ما فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل؟

ما فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل؟

الحمل والولادة

تعد الرضاعة الطبيعية أفضل طريقة لتغذية الأطفال منذ ولادتهم، إذ يوفر حليب الأم العناصر الغذائية الضرورية لتعزيز نمو الطفل وتطوره ودعم جهازه المناعي حتى يستطيع مكافحة البكتيريا والفيروسات المسببة لكثير من الأمراض، لذلك يقدم لكم مجمع عيادات أندلسية أهم فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل، والوضعيات الصحيحة للرضاعة لحديثي الولادة.

ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل؟

توصي منظمة الصحة العالمية (WHO)، والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بالرضاعة الطبيعية دون إدخال الأطعمة الصلبة لمدة 6 أشهر.

تستطيع الأم الاستمرار في الرضاعة الطبيعية بعد إدخال الطعام الصلب حتى يبلغ طفلها عمر السنة، إلا أن منظمة الصحة العالمية تنصح بالاستمرار حتى عمر السنتين للاستفادة بأكبر قدر من العناصر الغذائية والأجسام المضادة الموجودة في حليب الأم.

يحتوي حليب الأم على العديد من مضادات الأكسدة والإنزيمات والخصائص المناعية والأجسام المضادة الحية التي ينتجها الجهاز المناعي عند الأم.

ينتج الجهاز المناعي للأم مستويات عالية من الغلوبين المناعي أ "IgA" في حليبها، وعندما يرضعه الطفل، فإنه يساعد على تغليف الجهاز التنفسي والأمعاء لديه لمنع دخول الجراثيم إلى الجسم ومجرى الدم.

تمتد فوائد الرضاعة الطبيعية إلى سن المراهقة، إذ أظهرت الدراسات الطبية أنها تقلل من خطر الإصابة بالكثير من الأمراض عند المراهقين مقارنةً بهؤلاء الذين لم يرضعوا طبيعيًا.

ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة؟

تشمل فوائد الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة ما يلي:

  1. تعزيز جهاز المناعة حتى يستطيع مكافحة البكتيريا والفيروسات والفطريات المسببة للأمراض.
  2. تقليل فرص الإصابة بالإسهال والإمساك، والتهاب المعدة والأمعاء، والارتجاع المريئي والقولون الناخر.
  3. خفض نسب الإصابة بنزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي، مثل: الالتهاب الرئوي والفيروس المخلوي التنفسي والسعال الديكي.
  4. الوقاية من التهابات الأذن، والتهاب السحايا الجرثومي، واعتلال الشبكية الخداجي.
  5. انخفاض معدلات متلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS).

يمتد تأثير الرضاعة الطبيعية وفوائدها إلى سن المراهقة، إذ يساعد في الوقاية من الأمراض التالية:

  1. الحساسية والأكزيما والربو.
  2. سرطان الدم والأورام الليفية.
  3. مرض السكري من النوع الأول والثاني.
  4. التهاب القولون ومرض كرون.
  5. أمراض الجهاز التنفسي.
  6. السمنة.
  7. انخفاض معدلات الإصابة بتسوس الأسنان وعدم انتظامها ومشكلات النطق.
  8. التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.
  9. أمراض القلب والشرايين.
  10. التصلب المتعدد.
  11. انخفاض معدلات الإصابة بسرطان الثدي عند الفتيات المراهقات. (1)

اقرأ أيضًا: ما مدة الرضاعة الطبيعية؟

ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية للأم؟

تساعد الرضاعة الطبيعية الأم على حرق ما يقرب من 500 سعرة حرارية يوميًا لتكوين الحليب، وزيادة إنتاجه، لذلك يمكنها أن تؤدي إلى إنقاص الوزن وحرق مزيد من دهون الجسم.

تقلل الرضاعة الطبيعية من مخاطر الإصابة بالأمراض التالية:

  1. اكتئاب ما بعد الولادة.
  2. سرطان الثدي والرحم والمبيض.
  3. ارتفاع ضغط الدم.
  4. التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.
  5. ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم.
  6. أمراض القلب والأوعية الدموية.
  7. نزيف ما بعد الولادة.
  8. التهابات المسالك البولية
  9. فقر الدم.
  10. الانتباذ البطاني الرحمي.
  11. هشاشة العظام.
  12. مرض السكري من النوع الثاني.

تعزز الرضاعة الطبيعية من عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي، كما تزيد من الترابط الجسدي والعاطفي بين الأم وصغيرها نتيجة التلامس المباشر للجلد. 

ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية للرحم؟

يفرز الجسم هرمون الأوكسيتوسين قبل الولادة لتحفيز انقباضات الرحم حتى يسهل خروج الطفل.

تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى إنتاج المزيد من هذا الهرمون، الذي يساعد على تقلص الرحم حتى يعود لحجمه الطبيعي مرةً أخرى إلى جانب تقليل كميات نزيف ما بعد الولادة.

يستغرق عودة الرحم إلى حجمه الطبيعي مع الرضاعة الطبيعية ستة أسابيع، بينما يستغرق عشرة أسابيع في حالة الرضاعة الاصطناعية.

يمكن أن تشعر الأم بتقلصات شديدة في الرحم خلال إرضاعها لطفلها في أول 7 - 10 أيام.

تتسم هذه التقلصات بأنها متقطعة على عكس تقلصات الولادة أو المخاض. 

ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية النفسية للأم والطفل؟

تعزز الرضاعة الطبيعية من الترابط الجسدي والعاطفي بين الأم وصغيرها نتيجة التلامس الجلدي المباشر.

أظهرت بعض الدراسات الطبية والأبحاث أن الرضاعة الطبيعية تقلل من إصابة الأطفال بالمشكلات الاجتماعية والسلوكية خلال سنواتهم الأولى من أعمارهم.

تُشعر الرضاعة الطبيعية أيضًا الأطفال بالأمان والسكينة والراحة، وتعزز ثقتهم بأنفسهم، وتساهم في تشكيل سلوكياتهم في وقتِ مبكر من أعمارهم. 

ما هي طريقة الرضاعة الصحيحة؟

يستطيع الطفل الحصول على كميات كافية من الحليب تشعره بالشبع والراحة، عندما تستخدم الأم الطرق الصحيحة للرضاعة الطبيعية.

يُعلم فريق التمريض وطبيب النسا والتوليد الأمهات الطريقة الصحية للرضاعة قبل خروجهن من المستشفى، وفيما يلي نخبركن بالخطوات الصحيحة:

  1. اجلسي على كرسي مريح، واحتفظي ببعض الوسائد الطرية والمرنة بجانبكِ حتى تستخدميها في دعم صغيركِ، إذا احتجتِ لذلك.
  2. ضعي بجانب الكرسي مسندًا مريحًا للقدمين، فبعض الأمهات يحببن استخدامه لدعم الأقدام خلال فترة الرضاعة.
  3. احملي طفلكِ بين ذراعيك، واجعليه على جانبه، حيث تكون بطنه ملامسة لجسمكِ.
  4. ضعي إبهامك وأصابعك حول الهالة الداكنة المحيطة بحلمة الثديين.
  5. لامسي خد الصغير بالحلمة أو بإصبعكِ، لتوجيهه نحو ثدييكِ.
  6. أميلي رأس طفلكِ إلى الخلف قليلًا، ولامسي شفتيه بالحلمة، لأن ذلك يساعده على فتح فمه جيدًا.
  7. ساعدي الطفل على الوصول إلى الحلمة من خلال وضع فكه السفلي على طرف الهالة الداكنة.
  8. أميلي رأسه للأمام قليلًا حتى تستطيعي وضع فكه العلوي فوق الحلمة بكثير.
  9. تأكدي من وجود الحلمة بالكامل وثلثي الهالة بداخل فم طفلكِ.
  10. حاولي استخدام كلا الثديين خلال الرضاعة، لكن إذا اكتفى الطفل بجانب واحد، فابدئي بالآخر في الرضعة التالية.
  11. تذكري شرب ما لا يقل عن 3 لترات من الماء يوميًا للحفاظ على إنتاج الحليب.

يمكن للأمهات أن تستخدم كريم البانثينول أو اللانولين أو زيت الزيتون لعلاج تشققات الحلمة وآلامها، لكن عليك غسل المنطقة قبل إرضاع صغيركِ. (4)، (5)

ما هي وضعيات الرضاعة الصحيحة لحديثي الولادة؟

توجد وضعيات مختلفة للرضاعة الطبيعية الصحيحة، تستطيع الأمهات الاختيار من بينها حتى توفر لنفسها وصغيرها المزيد من الراحة والاستمتاع، وتشمل هذه الوضعيات ما يلي:

وضعية المهد

وضعية المهد هي الوضعية الكلاسيكية للرضاعة الطبيعية، إذ تحمل الأم طفلها بين ذراعيها، وترقده على جانبه قليلًا لِتجعل بطنه ملامسًا لجسمها.

على سبيل المثال، إذا كانت الأم تُرضع ابنها من ثديها الأيسر، فستحمله بذراعها اليسرى حتى تدعم ظهره، ويمكنها استخدام يدها الأخرى للإمساك بالثدي، وتوجيهه إلى طفلها.

وضعية المهد

وضعية المهد المعاكس

تناسب هذه الوضعية الأمهات الجدد، وفيها تحمل الأم طفلها بذراعها المعاكس للثدي، ويمكنها الإمساك بالثدي باليد القريبة منه، على سبيل المثال: إذا كان الطفل يرضع من الثدي الأيسر، فستحمله الأم بذراعها اليمنى، وتمسك صدرها بيدها اليسرى.

وضعية المهد المعاكس

وضعية الإمساك بكرة القدم

تناسب هذه الوضعية الأمهات اللاتي ولدن قيصيريًا، لأنها تُبعد الطفل عن بطنها وجرحها.

إذا كانت الأم ترضع طفلها من الثدي الأيمن، فعليها أن أن تحمله بذراعها اليمنى، وتجعله جانب جسمها كأنها تحمل كرة قدم.

يمكنها وضع وسادة مرنة تحت ذراعها والطفل لدعمهما، كما تستطيع استخدام اليد اليسرى للإمساك بالثدي، وتوجيهه للطفل.

وضعية الإمساك بكرة القدم

وضعية الإمساك بكرة القدم للتوائم

تستخدم الأم الخطوات نفسها في الوضعية السابقة، لكن لكلا طفليها، إذا احتاجا للرضاعة في الوقت نفسه.

وضعية الإمساك بكرة القدم للتوائم

وضعية الرضاعة الجانبية

تحتاج الأم إلى هذه الوضعية في الليل، عندما تستقيظ لإرضاع طفلها.

تستطيع الأم الاستلقاء على جانبها مع وضع طفلها على جانبه، لكن عليها التأكد من أن بطنه ملامس لبطنها وفمه مواجه لثديها حتى يستطيع الرضاعة بأمان وراحة.

يمكن للأم أن تضع بعض الوسادات المرنة خلفها لدعم ظهرها ورقبتها.

وضعية الرضاعة الجانبية

وضعية الجلوس للرضاعة

تستطيع الأم الجلوس بانحناء خفيف على السرير أو الأريكة أو كرسي الاستلقاء، لكن عليها أن تضع وسادات مرنة خلفها لدعم ظهرها.

يرقد الطفل في هذه الوضعية على بطن أمه، لكن عليها أن توجه فمه لثديها.

وضعية الجلوس للرضاعة

 

ما هي أفضل فيتامينات لإدرار الحليب؟

هناك عدة فيتامينات تساعد على إدرار الحليب ومنها:

  • فيتابيوتكس بريجناكير فيتامينات ومعادن للسيدات- Vitabiotics Pregnacare Vitamins and Minerals for Women.
  • إليفت بروناتال فيتامينات و معادن أثناء الحمل والرضاعة للسيدات- Elevate Pronatal Vitamins and Minerals During Pregnancy and nursing for Women 30 Tablets.
  • كبسولات الحلبة 500- Fenugreek capsules 500.

بعد أن تعرفتم معنا في هذا المقال إلى أهم فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل، والوضعيات الصحيحة لها، ننصح الأمهات باختيار الوضعية المريحة لها ولطفلها، وفي حالة ظهور أي مشكلة كعدم قدرة الطفل على الإمساك بالثدي، عليها التوجه فورًا إلى طبيب الأطفال لتشخيص المشكلة وعلاجها.

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • هل الرضاعة الطبيعية تنقص وزن الأم؟

  • متى يمتلئ الثدي بالحليب بعد الرضاعة؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

التليفون

البريد الإلكتروني

الموقع

الاسم الكامل*
closest branch
phone-number
email-address