ما هي أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد؟

هل سمعتم من قبل أن أحدهم يعاني من ارتفاع إنزيمات الكبد لكنكم لم تفهموا ما معنى هذا؟ تساعد هذه الإنزيمات الكبد على أداء العديد من الوظائف وقد يدل ارتفاعها على وجود خلل ما في الكبد، لكن كيف يحدث ذلك وما هي الأمراض المرتبطة بارتفاع معدل هذه الإنزيمات؟ نشارككم الإجابات على كل هذه الأسئلة، بالإضافة إلى تعداد أعراض الارتفاع والمعدلات الطبيعية لأهم الإنزيمات، وبالطبع لن ننسى التطرق لمشاركة النصائح التي تساعدكم على الحفاظ على صحة الكبد، كل هذا وأكثر من خلال مقال اليوم.  

ما هي إنزيمات الكبد؟ 

إنزيمات الكبد هي بروتينات مسؤولة عن تسريع التفاعلات الكيميائية المختلفة في الجسم وتتضمن هذه التفاعلات الكيميائية ما يلي:  

1. إنتاج العصارة الصفراوية.
2. إنتاج المواد التي تساعد على عملية تجلط الدم.
3. تكسير أجزاء الطعام.
4. إزالة السموم.
5. مكافحة العدوى.

تشمل أبرز إنزيمات الكبد ما يلي: 

1. إنزيم الفوسفاتيز القلوي (ALP).
2. إنزيم ناقلة أمين الألانين (ALT).
3. إنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (AST).
4. إنزيم جاما جلوتاميل ترانسفيراز (GGT).

تُطلق هذه الإنزيمات في مجرى الدم عند إصابة الكبد باضطرابٍ ما ومنها بالأخص ال ALT و ال AST، وهنا يكون ارتفاع إنزيمات الكبد في الدم مؤشرًا على وجود خلل ما في العضو.  ارتفاع إنزيمات الكبد 

تدل زيادة مستويات إنزيمات الكبد في الدم على ارتفاعها، وقد يكون هذا الارتفاع مؤقتًا أو قد يكون علامةً على وجود ضرر في خلايا الكبد والإصابة بحالات طبية معينة، مثل: التهاب الكبد أو تليف الكبد 

غالبًا ما يُكتشف ارتفاع إنزيمات الكبد في أثناء إجراء اختبارات الدم الروتينية، وفي معظم الأحيان يكون هذا الارتفاع طفيفًا ومؤقتًا ولا يدل على وجود مشكلة خطيرة، إلّا أنّه لا يجب إهمال هذه النتيجة كذلك وتوجه لاستشارة الطبيب فورًا للتحقق من عدم الإصابة بأي أمراض قد تكون السبب وراء هذا الارتفاع.  

نذكر لكم مرة أخرى أسماء الإنزيمات الأكثر شيوعًا في حالة الارتفاع والتي يهتم الطبيب بقراءتها في التحاليل وهي إنزيم ناقلة أمين الألانين (ALT)، أنزيم ناقلة أمين الأسبارتات (AST)، إنزيم الفوسفاتيز القلوي (ALP)، إنزيم جاما جلوتاميل ترانسببتيداز (GGT).  

ما هي أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد؟

يمكن أن تسبب العديد من العوامل ارتفاع إنزيمات الكبد ومنها الإصابة ببعض الحالات الطبية بشكل عام أو الإصابة بأمراض الكبد بشكل خاص، بالإضافة إلى تناول بعض أنواع الأدوية أو الإصابة بالالتهابات. ينتج عن هذه العوامل تسرب خلايا الكبد الملتهبة أو المصابة بما تحمله من إنزيمات بكميات أعلى من المعتاد في الدم، ما يؤدي إلى زيادة مستوى الإنزيمات.  

 تشمل الأسباب الشائعة لارتفاع إنزيمات الكبد ما يلي: 

1. تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول (الستاتين).
2. الإصابة بمرض الكبد الدهني (Fatty Liver Disease) وهي حالة تحدث بسبب تراكم كميات كبيرة من الدهون في خلايا الكبد.
3. داء ترسب الأصبغة الدموية (Hemochromatosis) وهي حالة يخزّن فيها الجسم كميات زائدة من الحديد في الأعضاء وبالأخص الكبد والبنكرياس والقلب.
4. التهابات الكبد بمختلف أنواعها ومنها الالتهاب الكبدي  أ والالتهاب الكبدي ب، بالإضافة إلى فيروس الالتهاب الكبدي C والتهاب الكبد المناعي.
5. الإفراط في تناول المكملات الغذائية من الفيتامينات أو المواد العشبية.

قد تشمل الأسباب الأخرى لارتفاع إنزيمات الكبد ما يلي:  

1. نقص ألفا 1 أنتيتريبسين وهو اضطراب وراثي يؤدي فيه نقص هذا الإنزيم إلي إلحاق الضرر بالكبد والرئة.
2. الإصابة بالسرطان والتي تؤثر على عدة أجهزة في الجسم وتلحق بها الضرر عند انتشار المرض إلي أعضاء مختلفة من الجسم.
3. الاضطرابات الهضمية.
4. تليف الكبد.
5. أمراض الغدة الدرقية.

هناك بعض العوامل التي قد تعرض الشحص لارتفاع إنزيمات الكبد ونعدد لكم منها ما يلي:  

1. شرب الكحول.
2. الإصابة بمرض السكري.
3. وجود تاريح عائلي للإصابة بأمراض الكبد.
4. الحاجة إلي تناول بعض الأدوية أو المكملات الغذائية.

ما هي أعراض ارتفاع إنزيمات الكبد؟

قد لا تظهر أعراض على معظم الأشخاص المصابين بارتفاع إنزيمات الكبد، ولكن في حالة أن تلف الكبد هو السبب وراء ارتفاع الإنزيمات فقد تظهر بعض الأعراض التي نعددها معكم فيما يلي: 

1. ألم في المعدة.
2. تغير لون البول إلى اللون الداكن.
3. الشعور بالتعب والإرهاق.
4. الحكة.
5. اصفرار البشرة العينين.
6. فقدان الشهية.
7. القيء والغثيان.

ننصحكم بالتوجه إلى الطبيب إذا كنتم تعانون من الأعراض السابقة دون معرفة الأسباب لأنّها قد تدل على وجود مشكلة طبية تحتاج إلى التدخل الفوري، وحينها سيسأل الطبيب عن التاريخ المرضي والعلاج الدوائي الذي تخضعون له لاكتشاف السبب وراء هذه الأعراض.  

ما هو علاج إنزيمات الكبد؟

قد يكون ارتفاع إنزيمات الكبد كما ذكرنا لكم مؤشرًا على وجود مشكلة في الكبد أو حالة طبية تحتاج إلي التدخل وبالأخص عند استمرار الارتفاع لفترة طويلة تتعدى 4 أسابيع وحينها سيطلب الطبيب عددًا من الاختبارات والتحاليل المختلفة لاكتشاف المشكلة.  

سيقترح الطبيب العلاج بناءً على التشخيص الذي سيتوّصل إليه من التحاليل والاختبارات والفحوصات المختلفة. ننصحكم بعدم إهمال مؤشر ارتفاع الإنزيمات والتوجه إلى الطبيب فورًا لتقييم الحالة لعلاج أي مشكلة في بدايتها وتفادي الكثير من المضاعفات في المستقبل.   

كيف يمكن الوقاية من ارتفاع إنزيمات الكبد؟

نشارك معكم بعض الخطوات التي يمكنكم اتخاذها للحفاظ على صحة القلب بشكل عام من المشكلات التي قد تؤدي إلى ارتفاع الإنزيمات، ومنها:  

1. تجنب شرب الكحوليات.
2. الامتناع عن استخدام أي متعلقات خاصة مع الآخرين، مثل: أدوات الحلاقة والشفرات.
3. اتباع نظام غذائي صحي.
4. التأكد من الحصول على لقاح الالتهاب الكبدي أ والالتهاب الكبدي ب.
5. الحرص على التحكم في مستوي سكر الدم في حالة الإصابة بداء السكري.
6. مراجعة أي أدوية أو مكملات غذائية مع الطبيب بشكل دوري لتجنب أي أضرار قد تلحقها بالكبد.
7. الحفاظ على الوزن وممارسة الرياضة بانتظام.

ما هو الدواء الذي يمكن استخدامه لخفض مستوى إنزيمات الكبد؟

أثبتت الدراسات أن تناول 0.8 ملجم من حمض الفوليك له تأثير فعّال في خفض إنزيمات الكبد.

استعرضنا معكم اليوم أبرز النقاط التي تهمكم معرفتها عن إنزيمات الكبد ووظيفتها ومعدلها الطبيعي وعلام يدل ارتفاعها والأمراض التي تشير إليها. تعرفتم معنا كذلك على بعض النصائح التي تساعد على الحفاظ على صحة الكبد. نرجو منكم عدم إهمال أي أعراض جديدة وغريبة تظهر عليكم، بالأخص إذا أشارت التحاليل إلى ارتفاع الإنزيمات، ونطمئنكم كما ذكرنا أن الارتفاع يكون مؤقتًا لدي العديد من الأشخاص وغالبًا ما يزول بعد أسبوعين إلى أربعة أسابيع. يساعدكم الطبيب على اكتشاف الإصابة بأي مرض قد تشير الإنزيمات المرتفعة إلى الإصابة به، وبالتالي سرعة التدخل والعلاج للوقاية من المضاعفات. نرجو لكم ولعائلاتكم دوام الصحة والعافية، ونستعد لتقديم كل ما تحتاجونه من خدمات طبية في عيادات أندلسية. 

احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.