ما هي أعراض التسمم الغذائي وكيف يمكن علاجه في المنزل؟
تشير الإحصاءات إلى أن جميع الأشخاص معرضون للإصابة بالتسمم الغذائي مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم، بسبب تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة بالجراثيم، ولأن الأعراض قد تشبه إلى حد ما أعراض الأنفلونزا، فقد لا يتمكن بعض الأشخاص من التعرف إلى إصابتهم بالتسمم.
يُعد الأشخاص الذين يمتلكون مناعة ضعيفة، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة والتي يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
في هذا المقال، سنتناول أعراض التسمم الغذائي ومصادره، بالإضافة إلى طرق العلاج والوقاية منه.
ما هو التسمم الغذائي؟
الأمراض المنقولة بالغذاء أو ما تُعرف بالتسمم الغذائي، هي حالة من العدوى والتهيج تصيب الجهاز الهضمي نتيجة تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة. يحدث التلوث نتيجة وجود كائنات حية دقيقة في الغذاء، مثل: البكتيريا والفيروسات والطفيليات، وكذلك المواد الكيميائية الضارة.
ما هي الفئات الأكثر عرضة للتسمم الغذائي؟
تشير الإحصاءات إلى أن جميع الأشخاص معرضون للإصابة بالتسمم الغذائي مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم. مع ذلك، هناك بعض الفئات قد تكون أكثر عرضة للإصابة من غيرها، ومنها:
- الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي أو أمراض المناعة الذاتية، هما أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والمضاعفات المرتبطة بالتسمم الغذائي.
- الأطفال الصغار دون سن الخامسة ضمن الفئات المعرضة للخطر، نظرًا أن أنظمة مناعتهم ليست بنفس تطور أنظمة المناعة لدى البالغين، وهم أكثر عرضة للجفاف الناتج عن القيء والإسهال.
- النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بسبب التغيرات التي تطرأ على نظامهن الغذائي والجهاز الدوري خلال الحمل.
- كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا هم أيضًا من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالتسمم، لأن استجابتهم المناعية أقل فاعلية في مواجهة الكائنات الدقيقة المسببة للمرض.
ما أعراض التسمم الغذائي؟
تتراوح أعراض التسمم الغذائي بين الخفيفة والخطيرة، وقد تستمر من بضع ساعات إلى عدة أيام بناءً على نوع الجراثيم المسببة للتسمم.
إذا ظهرت عليك الأعراض التالية، فمن المحتمل أنك مصاب بالتسمم الغذائي:
- إسهال.
- قيء وغثيان.
- حمى.
- آلام وتقلصات في الجهاز الهضمي.
- صداع.
- ضعف عام.
- فقدان شهية.
- أعراض جفاف، مثل: جفاف الفم أو قلة التبول.
ما أسباب التسمم الغذائي؟
يحدث التسمم الغذائي عندما يتناول الشخص أطعمة أو مشروبات أو حتى مياه ملوثة. قد يتعرض الغذاء للتلوث في مراحل تخزينه، أو طهوه، أو تحضيره. بعض الأحيان، قد يتعرض الطعام للتلوث بالكائنات الحية الناتجة عن البراز أو القيء، وهذا الأمر أكثر احتمالاً عندما يقوم شخص مريض بطهو الطعام دون غسل يديه مسبقًا.
سنوضح فيما يلي الجراثيم الأكثر شيوعًا وراء حدوث التسمم:
البكتيريا
تُعد البكتيريا السبب الأكثر شيوعًا للتسمم الغذائي، ومن بين الأسباب البكتيرية المعروفة للتسمم الغذائي، نجد:
- الإشريكية القولونية، وخاصةً النمط المنتج للسموم من نوع شيجا (STEC).
- الليستيريا المستوحدة.
- السالمونيلا.
- الكامبيلوباكتر.
- كلوستريديوم البوتولينوم.
- المكورات العنقودية الذهبية.
الطفيليات
على الرغم من أن التسمم الغذائي الناتج عن الطفيليات أقل شيوعًا مقارنةً بالبكتيريا، فإن الطفيليات التي تنتشر عبر الطعام تظل خطرًا كبيرًا. من بين هذه الطفيليات:
- توكسوبلازما جوندي.
- جيارديا لامبليا.
- أنواع من الديدان الشريطية، مثل: الدودة الشريطية.
الفيروسات
تؤدي الفيروسات أيضًا إلى التسمم الغذائي، مثل:
- فيروس نورو، المسمى أحيانًا فيروس نوروفيروس.
- فيروس التهاب الكبد أ.
- فيروس الروتا.
- فيروس أسترو.
- فيروس سابو.
ما هو سير مرض التسمم الغذائي؟
تنتقل الجراثيم والميكروبات إلى الجهاز الهضمي من خلال الغذاء عندما لا يتم طهو الطعام أو إعادة تسخينه بشكل كافٍ أو في حالة عدم تخزينه بصورة صحيحة، مثل عدم تجميده أو تبريده. قد يحدث أيضًا عند تناول أطعمة بعد انتهاء تاريخ صلاحيتها.
بالإضافة إلى ذلك، يؤدي ترك الطعام في الخارج لفترة طويلة إلى حدوث التسمم. كما يسهم التعامل مع الطعام من قِبل شخص مريض أو شخص لم يغسل يديه في نقل هذه الجراثيم والميكروبات.
متى تزول أعراض التسمم الغذائي؟
من المتوقع أن يشعر المريض بالتحسن خلال بضع ساعات أو أيام بعد بداية ظهور الأعراض. مع ذلك، قد تستمر الأعراض لأسابيع، فقد يعتمد الأمر على سبب التسمم ونوع الميكروبات.
ما علاج التسمم الغذائي؟
في كثير من الحالات، يمكن علاج التسمم الغذائي من خلال المحافظة على ترطيب الجسم بعد فقدانه كميات كبيرة من السوائل نتيجة الإسهال والقيء والحمى، فقد تشفى حالات عديدة بشكل تلقائي.
بينما حالات أخرى قد تحتاج إلى التدخل الدوائي حسب نوع العدوى.
قد تستدعي بعض أنواع العدوى استخدام المضادات الحيوية. لكن لا تُعد هذه الأدوية ضرورية، لأنها في بعض الأحيان قد تسهم في تفاقم حالة التسمم، لذلك فإن الأمر متوقفًا على تشخيص الطبيب المعالج. عادةً ما يُحظر استخدام أدوية مضادة للإسهال لعلاج التسمم الغذائي لأنها قد تطيل من فترة المرض، فالجسم يعتمد على الإسهال والقيء كوسيلتين طبيعيتين للتخلص من السموم.
تشمل العلاجات الموصى بها:
محاليل الترطيب التي تحتوي على إلكتروليتات متوازنة. تساعد هذه السوائل على تعزيز الحفاظ بالسوائل والعناصر الغذائية الأساسية في الجسم لفترة أطول. يُنصح بالتوجه إلى المستشفى لتلقيها عبر الوريد وفقًا لتوجيهات الطبيب.
هل يمكن علاج التسمم الغذائي في المنزل؟
يمكن علاج بعض حالات التسمم الغذائي في المنزل بعد استشارة الطبيب.
تتضمن أهم الطرق العلاجية: المحافظة على رطوبة الجسم وتفادي الجفاف من خلال:
- شرب كميات وفيرة من الماء والعصائر الطازجة، بالإضافة إلى الأعشاب التي تساهم في تهدئة اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: البابونج والنعناع.
- تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
ما هي مضاعفات التسمم الغذائي؟
بالرغم من أن بعض حالات التسمم الغذائي قد تتحسن دون تدخل طبي، فإن هناك حالات أخرى قد تستدعي دخول المستشفى، بسبب حدوث مضاعفات ومشكلات صحية أخرى، مثل:
- التهاب المفاصل.
- تلف الكلى.
- التهاب السحايا.
- متلازمة انحلال الدم اليوريمية (HUS).
- مشكلات في الدماغ والجهاز العصبي.
كيف يمكن الوقاية من التسمم الغذائي؟
يجب اتباع التعليمات التالية بشكل يومي للوقاية من التسمم الغذائي:
- غسل المنتجات النيئة جيدًا في مياه نظيفة.
- تعقيم جميع الأسطح التي يلمسها الطعام.
- غسل اليدين والأواني جيدًا قبل الاستخدام.
- تفادى التلوث المتبادل عن طريق فصل اللحوم النيئة والبيض عن المنتجات الطازجة.
- طهو اللحوم والمأكولات البحرية جيدًا في درجات حرارة مناسبة لقتل الجراثيم.
- تبريد أو تجميد الأطعمة المحضرة خلال ساعتين من الطهو.
- التحقق من صلاحية الأطعمة المبردة والتخلص من المنتجات المنتهية صلاحيتها.
ختامًا لما سبق، تتشابه أعراض التسمم الغذائي إلى حدٍ ما مع أعراض أنفلونزا المعدة. لذا، يُستحسن زيارة الطبيب عند ظهور الأعراض المذكورة لتشخيص الحالة وضمان تجنب الإصابة بالجفاف.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات في جدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل التسمم الغذائي معدي؟
كيف تعرف أنك تسممت من الأكل؟
مشاركة المقال