ما هي أسباب الدوار وكيف يمكن علاجه؟
الدوار هو شعور مزعج جداً يجعلك غير قادرٍ على التحرك وممارسة أنشطتك اليومية بشكل طبيعي، وأحياناً يمنعك من النوم والاستلقاء، وهذه الحالة عادة ما يُصاب به البالغين وكبار السن، وتحتاج إلى تشخيص طبي إذا كانت تظهر بشكل متكرر ومستمر.
من خلال المقال التالي سوف نتعرف أكثر إلى أسباب الدوار وأعراضه وطرق علاجه، والفرق بين الدوار والدوخة وكيف تتعامل معهم بطريقة صحيحة حتى لا تتعرض لأي مخاطر.
كيف يكون شعور الدوار؟
هو شعور غير حقيقي بأن كل شيء حولك يدور أو يتحرك بك، ويزداد هذا الشعور مع المشي أو الوقوف أو حركة الرأس أو الاستلقاء.
قد تحدث الإصابة بالدوار لثوانٍ أو لدقائق أو تستمر لساعات أو أيام، فالإصابة المتكررة بالدوار مع نوبات تستمر لفترة طويلة لا يمكن تجاهله لأنه يدل على وجود مشكلة صحية تحتاج إلى تدخل طبي لتحديد السبب الدقيق وعلاجه.
يرتبط تشخيص الدوار بعدة تخصصات طبية أخرى، مثل: الأنف والأذن والحنجرة، والمخ والأعصاب، والعيون، وغيرها من التخصصات بناءً على السبب الأساسي للدوار، فمن خلال الفحوصات والتحاليل والأشعة التي يحددها لك طبيب الأمراض الباطنة، يصف لك العلاج المناسب لحالتك أو يوجهك للتخصص الطبي المناسب.
ما هي أسباب الدوار؟
تحدث الإصابة بالدوار سواء كان مؤقتاً أو مستمراً لعدة أسباب، قد تكون لها علاقة بأمراض الأذن الداخلية أو ضعف الدورة الدموية أو الإصابة بالعدوى أو التعرض للإصابات، ومن هذه الأسباب:
التهاب العصب الموجود في الأذن الداخلية.
تحريك الرأس بسرعة، مثل: عندما تتقلب في السرير، وتعرف هذه الحالة بـ (دوار الوضعة الانتيابي الحميد).
مرض مينيير والذي يؤدي إلى تراكم السوائل بشكل مفرط في الأذن الداخلية، ويؤدي أيضاً إلى انسداد الأذن ما يؤثر في حاسة السمع.
تلقي ضربة قوية على الرأس.
الإصابة بنوبات الصداع النصفي.
الانخفاض أو الارتفاع في ضغط الدم.
الإصابة بأمراض القلب.
ضعف الدورة الدموية وقلة الدم المتدفق إلى الدماغ أو الأذن الداخلية.
الإصابة بأمراض الجهاز العصبي، مثل: التصلب المتعدد والأورام.
انخفاض نسبة السكر في الدم خاصة لدى مرضى السكري.
الإصابة بالأنيميا وانخفاض مستويات الحديد في الدم.
قلة شرب الماء والسوائل وتعرض الجسم للجفاف.
الإصابة ببعض أمراض العيون، مثل: طول وقصر النظر.
الأثر الجانبي لبعض الأدوية.
الإصابة باضطرابات القلق.
التعرض للسكتة الدماغية.
ما هي أسباب الدوار المفاجئ؟
قد تحدث الإصابة بالدوار بشكل مفاجئ دون أعراض مصاحبة، وذلك في عدة حالات:
تغيير حركة الرأس بشكل مفاجئ.
انخفاض أو ارتفاع شديد في ضغط الدم.
التعرض لحرارة الشمس الشديدة فترة طويلة.
تراكم السوائل داخل الأذن كما في حالة الإصابة بمرض مينيير، وهذا يؤدي إلى حدوث نوبات دوار مفاجئة.
التعرض لحالة طبية طارئة، مثل: السكتة الدماغية، أمراض القلب، ضربة قوية على الرأس.
القيام بسرعة من الجلوس.
التوتر والخوف الشديد.
بذل مجهود بدني شاق.
ما هي أعراض الدوار؟
عندما يشعر الشخص بالدوار يصاحبه بعض الأعراض الأخرى إلى جانب شعوره بالدوران، وهم:
فقدان التوازن.
الصداع وثقل الرأس.
الشعور بالتعب والضعف.
التشويش وعدم القدرة على التركيز.
يوجد بعض الأعراض الخطيرة المصاحبة للدوار والتي تحتاج منك سرعة طلب الرعاية الطبية الفورية سواء لك أو لشخص آخر، يتعرض لهذه الحالة، ومنها:
ألم في الصدر.
صعوبة التنفس.
صداع قوي ومفاجئ.
اضطراب في الرؤية.
صعوبة في الكلام.
التقيؤ المستمر.
سرعة ضربات القلب.
الإغماء وفقدان الوعي.
تنميل في الوجه أو الذراعين أو الساقين.
لماذا تشعر بالدوار عند الاستلقاء؟
يلاحظ البعض أنه غير قادر على الاستلقاء أو تغميض العينين والنوم لأنه يشعر بالدوار فهذه الحالة تسمى (دوار الوضعة الانتيابي الحميد)، والذي يظهر بشكل مفاجئ عند الاستلقاء أو التقلب في السرير أو النهوض بعد الاستلقاء.
تحدث هذه الحالة عند وجود اضطرابات في الأذن الداخلية التي تحتوي على بلورات حساسة للجاذبية والحركة، إذ يمكن لهذه البلورات أن تتحرك من مكانها داخل قنوات الأذن فبالتالي يحدث الشعور بالدوار عند الاستلقاء.
يعتمد علاج هذا الدوار على بعض الإجراءات والتمارين للسيطرة على حركة هذه البلورات والتخفيف من الشعور بالدوار، ويمكن للطبيب أن يساعد المريض ويعلمه كيفية القيام بهذه الإجراءات بنفسه في المنزل، إلى جانب بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف الدوار.
ما الفرق بين الدوار والدوخة؟
الدوار هو عندما تشعر أن الأشياء من حولك تدور أو تتحرك.
أما الدوخة تشمل أكثر من شعور بما فيهم الدوار، مثل: الضعف العام والغثيان والإغماء واختلال التوازن والتشويش.
تتشابه أسباب الدوخة إلى حدٍ كبير مع أسباب الدوار ومنها: التعرض للحرارة الشديدة أو إصابات الرأس أو جفاف الجسم أو انخفاض ضغط وسكر الدم أو قد تكون نتيجة أثر جانبي لبعض الأدوية وغيرها من الأسباب المرضية الأخرى التي ذكرناها سابقاً.
فالدوار هو جزء من الدوخة وفي كثير من الأحيان لا يمكننا أن نفرق بينهم، لكن من المهم إجراء الفحوصات الطبية وعلاج الأسباب لتجنب المضاعفات.
ما هو علاج الدوار؟
من خلال الأعراض التي يصفها المريض والاختبارات والأشعة والتحاليل، يحدد الطبيب السبب الأساسي للدوار وعلاجه أو يوجه المريض للتخصص الطبي المناسب لحالته، وتشمل الفحوصات:
تحاليل الدم والفيتامينات والمعادن بالجسم.
اختبارات المشي والاتزان.
فحوصات الأذن والعين.
الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي على الرأس.
تخطيط القلب والأعصاب وفحص الدورة الدموية.
من المهم أن يصف المريض للطبيب الأعراض بدقة حتى يتمكن الطبيب من تحديد الفحوصات التي يحتاجها المريض بدقة، لأن ليست كل حالات الدوار تحتاج كل هذه الفحوصات.
بعد التعرف على السبب الرئيسي للدوار، يحدد الطبيب العلاج المناسب والذي قد يتضمن:
أدوية للتخفيف من أعراض الدوار.
الأدوية المدرة للبول في حالة الإصابة بداء مينيير.
الأدوية المضادة للقلق في حالة الإصابة باضطرابات القلق إلى جانب العلاج النفسي.
المسكنات في حالة الإصابة بالصداع النصفي.
تمارين للتوازن يحددها الطبيب في حالة الإصابة بالتهاب العصب الدهليزي.
ليست هذه كل علاجات حالات الدوار، لكن يوجد أيضاً أدوية وعلاجات أخرى حسب سبب الدوار كما في حالات أمراض القلب والجهاز العصبي.
ما هي أهم النصائح للتعامل مع الدوار أو الدوخة؟
نتعرض في كثير من الأوقات لنوبات الدوار أو الدوخة ولا نعرف كيف نتصرف بشكل صحيح، من خلال هذه النصائح البسيطة سوف تتمكن من التعامل معها بطريقة صحيحة وتحمي نفسك ومن حولك:
- الجلوس والراحة التامة حتى تختفي الأعراض.
- تجنب الانحناء للأسفل والجلوس في وضع مستقيم أو الاستلقاء.
- تجنب القيام بأي حركات مفاجئة وتحريك الرأس بحذر.
- عدم قيادة السيارة أو استعمال الآلات الحادة حتى تختفي الأعراض تماماً والشعور بالتحسن.
- شرب الكثير من الماء والسوائل.
- تجنب مشروبات الكافيين والأطعمة المالحة لأنها قد تزيد الأعراض.
- الجلوس في مكان بارد وبه تهوية مناسبة، وتجنب الخروج في درجات الحرارة العالية.
- استشارة الطبيب المختص إذا كان يصف لك علاج يسبب لك الدوار.
- الاسترخاء والتنفس بعمق ومحاولة تهدئة النفس.
ما هي أفضل الأدوية لعلاج الدوار أو الدوخة؟
يصف الطبيب الدواء المناسب لعلاج الدوار بناء على حالة كل شخص والسبب الرئيسي للدوخة، ومن أشهر الأدوية المُستخدمة في علاج الدوخة:
- نافيدوكسين Navidoxine.
- درامينيكس Dramenex.
- سكوبولامين scopolamine.
في نهاية المقال بعد ما تعرفنا إلى الدوار وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه، إذا واجهت نوبات مستمرة ومتكررة من الدوار أو الدوخة، لا تتجاهلها وتوجه فوراً للطبيب المختص لأن الكشف المبكر عن السبب الرئيسي للدوار يحميك من مضاعفات الأمراض ومخاطرها خاصة إذا كانت الحالة طارئة، مثل: السكتة الدماغية وانخفاض أو ارتفاع ضغط الدم أو نوبات انخفاض سكر الدم.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
ما هي التحاليل اللازمة لمعرفة سبب الدوخة؟
ما هو نقص الفيتامين الذي يسبب الدوخة؟
مشاركة المقال