ما أعراض مرض باركنسون؟ وكيف يمكن التعايش معه؟
تؤثر أعراض بعض الأمراض على جودة حياة المصاب بشكل كبير ومنها أعراض مرض باركنسون الذي يصعّب العديد من المهام اليومية التي يمارسها الشخص نتيجة تيبس العضلات والرعشة التي يعاني منها المريض، بالإضافة إلى بطء الحركة. نستعرض معكم أبرز المعلومات عن هذا المرض ومسبباته والمشكلات التي يؤدي إليها، كما نشارك معكم أهم النصائح التي تساعد على التعايش معه، كل هذا وأكثر من خلال مقال اليوم.
ما أعراض مرض باركنسون؟
يُعد فقدان القدرة على التحكم في العضلات أشهر أعراض مرض باركنسون، ولكنّها لا تقتصر على هذه المشكلة فقط، إذ يعاني المريض من أعراض أخرى بعضها متعلق بالحركة وبعضها الآخر غير متعلق بها ونبدأ بتعداد المشكلات المتعلقة بالحركة فيما يلي:
- بطء الحركة: تُعد من أهم المقاييس التي يشخص الطبيب المرض من خلالها وتحدث هذه المشكلة بسبب خلل في التحكم بالعضلات وليس نتيجة ضعف العضلات كما يظن البعض.
- رعاش العضلات: يصيب هذا العرض حوالي 80% من المصابين بالمرض ويعانون بسببه من رعشة العضلات حتى في حالة عدم تحريكها.
- التيبس: يُعرف بالتخشب أيضًا ويعاني المريض بسببه من تصلب في الجسم عند الحركة، ما يسبب عدم القدرة على المشي بشكل مألوف.
- تغير وضعية الجسم وطريقة المشي: تُعد هذه نتيجة متوقعة لبطء الحركة وتيبس عضلات الجسم.
- مشكلات في الكتابة: قد يصعب على المريض الكتابة بسهولة كما في السابق نتيجة صعوبة التحكم في العضلات الدقيقة في اليد.
- سيلان اللعاب: يحدث نتيجة صعوبة التحكم في عضلات الوجه.
- صعوبة البلع: تشمل مضاعفات هذا العرض الاختناق ويحدث نتيجة انخفاض القدرة على التحكم في عضلات الحلق.
ما هي الأعراض غير الحركية الرئيسية لمرض باركنسون؟
تشمل أعراض مرض باركنسون غير المتعلقة بالتحكم في حركة العضلات ما نعدده لكم فيما يلي:
- المشكلات المتعلقة بالجهاز العصبي اللاإرادي، مثل: انخفاض ضغط الدم عند الوقوف والإمساك ومشكلات الجهاز الهضمي وسلس البول والمشكلات الجنسية.
- الإصابة بالاكتئاب.
- فقدان حاسة الشم.
- المعاناة من اضطرابات النوم.
- مشكلات في الذاكرة والقدرة على التركيز.
من الجدير بالذكر أن الأطباء كانوا يظنون أن الأعراض غير الحركية تُصنّف ضمن عوامل خطر الإصابة بداء باركنسون، ولكن مؤخرًا تغيرت هذه الرؤية والآن تصنّف كأعراض أولية يصاب بها المريض في المراحل الأولى من المرض حتى قبل تطور الأعراض الحركية بعدة سنوات ولهذا لا يجب التغافل عنها بأي شكل.
ما هي مسببات مرض الباركنسون؟
يحدث مرض باركنسون نتيجة فقدان الخلايا العصبية في جزء محدد من الدماغ، ما يسبب انخفاضًا في مادة الدوبامين التي تلعب دورًا أساسيًا في التحكم في حركة الجسم، أما بالنسبة لما يسبب فقدان هذه الخلايا العصبية فهو مزيج من العوامل البيئية والوراثية.
كيف يتم الكشف عن مرض باركنسون؟
يشخّص الطبيب مرض باركنسون بناءً على الأعراض التي يعاني منها المريض، بالإضافة إلى الفحص السريري والتاريخ المرضي.
يستخدم الطبيب كذلك عددًا من الاختبارات العقلية والجسدية لتأكيد التشخيص وقد يشترك طبيب المخ والأعصاب، بالإضافة إلى طبيب المسنين في وضع خطة العلاج المناسبة للمريض والتي تساعد على التحكم في الأعراض عن طريق تعويض نقص الدوبامين في الدماغ وتحفيزه، بالإضافة إلى العلاج الفيزيائي الذي يساعد المريض على تحسين مجال الحركة.
نضيف إلى معلوماتكم أن تشخيص المرض قد يصعب في البداية نتيجة عدم ظهور الأعراض بشكل واضح.
اعرف المزيد عن ما هو مرض باركنسون؟ وكيف يمكن علاجه
هل يتطور مرض باركنسون بسرعة؟
لا يتطور مرض باركنسون بسرعة، بل يأخذ عددًا من السنوات الطويلة إلى أن تبدأ أعراضه في التأثير على حياة المريض بشكل شبه يومي.
هل الباركنسون يؤثر على الذاكرة؟
نعم، يمكن أن يؤثر داء باركنسون على الذاكرة على المدى البعيد ويؤدي إلى ضعفها بشكل كبير وهذه من أبرز المضاعفات التي تؤثر على حياة المريض وعلاقته بالآخرين.
هل يمكن التعايش مع مرض باركنسون؟
بالطبع يمكن التعايش مع أعراض مرض باركنسون وبالأخص أنّها تتفاقم بشكل تدريجي على مدار السنوات وليس بشكل مفاجئ، ما يعني أن المساعدة التي يحتاجها المريض في السنوات الأولى تكون محدودة.
نشارك معكم فيما يلي أهم النصائح التي تساعد على التعايش مع المرض وأعراضه:
الالتزام بأخذ الأدوية التي يصفها الطبيب: يساعد الانتظام على أخذ الأدوية على التحكم في الأعرض التي يسببها المرض بشكل كبير. نرجو من أي مصاب المتابعة الدورية مع الطبيب واستشارته على الفور عند ظهور أي آثار جانبية ناتجة عن الدواء.
الحرص على زيارات المتابعة الدورية مع الطبيب: يحدد الطبيب جدولًا بالمواعيد التي يجب على المريض زيارة الطبيب فيها لمتابعة حالته ومدى تطور الأعراض وتغيير جرعات الدواء بما يتناسب مع ما يعاني منه المريض.
عدم تجاهل الأعراض: يسبب داء باركنسون العديد من الأعراض التي تتباين شدتها بين المرضى، ولحسن الحظ أن معظمها يمكن التحكم فيه عن طريق العلاج وبالأخص في المراحل المبكرة، لذا نرجو عدم التهاون في استشارة الطبيب والانتظام معه، لأن هذا من شأنه تأخير تفاقم المضاعفات وتحسن جودة الحياة بشكل كبير.
استعرضنا معكم اليوم أعزاءنا أعراض مرض باركنسون التي تنقسم إلى أعراض حركية وغير حركية والتي تؤثر في حركة الشخص نتيجة صعوبة التحكم في العضلات بسبب نقص الدوبامين في مناطق محددة من الدماغ. نطمئنكم أن العلاج يساعد على التحكم في الأعراض بشكل كبير ولهذا لا يجب إهمال أي تغيرات يلاحظها الشخص وألا يتردد في استشارة الطبيب لطلب المساعدة. شاركنا معكم أيضًا بعض النصائح التي تساعد على التعايش مع المرض والتي تشمل الالتزام بأخذ الأدوية والحرص على مواعيد المتابعة الدورية، بالإضافة إلى جلسات العلاج الطبيعي وأخيرًا أعزاءنا دمتم ودام أحبتكم بأفضل صحة وحال.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية أفضل مركز عيادات في جدة لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل مرض باركنسون هو نفسه الشلل الرعاش؟
هل باركنسون مرض عصبي؟
مشاركة المقال