ما هي عيادة طب الأسرة؟
تغيرت رؤية العالم في الفترة الأخيرة تجاه القطاع الصحي لمحاولة تعديل مفهومه لدى الناس، إذ أصبح لا يشمل العلاج بعد الإصابة بالمرض فقط، لكن يتضمن أيضاً التوعية بالأمراض والوقاية منها وتحسين نمط الحياة لكل أفراد الأسرة، وأصبح هذا المفهوم الجديد للصحة يُطبق حول العالم في العيادات والمستشفيات والمراكز الطبية من خلال عيادة طب الأسرة.
من خلال المقال التالي سوف نتعرف أكثر إلى عيادة طب الأسرة وتخصصاتها، والفرق بين طبيب الأسرة والطبيب العام وكذلك طب الأسرة وطب المجتمع.
ما هو دور عيادة طب الأسرة؟
طب الأسرة هو واحد من أهم التخصصات الطبية التي تهتم وتدعم صحة كل أفراد الأسرة في جميع نواحي الصحة الجسدية والنفسية، وهذا الاهتمام ينعكس بشكل أساسي على الصحة العامة للمجتمع.
تقوم عيادة طب الأسرة بشكل أساسي على تعزيز مبدأ العافية، الذي يعني التركيز على جودة الحياة لكل أفراد الأسرة، ويعتمد هذا المبدأ على 5 جوانب أساسية، وهي:
- التوعية والتثقيف الصحي تجاه الأمراض سواء كانت عضوية أو نفسية.
- الوقاية من الأمراض الحادة والمزمنة والوراثية قبل الإصابة بها.
- التعايش مع الأمراض المزمنة والإصابات الدائمة.
- طرق التعافي بعد الإصابات والجراحات.
- إعادة التأهيل الطبي والنفسي.
ومن خلال هذه النقاط يمكن أن نصل بجميع الأسر إلى العافية وبناء بيئة صحية لمجتمعاتنا.
ما هو طب الأسرة؟
يُعد طب الأسرة واحد من التخصصات الأساسية داخل منظومة الرعاية الصحية الذي يهتم بصحة الأسرة الجسدية والنفسية للكبار والأطفال منذ الولادة، ويهدف إلى بناء علاقة قوية طويلة الأمد مع كل أسرة، وتسجيل التاريخ الطبي لها.
هذا يجعل طبيب الأسرة شخص في غاية الأهمية لكل أسرة خاصة عند تعرض أحد الأفراد لأي حالة صحية طارئة، فمعرفته بالتاريخ الطبي يساعد بشكل كبير على تلقي العلاج المناسب واتخاذ الإجراء الطبي السليم ووضع الخطة العلاجية الملائمة للتعافي.
أهم ما يميز طب الأسرة اهتمامه بالجانب النفسي للأفراد والتوعية بأهمية الاستقرار الأسري، لأن الصحة النفسية المتوازنة لها تأثير إيجابي على الصحة الجسدية والوقاية من الأمراض الخطيرة، وبناء جيل مُعافى بدنياً وسوي نفسياً.
ماذا تشمل عيادات طب الأسرة؟
يُعد طب الأسرة من أكثر التخصصات الطبية مرونة، فهو غير مُقيد بتخصص معين أو فئة عمرية معينة فهو يُناسب جميع أفراد الأسرة، إذ تشمل عيادة طب الأسرة العديد من الخدمات التي تقدمها في مختلف التخصصات الطبية في مكان واحد:
- التثقيف الصحي لكل أفراد الأسرة، من خلال التوعية بالأمراض وأسبابها وأعراضها، وذلك لتجنب المسببات أو الاكتشاف المبكر للأعراض، والذي يساعد على علاج المرض في بداياته ومنع تطوره وبالتالي الوقاية من المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها الفرد بسبب تفاقم الأعراض دون علاجها.
- التوجيه للتخصص الطبي المناسب إذا تطلبت الحالة ذلك، إلى جانب التوجيه للفحوصات الطبية اللازمة التي تشمل الأشعة والتحاليل لتشخيص دقيق ووضع الخطة العلاجية المناسبة.
- تسجيل التاريخ الطبي لكل أفراد الأسرة، ما يسمح بالكشف المبكر عن العدوى والأمراض المزمنة والوراثية والمناعية، واتخاذ الإجراءات المناسبة للوقاية منها.
- المساعدة على التعايش مع الأمراض المزمنة حال الإصابة بها من خلال الفحوصات الدورية والنصائح الطبية والتغذية المناسبة لمنع تطور المرض والوقاية من المضاعفات.
- توفير جميع التطعيمات لكل الأعمار، إذ تُعد التطعيمات أولى وأهم الطرق للوقاية من الأمراض والعدوى للأطفال والكبار.
- الإرشاد الأسري، الذي يهدف بشكل أساسي إلى بناء علاقات قوية ومتماسكة بين أفراد الأسرة الواحدة، والتوعية بالمشكلات الأسرية والزوجية لتجنب تأثيرها على الأبناء، إلى جانب الاهتمام بالمشكلات النفسية التي قد يواجهها أي فرد من أفراد الأسرة والتركيز على حلها لتجنب تأثيرها المنعكس على الصحة الجسدية للفرد.
ما الفرق بين طبيب الأسرة والطبيب العام؟
يتساءل البعض عن الفرق بين طبيب الأسرة والطبيب العام إذ يتشابهان إلى حدٍ كبير، طبيب الأسرة بعد حصوله على بكالوريوس الطب يقوم بدراسة تخصص طب الأسرة فهو فرع من فروع التخصصات الطبية المتاحة، أما الطبيب العام فبعد انتهائه من دراسة الطب لا يتخصص ويمارس المهنة بشكل عام بدون تخصص معين لعدة سنوات.
يختلف طبيب الأسرة عن الطبيب العام، إذ أن طبيب الأسرة يكون على تواصل وعلاقة وثيقة بكل أفراد الأسرة إلى جانب احتفاظه بالسجل الطبي لكل أسرة، ما يجعل أفراد الأسرة يشعرون بالراحة والثقة تجاهه واللجوء له في جميع الاستشارات الطبية والأسرية.
أما الطبيب العام يلجأ إليه المريض دون معرفة سابقة في حالة الشعور بأعراض معينة ولا يعرف المريض أي تخصص يمكن أن يتوجه إليه ليضعه على بداية الطريق الصحيح للعلاج، ويساعده على الوصول للتخصص الطبي المناسب لحالته.
ما هو دور طبيب الأسرة؟
يُعد طبيب الأسرة فرداً أساسياً في كل أسرة، ومصدرها الأول للتوعية والرعاية الصحية سواء عضوياً أو نفسياً، إذ يقوم بالعديد من الأدوار والمهام، ومنها:
- الكشف المبكر عن الأمراض.
- متابعة حالات الأمراض المزمنة والمناعية.
- الرعاية الوقائية لكل الأفراد من خلال الإرشادات الطبية والتطعيمات.
- التوعية والتخطيط لنمط حياة صحي.
- إجراء الفحص السريري.
- التوعية بالفحوصات الطبية اللازمة والدورية.
- التوجيه للتخصص الطبي المناسب حسب الحالة.
- متابعة نمو الأطفال بشكل سليم.
- استيعاب الحالة النفسية لكل أفراد الأسرة والعوامل المؤثرة فيها.
- متابعة المشاكل الصحية التي تواجهها الأسرة.
لذلك يُعد دور طبيب الأسرة مهم جداً في الاهتمام بالصحة العامة لأفراد الأسرة والتثقيف الصحي لهم، وهذا بمرور الوقت يساعد على تعزيز الصحة والعافية لكل أفراد المجتمع.
ما الفرق بين طب الأسرة وطب المجتمع؟
طب الأسرة وطب المجتمع من التخصصات الطبية التي يمكن أن يختارها خريجي كلية الطب للتخصص فيها، ويختلف طب الأسرة عن طب المجتمع من حيث الدور الذي يقوم به كل منها:
- طب الأسرة يركز بشكل أساسي وشخصي على الصحة العامة للأسرة والاهتمام بها من جميع الجوانب العضوية والنفسية، ومتابعة الحالة الصحية لجميع أفراد الأسرة والتركيز على التفاصيل الصحية التي تخص كل فرد ووضع خطة المتابعة والإجراءات الطبية الدورية المناسبة له حسب حالته.
- طب المجتمع يركز على الصحة العامة للمجتمع وتطويرها والرعاية الوقائية لكل الأفراد، وإعداد أنظمة صحية شاملة والتوعية بالأمراض وطرق الوقاية منها وأنماط الحياة الصحية وذلك بقيادة مسؤولي المؤسسات الطبية في الدولة.
ويظهر دور طب المجتمع بشكل فعال عند ظهور الأوبئة إذا يقوم بكافة الإجراءات اللازمة من توعية بطرق الوقاية والتطعيمات وتجهيز المستشفيات، ومتابعة حالات الإصابة والشفاء ومدى تطور أو انحسار المرض في الدولة.
ويقوم طب المجتمع على الدراسات والإحصائيات المستمرة محلياً وعالمياً، ومتابعة التطورات وكل ما هو جديد في أنظمة الرعاية الصحية، وذلك لتحسين الخدمات الطبية في الدولة وكذلك الصحة العامة للأفراد في المجتمع.
ويشمل طب المجتمع عدة فروع، منها: مكافحة الأوبئة، الصحة المهنية، صحة المسافرين، الصحة الإنجابية، صحة الأم والطفل، صحة البيئة.
يُجري طب المجتمع حملات التوعية الصحية لكل الفئات المجتمعية والتطعيمات للأطفال، إلى جانب المشاركة في المناسبات الطبية العالمية والتوعية بها محلياً.
ما هي الأدوية التي يصفها طبيب الأسرة؟
يستطيع طبيب الأسرة وصف معظم الأدوية المعالجة للأمراض الحادة أو المزمنة، مثل:
- مضادات الحساسية، كدواء تلفاست Telfast، وزيرتك Zyrtec.
- الأدوية المعالجة لضغط الدم المرتفع، مثل: زيستريل Zestril، أو أبروفاسك Aprovasc.
- المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية المختلفة، مثل: أوجمنتين Augmentin، أو تافانيك Tavanic.
توجد أدوية أخرى يستطيع الطبيب وصفها، كأدوية السكري، والإمساك والنزلات المعوية، والقولون العصبي وغيرها.
بعدما تعرفنا من خلال المقال السابق على عيادة طب الأسرة وأهم الخدمات التي تقدمها، من الآن احرص على المتابعة في عيادة طب الأسرة بانتظام لك ولأسرتك واستشارة طبيب الأسرة بشكل دوري في جميع جوانب الحياة الصحية والنفسية لنمط حياة صحي ومستقبل أفضل تزينه الصحة والعافية لك ولأسرتك.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل طب الأسرة يشمل الأسنان؟
لماذا سمي طب الأسرة بهذا الاسم؟
مشاركة المقال