ما هي أعراض ضمور الأعصاب؟ وكيف يمكن علاجه؟

ما هي أعراض ضمور الأعصاب؟ وكيف يمكن علاجه؟

مخ وأعصاب

عندما تصبح الأعصاب غير قادرة على القيام بوظيفتها الأساسية في نقل الإشارات العصبية من المخ والحبل الشوكي إلى العضلات، هذا هو ضمور الأعصاب، والذي يؤدي مع الوقت إلى ضمور العضلات وتصبح غير قادرة على القيام بوظائفها الحركية بصورة كاملة.
الآن من خلال المقال التالي سوف نتعرف أكثر إلى ضمور الأعصاب وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه، إلى جانب ضمور الأعصاب الحركية والطرفية والأعراض وطرق العلاج، وضمور الأعصاب في اليد وعند كبار السن.

ما هو مرض ضمور الأعصاب؟

هو مرض وراثي يؤثر في الخلايا العصبية في المخ والحبل الشوكي ويسبب تلفها، ويؤدي إلى فقدان القدرة على التحكم في عضلات الجسم وعدم قيامها بوظائفها الحركية بشكل كامل، ويمكن أيضاً أن يؤثر ضمور الأعصاب على الوظائف الإدراكية والحسية للشخص مع تطور المرض.

ضمور الأعصاب من الأمراض المزمنة في أغلب الحالات ما لم يوجد سبب طبي وراء ذلك، والذي يحتاج إلى متابعة مستمرة للتعايش مع المرض والسيطرة على الأعراض ومنع تفاقمها وتأخير تطور المرض، وتجنب الآثار النفسية السيئة للمرض على الحالة الصحية للأشخاص المصابين.

ما هي أسباب ضمور الأعصاب؟

تحدث الإصابة بضمور الأعصاب في معظم الحالات لأسباب وراثية أو وجود خلل جيني، أما السبب الدقيق للإصابة فهو غير معروف إلى الآن، لكن توجد بعض العوامل المؤثرة التي قد تحفز الإصابة بالمرض، ومنها:

  • خلل في نسب الفيتامينات والمعادن في الجسم، مثل: الكالسيوم والمغنيسيوم ومجموعة فيتامينات ب وغيرها.
  • التقدم في العمر بداية من الأربعين.
  • الذكور، إذ أن الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء.
  • اضطرابات الغدة الدرقية.
  • التعرض للضغط النفسي والاكتئاب لفترة طويلة.
  • الارتفاع المفرط لمادة السترويدات في الجسم (توجد هذه المادة في بعض أنواع الأدوية والمنشطات).
  • سوء التغذية وافتقار الوجبات للعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
  • التدخين.

لذلك يُعد الفحص الشامل المنتظم لمستويات المعادن والفيتامينات واتباع نمط حياة صحي والحفاظ على سلامة الصحة النفسية هم البداية لتقليل فرص التعرض لخطر ضمور الأعصاب والعضلات. 

ما هي أعراض ضمور الأعصاب؟

توجد العديد من العلامات المبكرة التي تدل على حدوث ضمور في الأعصاب، ومن هذه العلامات:

  • الشعور بخدران أو تنميل أو وخز في مكان الإصابة.
  • الإحساس بالحرقة والسخونة في الجزء المصاب.
  • تحريك الأطراف بصعوبة وضعفها.
  • ضعف وتيبس وتشنج العضلات.
  • التعثر والسقوط المتكرر.
  • صعوبة في الكلام أو البلع.
  • حدوث تشوش ذهني واضطرابات عقلية.
  • اضطرابات في الرؤية.
  • ألم مزمن في الظهر وقد يمتد إلى الساقين.
  • إظهار سلوكيات غير ملائمة للمواقف، مثل: البكاء أو الضحك.
    يجب الانتباه إلى أن ترك ضمور الأعصاب دون علاج يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل: شلل العضلات المسؤولة عن التنفس، عدم القدرة على الكلام، الجفاف وسوء التغذية بسبب تضرر العضلات المسؤولة عن البلع، الخرف واضطرابات الذاكرة، الشلل الحركي.

كيف يمكن علاج ضمور الأعصاب والعضلات؟

كل حالة تحتاج إلى خطة علاجية مختلفة حسب مدى حجم الإصابة وتطور المرض، وهذا يحتاج إلى تشخيص إذ يكشف الطبيب عن المرض من خلال:

  • تحاليل الدم والبول.
  • الأشعة السينية.
  • تخطيط كهربي للأعصاب والعضلات.
  • الأشعة المقطعية.
  • أشعة الرنين المغناطيسي.
  • البزل الشوكي (عينة من السائل الشوكي).
  • خزعة العضلات (عينة).

يعتمد علاج ضمور الأعصاب على إبطاء تطور الأعراض وتجنب التعرض لأي مضاعفات، ويوجد عدة أنواع من العلاج يتعاون فيها طبيب المخ والأعصاب مع التخصصات الطبية الأخرى للسيطرة على الأعراض:

  • العلاج الدوائي للتقليل من الأعراض.
  • العلاج الطبيعي، يحافظ على العضلات ويساعد على التقليل من الألم، وتحسين الحركة والمشي وتقوية اليدين والذراعين، والحفاظ على قوة عضلة القلب والأوعية الدموية، وحماية الأجهزة والأعضاء الداخلية من الكسل.
  • جلسات التخاطب، لعلاج مشكلات النطق والكلام وتحسين الفهم والاستيعاب.
  • استخدام جهاز التنفس في حالة تضرر العضلات المسؤولة عن ذلك.
  • التغذية العلاجية، لوضع الخطة المناسبة لكل حالة وتحديد الأغذية المناسبة لها والتأكد من تناول أغذية متكاملة العناصر وسهلة البلع.
  • العلاج الجراحي، وهذا في حالة وجود إصابات أو مشكلات في الأعصاب كانت سبباً للإصابة.
  • الدعم النفسي، هو أهم جزء في العلاج من الطبيب المختص والعائلة والأصدقاء، إذ يساعد المريض على تخطي الألم النفسي للمرض ورفع معنوياته وتفاؤله بالحياة، ومساعدته على الالتزام بالعلاج والتأقلم مع المرض حتى يتمكن من عودته لحياته الطبيعية.

ما هو ضمور الأعصاب الحركية؟

يُعرف ضمور الأعصاب الحركية بـ (التصلب الجانبي الضموري) ويبدأ عادة بضعف في الأطراف ثم فقدان القدرة على التحكم في العضلات المسؤولة عن الحركة والكلام والتنفس والبلع.

يُلاحظ الإصابة بالمرض عند ظهور بعض الأعراض المبدئية، وهي:

  • صعوبة المشي.
  • ضعف الساقين أو القدمين.
  • صعوبة في تحريك اليدين وضعفها.
  • وخز وتنميل في الذراعين والكتفين والساقين.
  • صعوبة في البلع.
  • ضعف القدرة على الكلام.
  • صعوبة في التنفس.

ما هو ضمور الأعصاب الطرفية؟

تُعد الأعصاب الطرفية جزءاً من الأعصاب الحركية، ويحدث ضمور الأعصاب الطرفية في الساقين والذراعين وعدم القدرة على تحريكهم بسهولة، ويواجه الشخص المصاب صعوبة في المشي والجلوس والوقوف، وأيضاً في الإمساك بالأشياء وحملها وغيرها من الوظائف الأخرى.

في هذه الحالة العلاج الطبيعي يكون جزءاً أساسياً من حياة المريض لتقوية عضلات الذراعين والساقين والسيطرة على تطور الأعراض، حتى يتمكن المريض من القيام بأنشطته اليومية دون مساعدة.     

ما هي أعراض ضمور الأعصاب في اليد؟

يندرج ضمور الأعصاب في اليد تحت التصلب الجانبي الضموري لأنها من الأعصاب الحركية، وعند الإصابة بالمرض تظهر بعض الأعراض، مثل:

  • التنميل أو الوخز أو الخدران أو الرعشة.
  • الشعور بالألم في الرسغ وفي عضلات الذراع.
  • صعوبة الإمساك بالأشياء أو حملها.
  • عدم القدرة على تحريك اليد والأصابع بسهولة.
  • صعوبة في تناول الطعام والعناية الشخصية وارتداء الملابس.
    مع الأدوية والعلاج الطبيعي قد تستمر بعض الحالات في مواجهة صعوبات في استخدام اليد للقيام بالوظائف الأساسية، لذلك يوجد ما يسمى بـ (أجهزة التكيف) والتي تساعد الشخص على القيام بأنشطته اليومية مع ضعف العضلات.

لماذا يحدث ضمور الأعصاب عند كبار السن؟

تزداد احتمالية الإصابة بضمور الأعصاب مع التقدم في العمر ما بين 40 و65 عاماً، كما أن الرجال هم أكثر عرضة للإصابة بضمور الأعصاب من النساء.

فمع التقدم في العمر يحدث خلل في وظائف الجسم والأعصاب إلى جانب نقص الفيتامينات والمعادن والتعرض للأمراض، مثل: السكري والسكتة الدماغية والتهابات المفاصل، ما يزيد من خطر الإصابة بضمور الأعصاب الحركية وضعف قدراتهم الإدراكية والعقلية ما يرفع من مخاطر تعرضهم للشلل والخرف والزهايمر. 

يعتمد علاج ضمور الأعصاب عند كبار السن على العلاج الدوائي لتقوية العضلات والحفاظ على كتلتها وتعويض نقص الفيتامينات وتحسين وظائف المخ، والعلاج الطبيعي من خلال بعض التمارين الخفيفة والبسيطة المناسبة لكل حالة، وهذا إلى جانب الاهتمام بتغذيتهم لتعويض العناصر المفقودة.

هل يوجد دواء لضمور العضلات؟

لا يوجد دواء لعلاج ضمور العضلات، لكن قد يصف الأطباء بعض العلاجات لإدارة الأعراض المزعجة والتحكم في الألم والتعايش معه، وتشمل الآتي:

  • حُقن سوليوميدرول 500 مجم (Solu-Medrol 500 mg)، لتقوية العضلات.
  • مسكن للألم، مثل: باندول Panadol، أو  بروفين Brufen.
  • قد يصف الطبيب في بعض الحالات أدوية قلب إذا كان الضمور يؤثر فيه، مثل: رينيتك Renitec.

في نهاية المقال بعد ما تعرفنا على مرض ضمور الأعصاب وأسبابه وأعراضه وطرق علاجه وأيضاً ضمور الأعصاب الحركية، إذا لاحظت أي أعراض لا تتجاهلها وبادر بالفحص فوراً، لأن الكشف المبكر يساهم بشكل كبير في حماية أعضاء الجسم والعضلات من التوقف عن أداء وظيفتها وإبطاء تطور المرض والحفاظ على حياتك. كما يمكنكم زيارتنا في أفضل مركز عيادات في جدة والاطمئنان علي صحتكم.

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • ما هي أنواع الضمور؟

  • هل تتجدد الأعصاب التالفة؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

التليفون

البريد الإلكتروني

الموقع

الاسم الكامل*
closest branch
phone-number
email-address