ما أشهر أعراض جرثومة المعدة بالتفصيل؟
تتسبب بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (H pylori) في حدوث عدوى جرثومة المعدة، وهي مشكلة صحية شائعة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالقرحة الهضمية وسرطان المعدة، وعلى الرغم من خطورتها إلا أنها صامتة الأعراض ولا يُستدل عليها إلا بالفحص أو بعد تفاقم المرض وحدوث قرحة المعدة، فتُرى ما هي أعراض جرثومة المعدة وما مضاعفاتها؟ وهل فعلًا تتسبب في حدوث الاكتئاب؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
ما أعراض جرثومة المعدة بالتفصيل؟
لعقود من الزمان اعتقد الأطباء أن السبب في إصابة المرضى بقرحة المعدة يعود وبشكل رئيسي لاستهلاك الأطعمة الغنية بالتوابل، أو التدخين، أو الإجهاد، أو اتباع نمط حياة غير صحي.
تغير هذا المفهوم تمامًا بحلول عام 1982 بعد اكتشاف بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (H.Pylori) وتسببها في حدوث معظم قرح الجهاز الهضمي.
بمجرد دخول هذه البكتيريا إلى الجسم، فإنها تهاجم بطانة المعدة متسببة في اختراق الحمض المعدي لبطانتها، ما يُسبب القرحة أو النزيف، أو منع حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي.
لا يُستدل على حدوث الإصابة بجرثومة المعدة عن طريق الأعراض فقط؛ والتي عادةً لا تظهر على الشخص المصاب أو ربما تبدأ فقط بحدوث حموضة بالمعدة.
ما هي أشهر أعراض جرثومة المعدة؟
تظهر الأعراض عادةً عند تفاقم المرض وحدوث التهاب المعدة أو قرحة في الجهاز الهضمي، وتشمل ما يلي:
- انتفاخ.
- ألم حارق في المعدة، خاصةً والمعدة فارغة أو بين الوجبات، ويستمر بضعة دقائق أو ربما ساعات ويزول بتناول الطعام أو مضادات الحموضة.
- فقدان الشهية.
- غثيان.
- قيء.
- كثرة التجشؤ.
- فقدان الوزن دون وجود سبب واضح.
يجب اللجوء للطبيب على الفور في حال ظهور أحد الأعراض التالية، والتي قد تدل على حدوث نزيف في المعدة أو الأمعاء بسبب القرحة:
- صعوبة في التنفس.
- دوار.
- إغماء.
- وجود براز دموي أو أسود أو أحمر.
- شحوب البشرة.
- الشعور بالإجهاد الشديد دون سبب.
- قيء دموي أو يشبه القهوة.
- آلام حادة وشديدة في المعدة.
قد تتسبب أيضًا في الإصابة بسرطان المعدة، على الرغم من أن ذلك نادر الحدوث، لكن يجب استشارة الطبيب على الفور، وتبدأ الأعراض بحموضة المعدة وبعض الأعراض البسيطة، لكن سرعان ما يلاحظ المريض العلامات الآتية الدالة على حدوث سرطان المعدة:
- انتفاخ وألم في المعدة.
- فقدان الرغبة في تناول الطعام.
- الإحساس بالامتلاء عند تناول كميات قليلة فقط من الطعام.
- قيء.
- غثيان.
- خسارة الوزن دون سبب.
ما هي أعراض جرثومة المعدة النفسية؟
تشير الدراسات الحديثة والتي أجريت على المرضى المصابين بجرثومة المعدة إلى أنه توجد علاقة بين الاضطرابات النفسية، وعسر الهضم الناتج عن الإصابة بالبكتيريا الحلزونية البوابية.
يعد الاكتئاب والقلق هما الأكثر انتشارًا بين الأشخاص المصابين، لكن لا تزال الدراسات محل جدل.
ينتشر الاضطراب النفسي والاكتئاب المرتبط بعسر الهضم الوظيفي نتيجة الإصابة بجرثومة المعدة بين السيدات الأقل من الخمسين عامًا بصورة أكبر من باقي المرضى الذين خضعوا للاختبار.
لحسن الحظ فإن إضافة مضادات الاكتئاب جنبًا إلى جنب مع المضادات الحيوية كان له أثرٌ كبير في علاج الاكتئاب المصاحب للمرض.
أثبتت الدراسات أيضًا أن استخدام دواء فلوبينتاكسول (flupentixol) ودواء ميلتراسين (melitracen) مع العلاج الرباعي، قد يقلل وبشكل فعال من معدل تكرار الإصابة بالقرحة الهضمية في المرضى الذين يعانون من القلق والاكتئاب.
مضاعفات جرثومة المعدة
تؤدي الإصابة بجرثومة المعدة إلى حدوث قرحة هضمية، والتي قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات أكثر خطورة، مثل:
- نزيف داخلي، والذي يترافق حدوثه مع فقر الدم نتيجة نقص الحديد.
- انسداد المعدة، والذي يمنع الطعام من مغادرة المعدة.
- حدوث ثقب في جدار المعدة.
- التهاب الصفاق (Peritonitis)، وهو عدوى تصيب الغشاء البريتوني أو بطانة المعدة.
- زيادة خطر الإصابة بسرطان المعدة.
- التهاب بطانة المعدة ما يتسبب في حدوث تهيج وتورم في جدار المعدة.
كيف تنتقل عدوى جرثومة المعدة؟
تحدث الإصابة بهذه الجرثومة عند اختراق بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (H.Pylori) المعدة، والعيش في الجهاز الهضمي، مسببة التهاب المعدة وتقرحها تقريبًا في أكثر من نصف سكان العالم.
تنتقل عدوى جرثومة المعدة عن طريق:
- ملامسة لعاب أو سوائل الجسم للأشخاص المصابين.
- المياه الملوثة ببكتريا هيليكوباكتر بيلوري.
- التقبيل.
- مشاركة الأدوات أو الأواني مع الشخص المصاب.
- ملامسة قيء أو براز الشخص المصاب وعدم غسل اليدين بعد استخدام المرحاض.
- تناول الطعام الملوث.
نتيجة لحصول الكثير من سكان العالم على المياه النظيفة والصرف الصحي الجيد، واتباع العادات الصحية وتولية الرعاية بصحة الأطفال، فإن معدل الإصابة يتراجع عن ذي قبل.
عوامل زيادة خطر الإصابة بجرثومة المعدة
تتعدد العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بجرثومة المعدة، فالبيئة المحيطة، ومستوى النظافة العامة والشخصية، من أهم العوامل المؤثرة على زيادة خطر الإصابة أو انعدامه.
من أهم عوامل زيادة خطر الإصابة بجرثومة المعدة ما يلي:
- صغر السن، فالأطفال هم أكثر عُرضة للإصابة؛ وذلك بسبب عدم اهتمامهم بالنظافة الشخصية في أغلب الأحيان.
- الدول النامية.
- عدم وصول مياه نظيفة.
- مشاركة الأدوات مع الأشخاص المصابين.
- العيش في الأماكن المزدحمة.
هل يمكن علاج جرثومة المعدة نهائيا؟
لا يمكن الجزم بنجاح أنظمة علاج جرثومة المعدة بشكلٍ مطلق، لكن الالتزام بتعليمات الطبيب في ما يخص الخطة العلاجية يزيد من فرص التخلص من جرثومة المعدة نهائيًا.
يفشل نظام العلاج في ما يقرب من 20% من المرضى المصابين بعد إتمام الدورة الأولى منه، لذا يوصي الطبيب بالالتزام بدورة أخرى مع اختلاف المضادات الحيوية المستخدمة في المرة الأولى.
يرتبط تكرار حدوث العدوى بالعادات غير الصحية أو تكرار التعامل مع الأشخاص المصابة.
تتزايد أعداد المرضى المصابين بعدوى جرثومة المعدة المقاومة للمضادات الحيوية؛ لذا فمن المهم تناول جميع الأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب وإجراء اختبار يؤكد تمام زوال العدوى.
يُنصح بإجراء المتابعة بعد الانتهاء من أخذ الدواء؛ للتأكد من زوال العدوى أو الحاجة لتكرار العلاج، فتُجرى المتابعة إما باختبار التنفس أو البراز، ولا ينصح بإجراء اختبار الدم لمتابعة الفحوصات.
يشار إلى علاج عدوى جرثومة المعدة بالعلاج الثلاثي، والذي يتضمن مزيجًا من المضادات الحيوية ومثبطات مضخة البروتون الذي يساعد على تقليل حمض المعدة.
ما هو علاج جرثومة المعدة؟
لا يوجد دواء واحد للقضاء على جرثومة المعدة، ولكن تتضمن أنظمة العلاج مزيجًا من الأدوية لمدة 14 يوم على الأقل.
تتضمن بعض الأدوية المستخدمة في مواجهة عدوى جرثومة المعدة ما يلي:
- المضادات الحيوية، مثل: أموكسيسيلين أو كلاريثروميسين أو تتراسيكلين، يجب أخذ نوعين على الأقل.
- مثبطات مضخة البروتون (Proton pump inhibitors) لتقليل حموضة المعدة، مثل لانسوبرازول أو إيزوميبرازول أو بانتوبرازول أو رابيبرازول.
- مضادات الهيستامين التي تمنع إفراز المزيد من حمض المعدة، مثل: فاموتيدين أو سيميتيدين.
- ميترونيدازول.
- البزموت (Bismuth)، والذي يساعد في القضاء على البكتيريا بالتعاون مع المضادات الحيوية.
يجب الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن طريقة استخدام العلاج ومدته، فقد يحتاج المريض لتناول ما يقرب من 14 قرص يوميا، أو بضعة أسابيع لكن يجب الالتزام بتناولها لإتمام التعافي.
كذلك يجب الالتزام بجرعات المضادات الحيوية؛ لمنع حدوث مقاومة من الجسم لها، وجعل التعافي مهمة أكثر صعوبة.
تختلف الأنظمة العلاجية من شخص لآخر حسب الحالة الصحية لكل مريض والحساسية تجاه بعض الأدوية.
في حالة الإصابة بقرحة المعدة يحتاج المريض لعلاج يساهم في شفاء بطانة المعدة، ومنع ظهور المزيد من القرح أو مضاعفتها، والذي يستغرق من أسبوع لأسبوعين للشعور بالتحسن.
يحتاج الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة بعد انقضاء مدة العلاج؛ للتأكد من زوال العدوى نهائيًا والتماثل للشفاء.
يتسبب البزموت في تحول البراز للون الأسود وحدوث إمساك، كما تتسبب بعض الأنظمة العلاجية في حدوث إسهال وتشنجات في المعدة.
تنتشر عدوى جرثومة المعدة بين أكثر من نصف سكان العالم، وهي من أشهر مسببات قرحة الجهاز الهضمي والتي تعد من أشهر أعراض جرثومة المعدة، وحينها تظهر العلامات التي تعد ناقوسًا للخطر على تفاقم حالة المريض، فهي صامتة ويصعب الاستدلال على إصابة المريض بها، ويجب الالتزام بتعليمات الطبيب أثناء العلاج والمتابعة للتأكد من زوال العدوى نهائيًا.
ما هو اسم أفضل علاج لجرثومة المعدة؟
فلاجيل® أقراص Flagyl tabs
جاسيك 20 أقراص Gasec tabs
أوميز 20 أقراص Omiz tabs
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
متى تختفي أعراض جرثومة المعدة؟
هل تحليل جرثومة المعدة يحتاج صيام؟
مشاركة المقال