ما هي أعراض هشاشة العظام؟ وما أسبابها؟
تحدث هشاشة العظام عندما يفقد الجسم الكثير من كثافة العظام، فتصبح ضعيفة لينة، وقد تنكسر إثر السقوط والصدمات البسيطة، أو في أثناء القيام بأنشطة روتينية مثل الوقوف أو المشي أو حتى من الإصابات الطفيفة. سنوضح في السطور التالية أهم أسباب هشاشة العظام والأعراض المصاحبة لها، مع توضيح طرق علاجها المختلفة وسبل الوقاية منها.
ما هي هشاشة العظام؟
تسمى هشاشة العظام باللاتينية "العظام المسامية"، ففي الطبيعي يحتوي الجزء الداخلي من العظم السليم على فراغات صغيرة، أما عند الإصابة بهشاشة العظام يقل سمك العظام بازدياد حجم هذه الفراغات مما يؤدي إلى فقدان كثافتها، و يكون الجزء الخارجي من العظم أضعف وأرق.
يمكن أن تصيب الأشخاص في أي عمر، ولكنها تكون أكثر شيوعًا عند كبار السن وخاصة عند النساء، وتكون بعض العظام أكثر تعرضًا للإصابات وبالتالي الكسور مثل: الأضلاع والوركين والعظام في الرسغين والعمود الفقري.
ما هي أعراض هشاشة العظام؟
يصعب ملاحظة أي علامات مبكرة لهشاشة العظام، ففي كثير من الأحيان لا يعرف الناس أن عظامهم ضعيفة حتى يتعرضون لكسر في الورك أو العمود الفقري أو الرسغ، لكن يوجد بعض الأعراض التي تشير إلى انخفاض كثافة العظام، وهذه الأعراض تشمل:-
ضعف قبضة اليد وهشاشة الأظافر
يصعب اكتشاف التغييرات التي تسببها هشاشة العظام في مراحلها الأولى كضعف قبضة اليد وهشاشة الأظافر.
عندما يتدهور العظم بشكل ملحوظ، قد تبدأ في الشعور بأعراض أكثر وضوحًا، مثل:-
فقدان طول القامة
يمكن أن يتسبب الانضغاط في العمود الفقري إلى فقدان الطول، والذي يعد واحدُا من أكثر أعراض وضوحًا.
كسر العظام عند التعرض للسقوط البسيط
الكسر هو أحد أكثر علامات هشاشة العظام شيوعًا، التي تحدث بعد التعرض لكدمات أو إصابات طفيفة.
آلام الظهر أو الرقبة
يمكن أن تسبب هشاشة العظام كسور انضغاطية في العمود الفقري، ويمكن أن تكون هذه الكسور مؤلمة للغاية لأن الفقرات قد تضغط على الأعصاب الخارجة من الحبل الشوكي، ويمكن أن تتراوح أعراض الألم من ألم خفيف إلى ألم شديد لا يحتمل يعيق النشاط اليومي.
انحناء الظهر
تعد أحد أعراض الهشاشة في الظهر هو حدوث انحناء طفيف في الجزء العلوي من الظهر الذي قد يكون بسبب الضغط على الفقرات.
يُعرف الظهر المنحني باسم الحداب ويمكن أن يسبب ألمًا في الظهر والرقبة وقد يؤثر أيضًا على التنفس بسبب الضغط الزائد على مجرى الهواء فيكون تمدد الرئة محدوداً.
ما هي أسباب هشاشة العظام؟
تزداد نسبة الإصابة بهشاشة العظام عند فئات معينة من الأشخاص أكثر من غيرهم، ففي حين أنه يصيب الرجال والنساء والأطفال الأصغر سنًا، إلا أنه يعد أمرًا شائعًا عند كبار السن، ثم أن بعض الأشخاص يفقدون كثافة العظام بشكل أسرع من غيرهم.
تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال، خاصة إذا بدأ انقطاع الطمث مبكرًا (قبل سن 45) أو عند استئصال المبايض، فيزداد فقدان النساء لنسبة كبيرة من كثافة العظام في السنوات القليلة الأولى بعد انقطاع الطمث.
يمكن أن تؤدي العديد من العوامل إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، فتشمل الأسباب ما يلي:
- تناول الستيرويدات بجرعات عالية لأكثر من 3 أشهر، مثل: بعض حالات الإصابة بأمراض مناعية.
- بعض الحالات الصحية، مثل: الحالات الالتهابية أو الحالات المتسببة باضطرابات هرمونية أو بعض الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي وتؤدي إلى سوء امتصاص فيتامين د.
- عوامل وراثية، فيكون المصاب لديه تاريخ عائلي لهشاشة العظام - خاصة إذا كان المصاب أحد الوالدين.
- استخدام بعض الأدوية التي يمكن أن تؤثر على قوة العظام أو مستويات الهرمون لفترة طويلة، مثل أدوية مضادات الإستروجين التي تتناولها العديد من النساء بعد الإصابة بسرطان الثدي.
- الإصابة باضطراب الأكل مثل: فقدان الشهية أو الشره المرضي.
- انخفاض مؤشر كتلة جسم .(BMI)
- عدم ممارسة الرياضة بانتظام.
- التدخين.
- الإكثار من تناول منتجات الكولا.
- جراحة استئصال الخصية.
كيف يمكن تشخيص هشاشة العظام؟
- يمكنك تحديد مخاطر التعرض لكسر في العظام في المستقبل باستخدام تطبيقات عبر الإنترنت، مثل FRAX أو Q-Fracture.
- فحص كثافة العظام (DEXA) :
- قد يوصيك الطبيب بإجراء فحص كثافة العظام لقياس قوة عظامك، ويعد هذا الإجراء قصيرًا وغير مؤلمًا ويستغرق فقط من 10 لـ 20 دقيقة، اعتمادًا على أي جزء من الجسم يتم فحصه.
يعتمد القرار بشأن ما إذا كنت بحاجة إلى العلاج على عدة عوامل مثل: عمرك وجنسك ونتائج فحص كثافة العظام، وبعدها يقرر الطبيب خطة علاجية مناسبة وأكثر أمانًا وفعالية بالنسبة لحالتك.
ما هو علاج هشاشة العظام عند كبار السن؟
على الرغم من أنه لا يمكن علاج هشاشة العظام نهائيًا لارتباطها بعدة عوامل منها نمط الحياة، إلا أن هناك طرقًا للتخفيف من الأعراض، بعض هذه الطرق يمكنك القيام بها كل يوم من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية، وقد يوصي طبيبك بتناول بعض الأدوية إذا كانت حالتك متقدمة.
اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم وفيتامين د
تشمل مصادر الكالسيوم: الحليب والزبادي والحليب النباتي كحليب اللوز وجوز الهند أو عصائر البرتقال المدعمة بالكالسيوم والبروكلي والقرنبيط والسلمون والخضروات الورقية، لذلك احرص على تناول 1000 ملليغرام من الكالسيوم كل يوم إذا كان عمرك بين 19-50، ويفضل الحصول على الكالسيوم من الأطعمة، أما إذا كنت ترغب في تناول المكملات فيجب عليك استشارة الطبيب أولًا.
يوصي الأطباء بتناول 600 وحدة دولية (IU) فيتامين د. يوميًا، لمساعدة الجسم على امتصاص الكالسيوم من الطعام أو المكملات الغذائية.
يمكنك الحصول على فيتامين د من الأطعمة المدعمة وكذلك من أشعة الشمس، ولكن يصبح صنع فيتامين د أكثر صعوبة مع تقدمك في السن وخلال الشتاء، لذلك تساعد المكملات الغذائية على تزويد الجسم بكل الكمية التي يحتاجها.
هناك بعض الطرق السهلة للحصول على المزيد من الكالسيوم، فيمكنك إضافة الحليب الجاف إلى الأطعمة والمشروبات اليومية بما في ذلك الحساء، حيث يحتوي كل كوب من الحليب الجاف على حوالي ثلث الكالسيوم الذي تحتاجه كل يوم.
يمكنك تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على هرمون الإستروجين النباتي، مثل: التوفو وحليب فول الصويا ومنتجات الصويا الأخرى للمساعدة في الحفاظ على مستويات هرمون الإستروجين من الانخفاض الحاد بعد انقطاع الطمث، وبالتالي المساعدة في الوقاية منة.
تجنب الأطعمة الغنية بالفوسفور
يمكن أن تساهم اللحوم الحمراء والمشروبات الغازية، وتلك التي تحتوي على إضافات من الفوسفات أو الكافيين في فقدان كثافة العظام، لأنهم قد يقللون من كمية الكالسيوم التي يمتصها جسمك.
ممارسة الرياضة
احرص على القيام بأنشطة مثل الجري والمشي والتنس والرقص وتسلق الدرج و رفع الأثقال، فعند القيام بهذا النوع من التمارين ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع مدة من 30 لـ 45 دقيقة، فهذا يساعد على زيادة كثافة عظامك، وبالتالي تصبح عظامك أقوى.
على الرغم من أن ركوب الدراجة الهوائية تعد تمارين مفيدة لقلبك، إلا أنهما قد لا يكونان الخيار الأفضل لمساعدتك في علاج هشاشة العظام لأنها لا تضع ضغطًا كافيًا على عظامك، على الرغم من ذلك، لا يزال بإمكانك القيام بها لتجنب الإصابة بأمراض القلب.
الإقلاع عن التدخين
تعد هذه الطريقة ممتازة للوقاية من هشاشة العظام كما أنها تعد أولى الخطوات التي يجب اتخاذها في العلاج، فالأشخاص المدخنون يميلون إلى الحصول على كثافة معادن في العظام أقل من أولئك الذين لا يدخنون، مما يجعلهم أكثر عرضة لكسر العظام.
ما هو العلاج الدوائي لهشاشة العظام؟
قد يصف لك طبيبك أدوية لعلاج هشاشة العظام أيضًا، والتي تعمل بعدة طرق منها:
- إبطاء عملية فقدان العظام، وتسمى هذه الأدوية بالبايفوسفونيت وتشمل أليندرونات، وإيباندرونات (Boniva)، حمض الزوليدرونيك.
- تساعد هذه الأدوية على زيادة قوة العظام وبالتالي تقليل الإصابة بالكسور في الورك والعمود الفقري والمعصم والذراع والساق والأضلاع.
- الأدوية التي تعمل مثل الاستروجين وتزيد من كثافة العظام مثل رالوكسيفين، وهو دواء آخر للعلاج ويحافظ على كتلة عظامك.
- تشير الدراسات إلى أنه لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان الرحم مثل الاستروجين، كما يمكن أن يسبب رالوكسيفين جلطات دموية.
- تعالج هرمونات الغدة الدرقية الصناعية الهشاشة لدى كبار السن من النساء والرجال المعرضين لخطر الإصابة بالكسور، حيث تؤخذ بواسطة حقنة يومية لمدة تصل إلى 24 شهرًا.
- يمكن أن تشمل الآثار الجانبية على الغثيان وتشنجات الساق والدوخة، ويصفها الأطباء فقط إذا كانت الفوائد تفوق المخاطر، ولا يمكنك تناول أي منهما إذا كنت في خطر للإصابة بسرطان العظام.
- الهرمونات البديلة و العلاج ببدائل الهرمونات في فترة انقطاع الطمث، إما الاستروجين وحده أو مزيجًا من الاستروجين والبروجستين، وتساعد بدائل الهرمونات في الحفاظ على كثافة العظام ومنع الإصابة بالكسور.
- الأطباء لا يصفون العلاج بالهرمونات البديلة للوقاية من هشاشة العظام فقط بسبب ما تحمله من مخاطر صحية محتملة، ثم أن النساء اللواتي يخضعن للعلاج بالهرمونات البديلة في الماضي ثم توقفن عن أخذه، تبدأ عظامهن في الترقق مرة أخرى بنفس الوتيرة التي كانت عليه خلال انقطاع الطمث.
هل هناك علاقة بين هشاشة العظام والحمل؟
بعض النساء الحوامل أكثر عرضة لهشاشة العظام والتعرض للكسور أثناء فترة الحمل والأسابيع التي تلي الولادة، حيث يؤدي الحمل إلى استهلاك مخزون الكالسيوم في الهيكل العظمي عند الأم، إذ أن نقص مستويات الكالسيوم وفيتامين د في أثناء الحمل يؤدي إلى امتصاص الجسم للكالسيوم من العظام، مما يؤدي إلى ضعف الهيكل العظمي.
على الرغم من ندرتها النسبية، إلا أنها يمكن أن تكون حالة خطيرة تسبب آلامًا شديدة في الظهر، وتعتبر التغيرات الفسيولوجية الطبيعية أثناء الحمل، والاختلاف الجيني أو العرقي، وحالات الولادة، مثل الولادة المبكرة أو ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل، عوامل خطر مفترضة لهشاشة العظام المرتبطة بالحمل.
كيف تحدث هشاشة العظام عند كبار السن؟
تزداد نسبة الإصابة بهشاشة العظام مع تقدم العمر، إذ يتم فقدان كثافة العظام تدريجيًا طوال فترة البلوغ، ونادرًا ما يتم فحص وعلاج كبار السن من هشاشة العظام وانخفاض كثافتها، على الرغم من الفوائد المحتملة الكبيرة التي قد تعود على حالتهم الصحية عمومًا.
يجب أن يناقش كبار السن الذين يتمتعون بالحركة والصحة الجيدة مع طبيبهم طرق لتحسين صحة عظامهم والحفاظ على كثافتها، وما إذا كانوا بحاجة إلى اختبارات وعلاج محدد لهشاشة العظام.
ما هي طرق الوقاية من هشاشة العظام عند النساء؟
- اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا واحصل على ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين د من وجباتك اليومية أو مكملات غذائية تحتوي على الكاسيوم وفيتامين د.
- مارس التمارين الرياضية بانتظام.
- تناول الأطعمة المفيدة لصحة العظام، مثل الفواكه والخضروات.
- تجنب التدخين.
ما هو أشهر دواء لعلاج هشاشة العظام؟
قد يصف الأطباء الأدوية التالية لإبطاء فقدان العظام، ومن أشهرها:
- فوساماكس 70 مجم Fosamax 70 mg.
- بونفيفا 150 مجم Bonviva 150 mg.
- إيفينيتي Evenity، وهي حقن تعطى تحت الجلد مرة واحدة شهريًا.
لا تعطى الأدوية السابقة إلا بروشتة طبية من قِبل طبيب العظام.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
ما هو اسم تحليل هشاشة العظام؟
هل يشفى مريض هشاشة العظام؟
مشاركة المقال