ما هو الكساح، وكيف يمكن علاجه؟
فيتامين "د" هو أحد الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الجسم، ويلعب دورا رئيسيا في امتصاص الكالسيوم والفسفور من الطعام، وبالتالي يدعم صحة العظام وقوتها، يرتبط نقص فيتامين "د" بالإصابة بعدة أعراض وفي الأطفال قد يتطور الأمر للإصابة بالكساح، في موضوعنا سنتعرف على؛ ما هو الكساح وما أعراضه، وكيف يتم علاجه.
ما هو الكساح؟
الكساح هو ليونة العظام وضعفها في الأطفال، ويحدث عادةً بسبب النقص الشديد ولفترة طويلة في فيتامين "د"، كما قد ينتج أيضا عن الإصابة ببعض المشكلات الوراثية النادرة.
تكمن أهمية فيتامين "د" في الدور الرئيسي الذي يلعبه في مساعدة جسم طفلك على امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الطعام، ما يساهم في قوة العظام وصحتها، ويؤدي نقص فيتامين "د" إلى صعوبة الحفاظ على المستويات المناسبة للكالسيوم.
كان الكساح شائعًا في الماضي، لكنه اختفى في العالم الغربي خلال أوائل القرن العشرين بعد تدعين الأطعمة الغذائية بفيتامين د، ومنها السمن النباتي وحبوب الإفطار.
يمكن لأي طفل لا يحصل على ما يكفي من فيتامين د أو الكالسيوم إما من خلال نظامه الغذائي أو من ضوء الشمس أن يصاب بالكساح، لكن تكون الإصابة أكثر شيوعًا لدى الأطفال ذوي البشرة الداكنة، ما يعني أنهم بحاجة إلى التعرض للمزيد من ضوء الشمس للحصول على ما يكفي من فيتامين د، وكذلك الأطفال الذين ولدوا قبل الأوان أو الذين يتناولون أدوية تتعارض مع فيتامين د.
ما أعراض الكساح؟
يُمكن أن تَشمل علامات وأعراض الكساح ما يلي:
تأخر المهارات الحركية.
تأخر النمو.
ألم في العمود الفقري والحوض والساقَين.
ضعف العضلات.
قد يسبب الكساح تشوهات في الهيكل العظمي، نتيجة ما قد يسببه من ضعف في أنسجة النمو الموجودة في أطراف عظام الطفل والتي تُعرف بصفيحات النمو، وتشمل أشكال تشوه الهيكل العظمي:
تقوس الساق، أو تفكك الركبتين.
بروز عظام الصدر.
زيادة سمك الرسغ والكاحل.
ما أسباب الإصابة بالكساح؟
كما ذكرنا، يمكن أن تحدث الإصابة بالكساح إذا لم يحصل جسم طفلك على ما يكفي من فيتامين د، أو إذا كان لدى جسمه مشاكل في استخدامه بشكل صحيح.
عدم الحصول عليه بكميات كافية
يحصل الأطفال على فيتامين "د" من مصدرين:
أشعة الشمس: يُنتج جلد طفلك فيتامين "د" عندما يتعرض لأشعة الشمس، وفي حالة عدم التعرض لأشعة الشمس يفقد الطفل هذا المصدر المهم، كذلك عند التعرض للأشعة مع وضع كريم واقي للشمس، إذ يمنع الكريم الأشعة التي تحفز إنتاج الجلد لفيتامين "د".
الطعام: تحتوي العديد من الأطعمة على فيتامين "د"، منها: زيوت الأسماك وصفار البيض والأسماك الغنية بالزيت مثل السلمون والماكريل، كذلك تُدعم بعض المنتجات الغذائية بإضافة فيتامين "د"؛ مثل الحليب والحبوب وبعض عصائر الفاكهة.
مشاكل في امتصاص فيتامين د
هناك بعض الحالات الطبية التي تؤثر على طريقة امتصاص الجسم لفيتامين د، يولد بعض الأطفال مصابين بها أو يكتسبونها لاحقا، بعض هذه الحالات:
مرض الأمعاء الالتهابي.
الداء البطني.
التليف الكيسي.
مشاكل في الكُلى.
تتضمن العوامل التي قد تَزيد من خطر إصابة الطفل بالكساح ما يلي:
البشرة الداكنة: تحتوي البشرة الداكنة على كمية أكبر من صبغة الميلانين، ما يُقلل من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د من أشعة الشمس.
نقص فيتامين د لدى الأم أثناء الحمل: قد يولد الطفل الذي تعاني أمه من نقص شديد في فيتامين د مع وجود علامات الكساح أو تظهر عليه العلامات في غضون شهور معدودة بعد الولادة.
الولادة المبكرة. غالبا ما يعاني الأطفال المولودون قبل أوانهم من انخفاض مستويات فيتامين د، لعدم حصولهم على وقت كاف لتلقي الفيتامين من أمهاتهم في الرحم.
العيش في أماكن جغرافية تقل فيها أشعة الشمس.
الاعتماد على الرضاعة الطبيعية فقط: لا يحتوي حليب الثدي على القدر الكافي من فيتامين د؛ لذا للوقاية من الإصابة يجب أن يحصل الرضع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط على قطرات فيتامين د.
تناول بعض الأدوية: تتعارض بعض الأدوية مع قدرة الجسم على الاستفادة من فيتامين د، منها أنواع معينة من الأدوية المضادة لنوبات الصرع والأدوية المستخدمة لعلاج حالات العدوى بفيروس نقص المناعة البشري.
كيف يمكن علاج الكساح؟
لأن معظم حالات الكساح تكون ناتجة عن نقص فيتامين (د) والكالسيوم، فعادة ما يتم علاجها عن طريق زيادة تناول الطفل لفيتامين (د) والكالسيوم. يتم ذلك من خلال:
تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالكالسيوم وفيتامين د.
تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د يوميًا.
زيادة مقدار الوقت الذي يقضيه طفلك في الخارج للتعرض الآمن لأشعة الشمس.
سيحدد الطبيب الجرعة التي يحتاجها طفلك من فيتامين د والكالسيوم اعتمادا على سنه وسبب إصابته بالكساح، وإذا كان طفلك يعاني من مشاكل في امتصاص الفيتامينات، فقد يحتاج إلى جرعة أعلى.
إذا كانت الإصابة بالكساح ناتجة كأحد مضاعفات حالة طبية أخرى، فغالبا ما يتعافى الطفل من الكساح عند علاج الحالة الأساسية.
إذا كان طفلك يعاني من تشوه في العظام ناتجا عن الكساح، مثل تقوس الساقين أو انحناء العمود الفقري، فقد يقترح الطبيب تدعيم خاص لضبط موضع جسد طفلك بطريقة مناسبة أثناء نمو العظام، وقد تحتاج التشوهات الأكثر شدة في الهيكل العظمي إلى إجراء جراحة.
في حالة إصابة طفلك بالكساح الجيني الناتج عن نقص الفوسفات؛ (وهو حالة تنتج عن خلل جيني يتسبب في حدوث تشوهات في طريقة تعامل الكلى والعظام مع الفوسفات، وينتج عنها نقص الفوسفات في الدم، والإصابة بالكساح) لعلاج هذه الحالة سيحتاج طفلك مزيجا من مكملات الفوسفات وشكل خاص من فيتامين د.
هناك أشكال أخرى للكساح الجيني، لعلاجها يحتاج الأطفال المصابون إلى كميات كبيرة جدًا من نوع خاص من فيتامين د.
ما هو أفضل علاج للكساح؟
المكملات الغذائية التيت تحتوي على كاليوم وكذلك فيتامين دال وأشهرهم:
1-فيدروب فيتامين د 15 مل نقط Vidrop
2-بيودال 50000 وحدة دولية 20 قرص Biodal tabs
3-اويستركال 500 مجم كالسيوم 60 قرص Oystercal tabs
4-كارلسون كالسيوم 600 مجم 250 كبسولة هلامية Cal-600
ختاما وبعد معرفتك ما هو الكساح، وما علاجه، انتبه إلى أن الالتزام بتعليمات طبيب طفلك فيما يتعلق بجرعات الأدوية أمرا في غاية الأهمية؛ إذ قد تسبب الجرعات الزائدة من فيتامين د مشكلات صحية أخرى لطفلك.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
مرض الكساح هل هو معدي؟
ما الفرق بين الكساح و هشاشة العظام؟
مشاركة المقال