ما هي أسباب خراج الثدي وهل يؤثر على الرضيع؟
يُصيب خراج الثدي عدد من السيدات خاصًة خلال مرحلة الرضاعة؛ إذ تشكو من وجود كتلة صغيرة تنمو تحت الجلد ممتلئة بالقيح يصاحبها ألم شديد وتورم في الثدي مع ارتفاع درجة الحرارة، ما يثير مخاوف البعض بشأن أسبابه وطرق علاجه.
سنتناول خلال المقال التالي أسباب خراجات الثدي وأعراضها وكيفية تشخيصها وطرق العلاج.
ما هي أعراض خراج الثدي؟
إذا كنتِ تعانين من خراج في الثدي فقد تلاحظين نمو كتلة صغيرة تحت الجلد يصاحبها الأعراض التالية:
- ألم شديد في الثدي.
- احمرار وتورم.
- التهاب الجلد.
- إعياء وتعب عام.
- إفرازات من الحلمة.
- ارتفاع درجة حرارة الثدي.
- أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل: غثيان وقيء وحمى.
- انخفاض إنتاج اللبن في الثدي.
كيف يكون شكل خراج الثدي؟
يظهر الخراج في الثدي على هيئة كتلة حمراء تحت الجلد مؤلمة وممتلئة بالقيح، يصاحبها تورم الثدي والتهابه وارتفاع حرارة الجسم والشعور بالإعياء. قد يتشابه الخراج مع أنواع الأورام في بعض الحالات عندما تكون الحلمة مقلوبة.
ما هي أسباب خراج الثدي لغير المرضع؟
تُصيب خراجات الثدي السيدات غير المُرضعات نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية في الثدي لا يتمكن الجهاز المناعي من مقاومتها. تنتج هذه العدوى عن عدة عوامل داخلية أو خارجية. يؤدي التدخين وهو أحد العوامل الخارجية إلى إتلاف جدار قنوات الثدي تحت الهالة، ما يجعلها عرضة للإصابة بالعدوى، كما تزيد بعض الأمراض من فرص الإصابة، بما في ذلك:
- مرض السكري.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- الصدمات النفسية.
- التهاب الثدي.
- ضعف الجهاز المناعي.
ما هي أسباب خراج الثدي بعد الفطام؟
يستمر ثدي الأم في إنتاج كميات كبيرة من الحليب لعدة أسابيع بعد الفطام ويتراكم الحليب في القنوات اللبنية حتى تنسد القنوات. يؤدي ذلك إلى حدوث التهاب الضرع (التهاب الثدي) الناتج عنه الخراج كإحدى مضاعفاته. لذا ينصح الأطباء بالفطام تدريجيًا وتجنب الفطام المفاجئ لتجنب احتقان والتهاب القنوات اللبنية.
ما هي أسباب خراج الثدي بعد العملية؟
قد يتكون الخراج في الثدي مرة أخرى دون سبب واضح، وهي الأكثر شيوعًا عند السيدات التي تعاني من حالة طبية كامنة. يمكن أن تتشكل أيضًا نتيجة عدة عوامل أخرى، مثل: إصابة الجرح بالعدوى.
ما هي أسباب خراج الثدي عند المرضع؟
يتشكل الخراج في الثدي في أغلب الحالات مع الرضاعة الطبيعية نتيجة عدوى بكتيرية مُسببة التهاب الثدي، إذ يتجمع الصديد (الخراج) كأحد مضاعفات الالتهاب. تحدث العدوى البكتيرية نتيجة عدة أسباب، بما في ذلك:
- وجود ثقب في الحلمة.
- انسداد القنوات اللبنية.
- تشقق حلمة الثدي نتيجة الرضاعة.
- عدوى في فم الطفل أو على جلد الأم.
هل يؤثر خراج الثدي على الرضيع؟
لا يسبب خراج الثدي أي ضرر على الرضيع، إذ ينُصح بالاستمرار في الرضاعة الطبيعية مع وجود الخراج.
هل يتحول خراج الثدي إلى سرطان؟
لا تشير خراجات الثدي إلى الإصابة بالسرطان، ولا تُعد من بوادر الإصابة به.
هل يمكن إرضاع الطفل مع خراج الثدي؟
نعم، لا تؤثر خراجات الثدي على الرضيع فيمكن الاستمرار في الرضاعة بشكل طبيعي، كما يساعد الاستمرار في الرضاعة الطبيعية أيضًا على منع انسداد القنوات اللبنية التي تتسبب في الخراج.
كيفية تشخيص خراج الثدي
يطرح الطبيب بعض الأسئلة حول الأعراض التي تعانين منها وما إذا كان لديك خراج من قبل أم لا، ثم يُجري فحصًا بدنيًا على الثدي. يُوصي الطبيب أيضًا بإجراء بعض الفحوصات التشخيصية لاستبعاد أي مشكلات أخرى. تشمل أهم الفحوصات ما يلي:
- أشعة بالموجات فوق الصوتية.
- أخذ خزعة من السائل الموجود في المنطقة المُصابة.
كيف يمكن علاج خراج الثدي؟
يمكن علاج أخرجة الثدي بعدة طرق اعتمادًا على حجمها وسبب الإصابة بها، إذ يمكن علاج بعض الحالات بالمضادات الحيوية، ولكن تحت إشراف الطبيب، تتطلب الحالات الأخرى إلى التدخل الجراحي البسيط، مثل: تصريف القيح باستخدام إبرة تحت الجلد، أو عن طريق إجراء شق جراحي صغير بالثدي وفي كلا الخيارين يمكن العودة إلى المنزل في نفس اليوم بعد الإجراء وتناول بعض المضادات الحيوية المُوصوفة لقتل البكتيريا ومنع العدوى.
تساعد أيضًا بعض الإجراءات في التخفيف من ألم الخراج، مثل:
- استخدام كمادات ماء دافئ على الثدي؛ إذ تساعد على تقليل التورم والألم.
- الاستمرار في الرضاعة الطبيعية؛ وذلك لإخراج الحليب المتراكم في القنوات اللبنية ومنع انسدادها.
ما هو علاج خراج الثدي الداخلي؟
يحتاج خراج الثدي الداخلي إلى سحب القيح (الصديد) وذلك بطريقتين يتم الاختيار بينها اعتمادًا على موقع الخراج وحجمه. قد تُستخدم إبرة لسحب القيح من تحت الجلد في حالة إن كان الخراج صغيرًا وفي حالة أخرجة الكبيرة قد تحتاج المريضة إلى التدخل الجراحي وعمل شق في الجلد لتصريف القيح. بالإضافة إلى ذلك قد يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية لقتل البكتيريا ومنع انتقال العدوى.
ما هي مضاعفات خراج الثدي؟
قد تحدث بعض المضاعفات الخطيرة في حالة تأخر العلاج، مثل:
- التهاب الغدد اللبنية.
- الناسور الحليبي (فتحة بين القنوات الحليب والجلد تتسبب في تسرب الحليب).
كيف أفرق بين الخراج والورم في الثدي؟
يثير هذا السؤال مخاوف الكثير من السيدات والفتيات عندما يتعلق الأمر بوجود كتلة في الثدي؛ إذ يُعتقد أن جميع كتل وأورام الثدي سرطانية ولكن قد تتكون الأورام نتيجة التغيرات الهرمونية وفي حالات كثيرة تكون حميدة ولا تشكل أي خطر.
نتعرف فيما يلي على أهم الاختلافات بين الخراج وسرطان الثدي، والأورام الحميدة في الثدي:
- خراج الثدي: كتلة ممتلئة بالقيح ومؤلمة، تسبب ألمًا شديدًا مصحوبًا بحمى والتهاب الثدي وتورمه.
- أورام الثدي الحميدة: كتلة صلبة أو إسفنجية داخل أنسجة الثدي متحركة أو ثابتة، قد تكون مستديرة أو بيضاوية وذات حواف منتظمة. لا تسبب ألمًا وفي بعض الحالات تكون مؤلمة في أثناء فترة ما قبل الحيض.
- سرطان الثدي: كتلة صلبة داخل أنسجة الثدي غير منتظمة الشكل والحجم وغير متحركة ولا تسبب ألمًا. قد يصاحبها انقلاب حلمة الثدي أو خروج إفرازات.
ما هو أفضل مضاد حيوي لخراج الثدي؟
قد يُرشح لك الطبيب بعض المضادات الحيوية لعلاج الخراج إذا كان حجمه صغيرًا ولا يستدعي التدخل الجراحي. وقد تشمل ما يلي:
- أوجمنتين (Augmentin).
- فلاجيل (Flagel).
- مرهم فيوسيدين (Fucidin).
اختصارًا لما سبق، بالرغم من شدة الألم المُصاحبة لخراج الثدي والأعراض المُزعجة الأخرى فهو لا يُعد خطيرًا. وتلقي العلاج فور ظهوره يساعد على تصريف الخراج في فترة وجيزة.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل يختفي خراج الثدي من تلقاء نفسه؟
متى يكون خراج الثدي خطيرًا؟
مشاركة المقال