ما هي أعراض الفيروس الكبدي C وهل هو معدي؟

نجحت العلاجات الحديثة في زيادة نسب الشفاء من فيروس الالتهاب الكبدي C الذي أنهى حياة العديد من الأشخاص على مر السنوات السابقة بعد صراع مع الألم والأعراض القاسية. تكمن المشكلة الرئيسة خلف الإصابة بهذا المرض بأن أعراضه لا تظهر على الفور ولا يبدأ المريض في ملاحظتها إلّا بعد توغل الفيروس في خلايا الكبد والتسبب في تليفه، ما يؤثر على الصحة البدنية للمريض بشكل كبير. نستعرض معكم اليوم أهم النقاط المتعلقة بهذا الفيروس والتي تشمل كيفية الإصابة به وأعراضه والعلاجات المتاحة للشفاء، كل هذا وأكثر من خلال مقال اليوم.  

ما هو فيروس الالتهاب الكبدي C؟ 

ينتقل فيروس سي عن طريق الدم ويسبب التهاب حادًا أو مزمنًا في الكبد تتراوح شدته من خفيفة إلى خطيرة وقد تسبب الحالات المزمنة مضاعفات قد تصل إلى تليف الكبد.                                          

تكثر الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي C عالميًا، إذ يعاني منه ما يقارب 58 مليون شخص، بمعدل حدوث حوالي 1.5 مليون إصابة جديدة كل عام.  

صرحت منظمة الصحة العالمية أن عدد الوفيات الناتج عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي C وصل إلى 290 ألف، وأن معظم الحالات توفت بسبب تليف الكبد أو تحول خلاياه إلى خلايا سرطانية.  

تساعد الأدوية المضادة للفيروسات على علاج الكثير من الحالات المصابة بعدوى فيروس سي، لكن تكمن المشكلة الأساسية في تأخر التشخيص والعلاج.  

إذا كنتم تتساءلون عن السبب وراء تأخر التشخيص، فهذا يرجع إلى عدة عوامل نعددها لكم فيما يلي:  

1. عدم ظهور الأعراض على الكثير من الحالات المصابة.
2. الحاجة إلى إجراء عدة فحوصات لاكتشاف وتأكيد الإصابة، إذ لا يوجد فحص محدد بعينه.
3. تأخر ظهور الأجسام المضادة للفيروس في الدم لعدة أسابيع أو أشهر، ما يعني أنّه يمكن للاختبار ألّا يظهر نتيجةً سلبيةً في الوقت الذي أجراه فيه الشخص رغم إصابته الفعلية.
4. نضيف إلى معلوماتكم أيضًا أنّه لا يوجد لقّاح للوقاية من الإصابة بفيروس سي وهذا بسبب الخصائص المميزة للفيروس التي تساعده على التحور إلى أشكال أخرى.

هل الفيروس الكبدي c معدي ؟  

نعم، فيروس الالتهاب الكبدي C معدٍ ويمكن أن ينتقل من شخص لآخر حتى لو لم تكن الأعراض ظاهرةً على حامل الفيروس، إذًا كيف ينتقل هذا الفيروس؟ ينتقل عن طريق الدم من الشخص المصاب إلى الشخص السليم ويمكن أن يحدث هذا بعدة طرق، نعدد لكم منها ما يلي: 

1. إعادة استخدام الإبر من قبل عدة أشخاص.
2. التعامل مع عينات ملوثة من الدم، مثال: المهن الصحية.
3. العلاقة الجنسية، ولكنّها طريقة غير شائعة لانتقال فيروس الالتهاب الكبدي C.
4. الولادة، إذ قد ينتقل الفيروس من الأم إلى الجنين ويحدث ذلك بنسبة 6%.
5. مشاركة بعض الأغراض الشخصية، مثل: المقص أو جهاز قياس سكر الدم أو فرشاة تنظيف الأسنان.
6. الحصول على وشم أو ثقب الجسم عن طريق أدوات غير معقمة.

يتضح مما سبق أهمية الحفاظ على أساسيات النظافة والاهتمام باختيار منشآت طبية موثوقة للوقاية من العديد من الأمراض ومن ضمنها فيروس سي بالتأكيد.  

ما هي أعراض الفيروس الكبدي c؟

التهاب الكبد هو أحد الأعراض الأساسية الناتجة عن إصابة الكبد بالعدوى والتي يمكن أن تحدث بسبب العديد من الكائنات الدقيقة، مثل: البكتيريا والفيروسات والطفيليات.  

تعيش هذه الكائنات الدقيقة بعد إصابة الشخص بالعدوى في خلايا الكبد وتسبب التهابه ما يؤثر على وظائفه، وقد تظهر العديد من الأعراض التي تشير إلى حدوث هذه العدوى، ومنها:  

1. الإرهاق.
2. الغثيان.
3. ألم البطن.
4. اصفرار العين.

تختلف حدة الأعراض من شخص لآخر حسب الإصابة، ويختار الطبيب العلاج المناسب بعد معرفة السبب الأساسي وراء الالتهاب. 

ما هي أعراض الفيروس الكبدي c؟ 

يُعد فيروس C من أنواع العدوى الصامتة، غالبًا ما يتأخر تشخيصه لأن ظهور الأعراض يأخذ وقتًا طويلًا بعد تفشي العدوى بالشكل القادر على إحداث ضرر كبير.  

تشمل علامات وأعراض فيروس الالتهاب الكبدي C ما يلي: 

1. التعرض للنزيف بسهولة.
2. الإصابة بالكدمات بسهول.
3. التعب والإرهاق.
4. ضعف الشهية.
5. حكة الجلد.
6. تراكم السوائل في البطن (الاستسقاء).
7. تورم الساقين.
8. فقدان الوزن.
9. اصفرار لون الجلد والعينين.

ما هو علاج الفيروس الكبدي c؟

ظهرت الكثير من الطرق لعلاج فيروس سي والتي كانت تتطور على مر السنوات لتسريع الشفاء منه، ولم يحظ جميع المصابين بفرصة الاستفادة منها إما بسبب ثمنها الباهظ أو أعراضها الجانبية القوية أو بسبب تدهور الحالة ووصولها للمراحل الأخيرة.  

تُعد الأدوية المضادة للفيروسات العلاج الرئيس لفيروس الالتهاب الكبدي C وتهدف هذه الأدوية لاستهداف ومحاربة الفيروس في خلايا الجسم للقضاء عليه نهائيًا.  

تُعد زراعة الكبد أحد الحلول التي قد تضطر إليها الحالات التي تعرضت لضرر كبير في الكبد، ويحتاج المريض بعدها كذلك إلى تناول الأدوية المضادة للفيروسات.  

يُنصح بخضوع الأشخاص فوق عمر ال 18 لتحليل فيروس الالتهاب الكبدي C مرة على الأقل في العمر لاكتشافه مبكرًا، بالأخص في حالة نعرض الأشخاص للتعامل مع الإبر والحقن والعينات المختلفة من الدم. 

هل ينتقل الفيروس الكبدي c باللعاب؟ 

يُعد انتقال فيروس سي عبر الدم الملوث الطريقة الرئيسة للعدوى ولا تظهر الأبحاث بشكل واضح انتقاله عن طريق اللعاب، إلّا أنّه يجب التعامل بحرص وحذر مع الأدوات التي يستخدمها المريض.  

ما هي أفضل الأدوية لعلاج الفيروس الكبدي c؟

يوجد العديد من الأدوية المضادة لفيروس سي، ومنها:

• سوفوسبيفير Sofosbuvir.
• ريبافيرين Ribavirin.

استعرضنا معكم اليوم فيروس الالتهاب الكبدي C وخطورة الإصابة بالنوع المزمن به بسب تأخر ظهور الأعراض التي تؤدي بالتالي إلى تأخر التدخل الطبي وصعوبته بسبب التأثير على الكبد. استعرضنا معكم كذلك الكيفية التي ينتقل بها الفيروس وأعراضه، وأهمية إجراء التحليل بعد عمر 18 لاكتشاف الإصابات. تطرقنا كذلك إلى العلاجات المتاحة والتي تطورت على مدار السنوات الأخيرة تحديدًا وكثرت نسب الشفاء بسببها وبالأخص في علاج الحالات التي اكتشفت في وقت مناسب. لا تتأخروا في استشاره الطبيب عند ملاحظة أي أعراض غريبة وتذكروا دائمًا أن سرعة الاكتشاف تساعد على العلاج السريع الفعّال. نقدم لكم في عيادات أندلسية جميع التخصصات التي تحتاجونها لضمان سلامتكم وسلامة عائلاتكم.   

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.