هل نظام الوجبة الواحدة مضر؟
سمعنا في الفترة الأخيرة عن طرق متعددة تندرج تحت مصطلح الصيام المتقطع، نظام الوجبة الواحدة هو إحدى هذه الطرق التي ينصح بها الكثير من المختصين وخبراء التغذية من أجل خسارة الوزن، ونرى أشخاصاً آخرين يحذرون من مخاطره، أيهما الرأي الصحيح؟ وكيف يمكن اتباع هذا النظام دون ضرر؟ دعونا نتعرف من خلال هذا المقال.
ما هو نظام الوجبة الواحدة OMAD؟
يُختصر اسم نظام الوجبة الواحدة بحروف OMAD تبعاً للترجمة الحرفية One Meal A Day.
بُني هذا النظام على مبدأ الصيام المتقطع، واستمد قوته من الفوائد والنتائج التي حققتها طرق الصيام المختلفة مع الأشخاص الراغبين في خسارة أوزانهم.
تقييد تناول السعرات الحرارية خلال فترة زمنية محددة وتقييد السعرات الحرارية بشكلٍ عام هو إحدى السبل التي تجعل هذا النظام ينجح في تحقيق الأهداف المرجوة منه عند هؤلاء الأشخاص.
تناول أي شيء خلال هذه الوجبة هو ما يجعل البعض يفضلون اتباعه، فهناك أشخاص يمنعهم روتين حياتهم من تناول وجبات منتظمة واتباع مثل هذا النظام يجعلهم لا يشعرون بالحرمان.
لكن يحذر الخبراء من اتباع ذلك بطريقة خاطئة، فالأمر ليس مجرد أرقام على الميزان، وتناول كميات دهون مشبعة وسكريات عالية يُفشل هذا النظام ويعرض متبعيه لمخاطر صحية وخيمة، كما يمنع خبراء التغذية الحوامل والأطفال وكبار السن من اتباع هذا النظام الغذائي.
كيف أخسر وزني مع نظام الوجبة الواحدة؟
يجب إدراك أن خسارة الوزن مع هذا النظام ليس أمراً حتمياً، إذ أن خسارة الوزن دائماً ومع أي نظام تعتمد على تقييد السعرات على حسب احتياج كل فرد، والاختيارات الصحية في الوجبات اليومية.
يشير بعض الأطباء إلى أن نظام الوجبة الواحدة يحول الجسم إلى محرقة للدهون، وأنه يؤدي إلى خسارة الوزن من خلال الطرق التالية:
- منع تراكم الدهون في الجسم نتيجة انضباط هرمون تخزينها (الأنسولين) خلال فترة الصيام.
- زيادة معدلات الأيض.
- استخدام الجسم الدهون المخزنة للحصول على الطاقة في أثناء الصيام.
يجب اتباع بعض التعليمات من أجل خسارة الوزن بشكل صحي مع هذا النظام، ألا وهي:
- الاهتمام بتناول البروتين على قدر حاجة الجسم.
- محاولة تناول الوجبة على الأقل قبل 3-4 ساعات من النوم.
- اختيار الأطعمة الصحية في الوجبة قدر المستطاع.
- الاهتمام بتناول كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم في هذه الوجبة.
- عدم تجاهل شرب الماء خلال فترة الصيام.
ما فوائد الوجبة الواحدة ووقتها؟
اتباع نظام الوجبة الواحدة بالفعل قد يكون له العديد من الفوائد التي سنذكرها الآن، إلا أن عليك تذكر أن لا يوجد قاعدة لذلك وما ينفع شخص يضر آخر حتى وإن اتبعوا نفس الأنظمة والسعرات والوجبات الصحية.
لا تمثل فوائد الوجبة الواحدة خسارة الوزن فقط، إنما هو يعطي متبعيه عدة فوائد، ومنها:
- يدعم صحة القلب من خلال تقليل بعض عوامل الخطورة والتي منها المساعدة في تخفيض مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
- تقليل معدل حدوث الالتهابات في الجسم.
- تحسين المزاج والنشاط والقدرة على القيام بالأنشطة اليومية.
- تعزيز صحة الجهاز العصبي والوقاية من مشكلات الذاكرة والأمراض العصبية.
- الوقاية من تطور مقاومة الأنسولين، نتيجة ضبط معدلات هذا الهرمون في الدم.
- تحسين عملية الهضم، إذ أن الصيام فترات طويلة قد يدعم صحة الأمعاء من خلال السماح للجهاز الهضمي بالراحة وإصلاح نفسه، لذا قد يفيد بعض مرضى القولون العصبي
- تخفيض وضبط معدل السكر في الدم، ما يحسن من حالة داء السكري من النمط الثاني.
- تقوية ودعم صحة الجهاز المناعي، وقدرته على محاربة الالتهاب.
ما العلاقة بين نظام الوجبة الواحدة والأمراض؟
ينصح بعض الأطباء باتباع هذا النظام للمرضى الذين يعانون من أمراضاً مزمنة، بينما يمنعون مرضى أخرين عنه، ما السبب العلمي وراء ذلك؟
قد يؤثر هذا النظام على الجسم بطرق مختلفة، وتشير بعض الدراسات عن تأثيراته السلبية على أمراض القلب وداء السكري وإحداثه لبعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي.
في حالات أخرى قد يحسن اتباع المرضى لهذا النظام من حالة الكبد الدهني لديهم كأحد الأمثلة.
سنناقش بعض مخاطر هذا النظام في السطور التالية. تابع القراءة.
متى نتناول الوجبة الواحدة؟
يجب أن يأكل الشخص في هذا النظام خلال ساعة واحدة في اليوم فقط، ويُنصح أن تكون بعد الساعات الأكثر نشاطاً في اليوم.
ما هو عدد ساعات الصيام فى OMAD؟
يصوم الأشخاص 23 ساعة في هذا النظام، ويستهلكون عدد السعرات الحرارية التي يحتاجونها طوال اليوم خلال تلك الدقائق الستين التي يأكلون فيها.
ما أضرار الOMAD؟
على الرغم من كثرة منافع هذا النظام التي ذكرناها لكم، إلا أنه لا يمكن أن يخلو من بعض الأضرار والمخاطر على صحتك، والتي تشمل:
- حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي؛ إذ قد يؤدي تناول الطعام بعد فترات طويلة من الصيام عند بعض الناس إلى الشعور بالانتفاخ وتطبل البطن والإسهالات الحادة.
- يسبب نقص في الفيتامينات والمعادن الهامة للجسم، نظراً لعدم اهتمام الأشخاص بتنوع وجباتهم وعناصرها الغذائية.
- تطور حالة اضطرابات الطعام لدى الأشخاص؛ نظراً لأن الحرمان الناتج خوفهم من تناول الطعام بعد أن ينهوا هذه المرحلة.
- خلل في نظام تناول الأدوية، إذ أن بعض الأشخاص يحتاجون لأخذ الأدوية بعد أو في أثناء تناول الطعام مرتين أو ثلاثة مرات في اليوم.
إن هذا النظام غير ملائم للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الطعام المسبقة، وللنساء الحوامل أو المرضعات، كما أنه يجب أن يُطبق بحذر عند المرضى الذين يعانون من حالة مرضية مزمنة وغير منضبطة، مثل: ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع السكر في الدم.
اقرأ ايضاً: ما هو الداش دايت؟ وما أهميته لمرضى ارتفاع ضغط الدم؟
متى أتوقف عن اتباع OMAD؟
إنه من الطبيعي أن تشعر ببداية تطبيق نظام الوجبة الواحدة ببعض الجوع أو التعب نتيجة التغير الجذري في نمط الحياة، ولكن يجب الامتناع عن أي نظام غذائي يشعرك بقلة الطاقة أو يقلل من نشاطك، كما أن من العلامات التي تدل على ضرورة التوقف عن هذا النظام ما يلي:
- الغثيان والقيء.
- الدوار أو الإغماء.
- الإسهال أو الإمساك المستمر.
- الاضطرابات الهضمية الشديدة وغير المفسرة.
- الصداع الشديد.
ما أنواع الصيام المتقطع؟
كما ذكرنا لكم يعد نظام الوجبة الواحدة أحد أنواع الصيام المتقطع، وهناك عدة طرق أخرى لتطبيق سُبل الصيام، والتي تشمل:
- نظام 16:8 يعتمد على الصيام لمدة 16 ساعة يومياً وتناول الأطعمة بشكل متوازن خلال 8 ساعات فقط. إنه الطريقة الأشهر على الإطلاق والتي يسعى لها أغلب متبعين هذا النظام لأنه الأسهل والأكثر فائدة وتنوع. أحد سبل هذه الطريقة خاصة عند المبتدئين هو تطبيقها 12:12 وتزويد مدة الصيام تدريجياً وصولاً لتطبيقها 14:10 وأكثر.
- نظام 5:2 يتناول متبعون هذه الطريقة خمسة أيام من نظام غذائي عادي ومتوازن، يليهم يومين من تناول السعرات الحرارية المخفضة جداً، مثل أن يتناولون خلال هذه الأيام 500 سعرة حرارية فقط.
يتضمن الصيام المتقطع أيضاً سُبل أخرى مثل طريقة أكل ثم توقف ثم أكل، يمكن تطبيقها من خلال تقسيم اليوم كل 8 ساعات أو الصيام لمدة 24 ساعة مرة أو مرتين في الأسبوع.
كيف يؤثر الصيام المتقطع في الجسم؟
يهدف متبعون كل هذه الطرق ومعهم نظام الوجبة الواحدة إلى جعل الصيام يدعم الجسم ويقيه من الأمراض بالإضافة إلى خسارة الوزن بشكل صحي، إذ أن الصيام يحقق ذلك عبر:
- تحفيز عمليات الأيض.
- حرق الدهون المخزنة.
- دعم صحة الخلايا والسماح لها بتجديد نفسها.
- الاستفادة من فوائد الأطعمة الصحية والفيتامينات والمعادن بالشكل الأمثل.
- زيادة التركيز والنشاط والطاقة خلال ممارسة المهام اليومية.
تذكر أن تستشر طبيبك حيال الطريقة الأنسب لك ولحالتك الصحية، وتوقف عن اتباع أي نظام غذائي يسبب لك أثاراً جانبية أو يفقدك طاقتك ونشاطك خلال اليوم.
ما أفضل المكملات لنظام الوجبة الواحدة؟
قد تساعدكِ المكملات التالية في نظام الوجبة الواحدة، لضمان حصول الجسم على كافة العناصر الغذائية الضرورية:
- سنترم فيتامينات متعددة - centrum
- ناترول بيوتين 10000 مكجم - natrol biotin 10000mcg
- فارماتون فيتامينات متعددة - pharmaton capsule
ختاماً وما أردنا قوله في هذا المقال أن نظام الوجبة الواحدة مثله كباقي الأنظمة له وجهان قد يقي بعض الناس من الأمراض ويُحدثها عند البعض الأخر، وقد يسبب خسارة الوزن عند البعض والزيادة عند الأخرين، السبب وراء ذلك هو أنه نظام مقيد يجب أن يُتبع تحت إشراف طبي ومراقبة الحالة الصحية من أجل الوصول للفائدة المرجوة منه.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
ماذا اكل في وجبة واحدة في اليوم؟
هل الوجبة الواحدة صحية؟
مشاركة المقال