ما تأثير مرض السكري على التئام الجروح؟
تختلف تأثيرات ومضاعفات مرض السكري على حياة المرضى مع اختلاف أعمارهم وحالتهم الصحية، ولكن ارتفاع سكر الدم دون ضبطه بشكل مستمر عند مرضى داء السكري يؤثر بشكل مباشر على وظيفة خلايا الدم البيضاء في الجسم. ما يجعله أقل قدرة على محاربة البكتيريا وإغلاق الجروح ويضعِّف الجهاز المناعي.
ما تأثير مرض السكري على التئام الجروح؟
- يُضعف وظيفة خلايا الدم البيضاء، والجهاز المناعي عموماً.
- يسبب بطئاً في الدورة الدموية؛ ما يقلل وصول الدم بما يحمله من عوامل تخثر وصفيحات وغيرهم للمنطقة المصابة.
- يؤدي إلى حدوث الاعتلال العصبي السكري، وتقليل الإحساس والخدر في الأطراف غالباً؛ ما قد يجعل المرضى على عدم دراية بالإصابة وتفاقم الجرح والعدوى. يلاحظ ذلك بشكل كبير في حالات القدم السكرية.
- تقليل إنتاج هرمونات النمو والشفاء.
- زيادة إحداث الالتهاب في خلايا الجسم.
- تقليل إنتاج الأوعية الدموية الجديدة.
- إضعاف حاجز الجلد؛ ما يُسهل حدوث الإصابات.
لذلك وإجابة عن السؤال السابق، التحكم في مستويات سكر الدم يقلل من كل المضاعفات المذكورة، ويسرع من معدل التئام الجروح ويقلل من مضاعفاتها، وهنا يأتي دور إجراء فحوصات منتظمة للتأكد من انضباط سكر الدم والالتزام بتعليمات الطبيب والأدوية الموصوفة؛ لأن ذلك سبيل الوقاية الوحيد من مضاعفات مرض السكري، كما أن مراقبة أي جروح عن كثب أمراً ضرورياً لتقليل مضاعفات التئام الجروح.
هل التحكم في مستويات السكر يجعل التئام الجروح أسرع؟
تؤدي الجروح والحروق البسيطة اليومية التي تحدث عادةً إلى مضاعفات خطيرة عند مرضى السكري، إذ أن بطئ التئام الجروح يعرضها لانتقال العدوى وتفاقم الأمر سوءاً ويؤثر ذلك على طبيعة حياتهم اليومية.
لذا فإن التحكم وضبط مستويات السكر في الدم لا يسمح بتطور هذه المضاعفات ويجعل هذه الجروح تلتئم سريعاً.
كيف يدعم الجهاز المناعي مرضى السكري والقلب؟
إن تفشي جائحة كورونا وكثرة الأمراض في الآونة الأخيرة أدى إلى زيادة الوعي حيال ضرورة رفع مناعة الجسم وخاصةً عند أصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة مثل: مرضى السكري والأمراض القلبية.
يُحدِث عدم انضباط السكر في الدم على المدى الطويل تلفاً في الأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكم في القلب؛ ما يجعل الإصابة بالأمراض القلبية ونقص التروية أمراً شائعاً بين مرضى السكري.
يمثل الجهاز المناعي نظاماً معقداً يحمي الجسم من مضاعفات هذه الأمراض، إلا أنه يتأثر بالكثير من العوامل الداخلية والخارجية التي تقلل من كفاءته، لذا يجب اتباع كل السُبل الممكنة لدعم وتعزيز عمله والتي تشمل:
- اتباع نظام غذائي صحي، يوفر نظام الأكل الجيد العديد من العناصر الغذائية التي تدعم وظيفة المناعة المثلى.
- احرص على وجود فيتامينات C و b6 و E ومضادات الأكسدة ضمن أطعمتك اليومية وهي متوفرة ضمن الحمضيات والخضروات الورقية وغيرها.
- اهدف إلى وزن صحي، ترتبط السمنة بإحداث ضعف في الجهاز المناعي. يؤدي فقدان حتى مقدار بسيط ما يُقدّر بحوالي 5-7% من الوزن إلى خفض الدهون الثلاثية والسكر في الدم ودعم صحة القلب.
- زد نشاطك البدني، الرياضة المنتظمة تُحسن من عمل وكفاءة كل أجهزة الجسم بما فيها الجهاز المناعي والقلب.
- يجب عليك الحذر من نوع النشاط الرياضي والبدني المناسب لحالتك الصحيّة وغير المسبب للإجهاد؛ لأن بعض المرضى لا يُسمح لها بالرياضة التي تزيد من معدل ضربات القلب بشكل كبير مثل الركض وغيرها.
- احصل على قسط كافِ من النوم، يطلق الجهاز المناعي بروتينات تسمى السيتوكينات والأجسام المضادة أثناء النوم، وهي المسؤولة عن محاربة العدوى والوقاية من الأمراض المزمنة.
- الإقلاع عن التدخين، يحتوي دخان السجائر على أكثر من 7000 مركب كيميائي. يتداخل معظم هذه المركبات مع عمل الجهاز المناعي؛ ما يسبب سهولة تطور العدوى والأمراض.
شاهد في الفيديو: كيف ممكن مريض السكر يسوي دايت؟مع د. ندى جاويش، أخصائي التغذية العلاجية.
ما هو أفضل علاج لمرض السكري؟
توجد أنواع كثيرة من أدوية السكري، جزء منها حقن تحت الجلد والجزء الآخر أقراص، والحقن يوجد منها نوعان: أحدهما قصير الأمد والآخر ممتد المفعول، ومن أشهر هذه الأدوية ما يلي:
- أقراص جلوكوفاج Glucophage 500 mg.
- أكترابيد إنسولين قصير المفعول Actrapid.
- لانتوس Lantus إنسولين طويل المفعول.
ختاماً، خُلق جهازك المناعي ليدافع عنك طوال حياتك، ما يجعل دفاعك عنه ومحاولة الحفاظ على صحته واجباً عليك. ولا تنس أن عليك اتباع تعليمات طبيبك الخاص حيال السُبل الداعمة لرفع كفاءة جهازك المناعي وللوقاية من مضاعفات الأمراض المزمنة التي تُعاني منها، فإن لكل حالة مرضيّة فردية قواعدها الخاصة.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل السكر 400 طبيعي؟
متى يكون مريض السكر في خطر؟
مشاركة المقال