ما هي اعراض السكر عند الاطفال؟
حينما نتحدث عن اعراض السكر عند الاطفال فغالبا أول ما سيتبادر إلى ذهنك هو السكري من النوع الأول، إذ حتى وقت قريب، كان النوع الشائع من مرض السكري لدى الأطفال والمراهقين هو النوع الأول، ولكن الآن أصبح السكرى من النوع الثاني أكثر انتشارا بين الأطفال والمراهقين، إذا كنت تبحث عن كيفية اكتشاف مرض السكر عند الأطفال، إليك هذا الموضوع الذي سنتعرف فيه على اعراض السكر عند الاطفال بالتفصيل.
ما هي اعراض السكر عند الاطفال؟
أعراض الإصابة بالسكر من النوع الأول
عادةً ما تتطور اعراض السكري عند الاطفال من النوع الأول بسرعة، وقد تشمل العلامات التالية:
- عطش شديد.
- كثرة التبوُّل.
- التبول الليلي في الفراش.
- الشعور بالجوع الشديد.
- فقدان الوزن.
- نفس له رائحة مثل رائحه الفاكهة.
- الإرهاق.
- سهولة الاستثارة.
- تغييرات في السلوك.
أعراض الإصابة بالسكر من النوع الثاني
بخصوص اعراض سكري الاطفال من النوع الثاني فقد تتطور تدريجيًّا، وربما لا تظهر أي أعراض ملحوظة ولا يتم اكتشاف الإصابة إلا أثناء الفحص الطبي الروتيني. عند ظهور أعراض فقد تشمل ما يلي:
- العطش الشديد وكثرة التبول، إذ يؤدي زيادة تراكم السكر في الدم إلى سحب السوائل من الأنسجة، ما يُشعر طفلك بالعطش ويجعله يشرب الماء أكثر من عادته، وبالتالي يتبوّل أكثر من عادته، انتبه إلى أن ذلك أحد علامات السكر عند الاطفال.
- الرؤية الضبابية: قد يسبب الارتفاع الشديد في سكر الدم إلى سحب السوائل من عدستي العينين، فلا يستطيع طفلك التركيز جيدًا.
- الإرهاق؛ نتيجةً لنقص السكر في الخلايا.
- ظهور مناطق داكنة في الجلد؛ يظهر ذلك قبل الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني، وعادةً ما يظهر حول العنق أو تحت الإبطين.
- فقدان الوزن؛ نتيجة عدم إمداد خلايا الأنسجة العضلية ومخازن الدهون بالسكر، ما يسبب انكماشها. ولكن يكون هذا العرض أكثر انتشارا بين الأطفال المصابين بمرض السكر من النوع الأول.
بعد أن تعرفنا على اعراض مرض السكر عند الاطفال، سنتناول الآن اسباب السكر عند الاطفال.
ما هي أسباب الإصابة بالسكر لدى الأطفال؟
أسباب الإصابة بالسكر من النوع الأول
حتى الآن لم يتم معرفة السبب الذي يؤدي إلى إصابة الأطفال بالسكر من النوع الأول، لكن في معظم الحالت يهاجم جهاز المناعة الخلايا المنتجة للأنسولين الموجودة في البنكرياس والتي تُعرف بالخلايا الجزيرية عن طريق الخطأ، ما يسبب عدم إنتاج الأنسولين أو إنتاج كمية قليلة منه.
بداية دعنا نتعرف على بعض المقدمات التي ستعيننا على فهم أهمية الدور الذي يلعبه الأنسولين في الجسم. تحصل أجسادنا على معظم جزيئات السكر من هضم الطعام الذي نتناوله وتكسيره، يدخل السكر إلى مجرى الدم، في انتظار نقله إلى داخل الخلايا لتكسيره والحصول على الطاقة. لا تستطيع جزيئات السكر (الجلوكوز) العبور إلى داخل الخلايا إلا بمساعدة هرمون الأنسولين.
يُنتج الأنسولين من خلايا معينة في البنكرياس تعرف بخلايا لانجرهاز (الخلايا الجزيرية)، ويتم إفرازه في مجرى الدم بعد تناول الطعام. يسمح الأنسولين للسكر بدخول الخلايا، فتقل كمية السكر الموجود في مجرى الدم، ومع انخفاض مستوى السكر في الدم، ينخفض أيضًا إفراز الإنسولين من البنكرياس.
بذلك يلعب الإنسولين دورا محوريا في نقل جزيئات السكر (الجلوكوز) من مجرى الدم إلى الخلايا في أنسجة الجسم المختلفة، وبالتالي يؤدي عدم وجود كميات كافية منه إلى تراكم السكر في مجرى الدم، ما قد يسبب مضاعفات مهددة للحياة في حالة عدم علاجه.
قد تلعب بعض العوامل الوراثية والبيئية دورًا في الإصابة أيضا، وظهور أعراض السكري عند الأطفال، وتشتمل عوامل خطر تلك ما يلي:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكر من النوع الأول.
- وجود بعض الجينات الوراثية.
- التعرض لفيروسات معينة، قد يؤدي إلى تحفيز الجهاز المناعي ضد الخلايا الجزيرية.
أسباب الإصابة بالسكر من النوع الثاني
لم يتم معرفة السبب الدقيق لإصابة الأطفال بالسكري من النوع الثاني أيضا حتى الآن. لكن يبدو أن هناك بعض العوامل التي قد تلعب دورا في ذلك، أهمها:
- وجود تاريخ عائلي للإصابة.
- وراثة بعض الجينات.
- قلة النشاط البدني.
- تراكم الدهون الزائدة خاصةً حول البطن.
في مرض السكر من النوع الثاني لا يتمكن الجسم من التعامل مع الجلوكوز بشكل سليم، ما يؤدي إلى تراكمه في الدم، بدلا من دخوله الخلايا لتأدية دوره الطبيعي في إمداد الخلايا بالطاقة اللازمة لبناء العضلات والأنسجة الأخرى.
تحدث الإصابة بالنوع الثاني من السكر عندما يتوقف البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الإنسولين، أو عندما يصبح لدى الجسم مقاومة للإنسولين - أي تكوَن الخلايا مقاومة ضد الأنسولين، فلا يتمكن من القيام بوظيفته حتى مع وجوده بكميات كافية -، وتكون النتيجة في الحالتين تراكُم السكر في مجرى الدم، وهو ما يُمكن أن يتسبَّب في ظهور اعراض ارتفاع السكر عند الاطفال.
هناك بعض العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بالسكر من النوع الثاني لدى الأطفال، أهمها:
- زيادة الوزن: وهي أحد عوامل الخطورة القوية، فكلما زادت الدهون بأنسجة الأطفال خاصة الدهون حول منطقة البطن زادت مقاومة الخلايا للأنسولين.
- قلة النشاط البدني، تساعد الأنشطة البدنية في السيطرة على وزن الطفل، وتحسن استجابة خلايا جسمه للأنسولين.
- التاريخ العائلي للإصابة؛ يزداد خطر الإصابة إذا كان أحد الوالدين أو الإخوة مصابًا بالسكر من النوع الثاني.
- العِرْق، فذوي البشرة السوداء، وذوي الأصول الإسبانية، والأمريكيين من أصول آسيوية، والهنود الأمريكيين، أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- إصابة الأم بسكري الحمل أثناء الحمل في طفلها.
- الولادة المبكرة، يكون الأطفال المولودون قبل موعدهم (قبل الأسبوع 39) أكثر عرضة للإصابة وظهور أعراض مرض السكر عند الأطفال لديهم.
ما هي أسباب ارتفاع السكر المفاجئ عند الأطفال؟
في الطبيعي يتحكم الأنسولين في مستوى الجلوكوز في الدم، لكن إذا كان طفلك مصابا بالسكر، سواء كان جسده لا ينتج ما يكفي من الأنسولين، أو كان الأنسولين الموجود لا يعمل بشكل صحيح، فسيحتاج إلى ضبط عدة عوامل للتحكم في مستوى السكر في الدم. هذه العوامل هي:
- أدوية السكر التي يعتمد عليها الطفل؛ حقن الأنسولين أو الأقراص.
- الطعام الذي يتناوله طفلك.
- التمارين والنشاط البدني الذي يبذله.
يجب ضبط هذه العوامل الثلاث للسيطرة على سكر الدم، والتحكم في أعراض سكري الأطفال.
قد يرجع ارتفاع السكر المفاجئ لدى الطفل المصاب بالسكري إلى أحد الأسباب التالية:
- تخطي أو نسيان دواء السكر أو الأنسولين، أو عدم ضبط الجرعات الصحيحة.
- تناول الكثير من الطعام في وجبته خاصة الكربوهيدرات، دون إجراء تعديل على جرعة الدواء التي يعتمد عليها.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية بالقدر الكافي.
- القيام بنشاط بدني شاق، خاصةً إذا كانت مستويات السكر في الدم مرتفعة ومستويات الأنسولين منخفضة.
- الإصابة بعدوى مثل البرد أو الأنفلونزا.
- المرور بضغط عصبي.
- تناول دواء لمرض آخر يؤثر على فاعلية دواء السكر.
في بعض الحالات قد يرجع ارتفاع السكر لدى طفلك المصاب بالسكر رغم الالتزام بالدواء والخطة الغذائية والتمارين، إلى نمو طفلك وحاجته إلى إجراء بعض التغييرات في الخطة العلاجية التي يلتزم بها.
تشمل العلامات المبكرة لارتفاع السكر ما يلي:
- العطش.
- الصداع.
- صعوبة التركيز.
- تشوش الرؤية.
- كثرة التبول.
- الشعور بالضعف والتعب.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم أكثر من 180 مجم / ديسيلتر.
ما هي مضاعفات الإصابة بالسكر لدى الأطفال؟
مضاعفات السكر من النوع الأول
إذا لم يتم التحكم في مستويات السكر في الدم، فقد يؤثر مرض السكر من النوع الأول على العديد من أعضاء الجسم المختلفة، ويؤدي إلى العديد من المضاعفات، التي تتضمن ما يلي:
- مرض القلب والأوعية الدموية: يزيد السكر من خطر إصابة الطفل بأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تتضمن ضيق الأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- تلف الأعصاب، وقد يسبب ذلك ظهور بعض الأعراض منها الشعور بوخز أو خدر أو حرق أو ألم. يحدث تلف الأعصاب بشكل تدريجي عادة وعلى مدار فترات طويلة من الوقت.
- تلف العين، يؤثر السكر على الأوعية الدموية الموجودة في الشبكية ويؤدي إلى اتلافها؛ مما قد يسبب مشكلات في الإبصار.
- تلف في خلايا الكلى.
- هشاشة العظام، قد يؤدي السكر إلى انخفاض كثافة المعادن في العظام عن المستوى الطبيعي؛ ما يزيد خطر إصابة طفلك بهشاشة العظام.
على الرغم من خطورة هذه المضاعفات إلا أنه يمكنك الوقاية من حدوثها بشكل كبير عن طريق الحفاظ على مستوى السكر في الدم قريب من النطاق الطبيعي معظم الوقت، فسيساعد ذلك على تجنب حدوث العديد من المضاعفات.
مضاعفات السكر من النوع الثاني
تشمل أهم مضاعفات الإصابة بالسكر من النوع الثاني ما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض القلب والأوعية الدموية.
- ارتفاع الكوليسترول.
- السكتة الدماغية.
- الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي.
- العمى.
- أمراض الكلى.
- بتر الأعضاء.
تقريبا يمكن أن يؤثر مرض السكر من النوع الثاني على كل جميع الأعضاء الرئيسية في جسم طفلكِ، وتتطور المضاعفات طويلة المدى لمرض السكر من النوع الثاني بشكل تدريجي على مدار عدَّة سنوات، وقد تؤدي في النهاية إلى إعاقة أو مضاعفات مهددة للحياة، ولكن يُمكن أن يقلل الحفاظ على مستوى السكر في الدم في مستويات طبيعية معظم الوقت من خطورة حدوث هذه المضاعفات بدرجة كبيرة.
كيف تقي طفلك من الإصابة بالسكر؟
الوقاية من الإصابة بالسكر من النوع الأول
لا توجد طريقة معروفة للوقاية من الإصابة بالسكر من النوع الأول، وهو أحد مجالات البحث التي لا تزال تحظى باهتمام كبير.
على الرغم من أنه لا يوجد ما يمكنك القيام به لوقاية طفلك من الإصابة بالسكري من النوع الأول، يمكنك مساعدته على الوقاية من الإصابة بالمضاعفات الخطيرة التي ذكرناها عن طريق الحرص على الخطوات التالية:
- مساعدته في السيطرة على مستويات سكر الدم قريبة من النطاقات الطبيعية قدر الإمكان.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية بانتظام.
- المتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص.
- إجراء فحص سنوي للعين، يبدأ ذلك بعد خمس سنوات على الأكثر من التشخيص بالإصابة، أو عند بلوغ طفلك 10 سنوات.
الوقاية من الإصابة بالسكر من النوع الثاني
بالنسبة لمرض السكري من النوع الثاني، فيمكن أن يساعدك إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة على وقاية طفلك من الإصابة به، وعليك الانتباه لهذه التغييرات بشكل خاص إذا كان طفلك لديه أيا من عوامل خطر الإصابة التي ذكرناها سابقا. تشمل هذه التغييرات:
- الحرص على تناول الأطعمة الصحية، اختار الأطعمة الغنية بالفائدة الصحية مثل الخضراوات والفاكهة والحبوب الكاملة، وابتعد عن الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون والأطعمة عالية السعرات الحرارية، وابتعد عن الأطعمة المصنعة قدر الإمكان، وكن أكثر حرصا عند تقديم الحلوى لطفلك.
- الانضمام لنشاط رياضي دائم ومنتظم.
في النهاية هذه التغييرات الصحية هي خيارات أفضل لكل أفراد الأسرة، لذا لا تجعل الأمر مقتصرا على طفلك المصاب بالسكر، بل اشمل كل أعضاء الأسرة بهذه التغييرات التي تساعد الأطفال والبالغين على الوقاية من الإصابة بالسكر، وكذلك الوقاية من العديد من الأمراض الأخرى.
ما هي أسماء أدوية مرض السكري للأطفال؟
من الأدوية التي وافقت عليها هيئة الغذاء والدواء لعلاج مرض السكري عند الأطفال:
- ميتفورمين metformin.
- ليراغلوتايد Liraglutide.
- الأنسولين Insulin.
ختاما وبعد معرفة اعراض السكر عند الاطفال، وعلى الرغم من التأثير الكبير الذي يمكن أن يؤثره على جميع أجهزة الجسم، فإن مرض السكر أحد الأمراض التي يمكن التعايش معها بجودة حياة عالية، والتأقلم معها والوقاية من مضاعفاتها عن طريق اتباع الخطوات التي وضحناها لك، فلا تذعر إذا اكتشفت إصابة طفلك بالسكر، فقط ادعمه وشجعه وساعده على الالتزام بالعلاج، وإجراء التغييرات التي يحتاجها للتعايش مع المرض.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
ماذا يأكل مريض السكر عند الجوع؟
متى يكون الطفل مصاب بالسكري؟
مشاركة المقال