ما هي طرق فحص سرطان الثدي بشكل مبكر؟

ما هي طرق فحص سرطان الثدي بشكل مبكر؟

سرطان الثدي

تنشأ أهمية فحص سرطان الثدي من إمكانية اكتشاف المرض مبكراً قبل ظهور الأعراض حتى، ومن المتعارف عليه أن اكتشاف السرطانات عامة في مراحلها الأولى يؤمن فرص أعلى للنجاة والشفاء، ويقلل من عواقب الأمر ومضاعفاته.

تنمو خلايا الثدي بشكل غير طبيعي مُحدثةً الحالة السرطانية التي تملك المرتبة الأولى بين الأورام العشرة الأكثر انتشاراً عند المرأة السعودية  في عام 2020 حسب منظمة الصحة العالمية WHO.

ما هي أعراض سرطان الثدي؟

تختلف أعراض سرطان الثدي على حسب تطور المرض لدى الأنثى، وحالتها الصحيّة الجسديّة ولكن غالباً ما تتمثل في:

  • ظهور نتوء جديد في الثدي أو تحت الإبط غير مُفسر.
  • تورّم في جزء من الثدي وملاحظة ثخانة في طبقة الجلد.
  • احمرار وتهيج أو تقشر الجلد في منطقة الحلمة أو الثدي.
  • شد أو ألم في منطقة الحلمة.
  • إفرازات غير طبيعية من الثدي، قد يخرج دم أحياناً.
  • تغير في حجم أو شكل الثدي مترافق مع ألم.

أعراض سرطان الثدي في سن الثلاثين 

تظهر أعراض سرطان الثدي لدى السيدات عادةً بعد عمر الخمسين، ولكن قد يصيب المرض أيضًا بعض السيدات في سن صغيرة بدايةً من الثلاثينيات وتشمل أعراضه: 

  • وجود إفرازات من حلمة الثدي ذات لون أو رائحة. 
  • وجود تكتلات صلبة في الثدي. 
  • ظهور تغيرات في حجم الثدي نفسه. 
  • تغير في شكل أو ملمس جلد الثدي. 
  • وجود التهابات في الغدد الليمفاوية أسفل الإبط. 
  • الإحساس بألم في الثدي غير مرتبط بتوقيتات معينة. 

افضل وقت لفحص سرطان الثدي 

يعد الوقت الأفضل لفحص الثدي بعد انتهاء الدورة الشهرية نتيجة ارتفاع نسبة الهرمونات في جسم المرأة مما يجعل الثديين أقل تورماً وحساسيةً. 

أما بالنسبة لفحص الثدي بالأشعة مثل الماموجرام فلا ينصح به بالنسبة للسيدات الحوامل أو المرضعات.

ما هي طريقة فحص سرطان الثدي؟

تختلف طرق فحص سرطان الثدي وعلى الرغم من أنها لا تمنع الإصابة بسرطان الثدي، إلا أنها قد تساعد في اكتشاف الأمر مُبكرًا وتجعل نسبة الشفاء منه أعلى. من الطُرق المتبعة:

الماموجرام Mammogram

تعد الطريقة الأكثر شيوعًا في فحص هذا النوع من السرطانات، صورة الماموجرام هي صورة للجزء الداخلي من الثدي عبر الأشعة السينية. قد يكشف أورامًا أصغر من أن تُظهر أعراضاً بعد. على الرغم من ذلك لا يكون أفضل الحلول التشخيصية لدى النساء ذوات أنسجة الثدي عالية الكثافة.

 يكشف الماموجرام عن وجود أي مناطق غير طبيعية في الثدي. قد يلتبس الأمر على الطبيب أحياناً هل هي سرطانية أم لا عندها غالباً ما يلجأ إلى المزيد من الاختبارات مثل تحليل خزعة (جزء) من أنسجة الثدي ليتأكد.

تختلف قدرة الماموجرام على اكتشاف سرطان الثدي باختلاف عدة عوامل منها:

  1. العمر والوزن.
  2. حجم الورم ونوعه.
  3. كثافة أنسجة الثدي.
  4. توقيت إجراء الاختبار مقارنة مع وقت الدورة الشهرية عند الأنثى وحساسية أنسجة الثدي للهرمونات.
  5. جودة الصورة الشعاعية ومهارة اختصاصي الأشعة في قراءة النتائج الصوريّة.

التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي MRI

أحد أهم مميزاته أنه لا يعرّض المرأة للإشعاع. فهو جهاز يستخدم موجات الراديو والمغناطيس ليشكل سلسلة من الصور التفصيلية الداخلية لخلايا وأنسجة الثدي.

 قد يلجأ الطبيب إلى استخدام الطريقتين بالتوازي، التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي مع تصوير الثدي بالأشعة السينية لفحص النساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي؛ ذلك يعطي دقة للتشخيص.

فحص سرطان الثدي في المنزل 

معرفة السيدات بطريقة فحص الثدي في المنزل من الأمور المهمة التي تعمل على زيادة الوعي لديهنّ والذي يتم عن طريق عدة خطوات مثل: 

  • الفحص المرئي

يتم عن طريق وقوف السيدة أمام المرآة مع وضع يديها على الخصر ومراقبة أي تغيرات في الثدي من حيث الشكل ولون الجلد أو أي علامات أخرى غير طبيعية. 

  • الفحص باللمس

يتم هذا الاختبار غالباً بعد الاستحمام حتى يكون الجلد رطباً، فتقوم المرأة بالاستلقاء على ظهرها وفحص الثدي بحركات دائرية في اتجاهات مختلفة والتحقق من عدم وجود أي تكتلات صلبة أو أي إفرازات غير طبيعية. 

  • الفحص في أثناء الوقوف

يتم بالطريقة السابقة، ولكن تكون السيدة في وضع الاستقامة وليس مستلقية على ظهرها. 

 الفحص السريري للثدي

يتمثل عبر عملية الجس من قِبَل الطبيب من أجل اكتشاف وجود الكتل أو أياً من التغييرات الشكليّة الأخرى.

اقرأ أيضاً:  خطوات فحص سرطان الثدي الذاتي.

أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي لصحة المرأة 

سرطان الثدي هو ثاني أكثر أنواع السرطان تشخيصًا بين النساء، والهدف من الكشف المبكر هو تشخيص وجود مشكلة سواء ورم حميد أو سرطان أو أي مشكلة أخرى في أقرب وقت ممكن.  

إذا تم اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا، فهناك المزيد من خيارات العلاج وفرصة أفضل للبقاء على قيد الحياة. والنساء اللاتي يتم اكتشاف سرطان الثدي لديهن في مرحلة مبكرة لديهن معدل بقاء على قيد الحياة بنسبة 93 % أو أعلى في السنوات الخمس الأولى بعد التشخيص. 

لذلك ينصح بإجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية كل عام بدءًا من سن الأربعين. 

تعود أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي للأسباب التالية: 

  • زيادة فرص الشفاء. 
  • تقليل التعرض للعلاجات القاسية مثل جراحات الاستئصال. 
  • الوقاية من تفاقم المرض لمراحل متقدمة قد يصعب العلاج معها. 
  • زيادة الوعي المجتمعي حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي. 
  • المساعدة على الحفاظ على الثديين. 

متى تظهر أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي؟

وضع ﻣﺮﻛﺰ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻷﻣﺮاض واﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﻣﻨﻬﺎ CDC توصيات واضحة وخطوط عريضة لتوضح لكل حالة على حدة متى يجب أن تبدأ بفحص سرطان الثدي.

وتتمثل التوصيات في:

  • إذا كانت المرأة بين عمر 40 و49 عاماً ولديها عوامل خطورة متوسطة الشدة، يجب عليها فحص سرطان الثدي باستخدام الماموجرام مرة سنوياً.
  • إذا كانت المرأة بين عمر 50-74 عاماً وتملك عوامل خطورة متوسطة الشدة يجب عليها الخضوع للفحص مرة كل سنتين على الأقل.
  • إذا كانت أكبر من 75 عاماً، فتخضع حالتها للدراسة على المستويات الجسدية والصحيّة الأخرى، وهل ستكون منافع التصوير الشعاعي أكثر من مضاره عليها. الأبحاث ما زالت مطلوبة في ذلك.
  • النساء التي تملك أنسجة ثدي كثيفة، وعلى الرغم من الاعتقاد أن مشاركة الطرق التشخيصية قد يفي بالغرض إلا أن الدراسات ما زالت غير كافية.

لذا يجب على النساء اللواتي وصلت أعمارهن إلى سن 40 عامًا التحدث إلى الطبيب أو غيره من متخصصي الرعاية الصحية حول موعد البدء في إجراءات الفحص المبكر لسرطان الثدي. وعدد مرات الحصول على صورة الثدي بالأشعة السينية. وتحديد فوائد ومخاطر هذه الاختبارات بناءً على كل مريضة على حدة لاتخاذ القرار.

متى تظهر نتيجة فحص الماموجرام؟ 

تظهر عادة نتيجة فحص الماموجرام بعد عدة أيام إلى أسبوع على الأكثر بعد إجراء الفحص ويعتمد هذا على عدة عوامل منها: 

  • مركز الأشعة الذي تم فيه الفحص. 
  • مراجعة الطبيب لصور الفحص. 
  • كتابة التقرير. 

هل تظهر أعراض سرطان الثدي عند الرجال؟

يصيب سرطان الثدي الرجال على الرغم من ندرة حدوث ذلك وخاصةً عند الرجال الأكبر سناً، أي حسب الدراسات مقابل كل 100 امرأة يصاب رجلٌ واحد. تظهر أعراضاً مشابهة من تلك التي عند الإناث، لذا في حال شعور الرجل بأي ألم أو احمرار أو تشقق في الثدي لديه عليه التوجه مباشرة لاستشارة الأطباء المختصين.

كيف يتم تشخيص سرطان الثدي عند الرجال؟

تشخيص الرجال مبكراً بإصابتهم بسرطان الثدي يجعل لديهم فرصة جيدة للشفاء. يشمل العلاج عادةً إجراء جراحة لإزالة أنسجة الثدي. قد يُوصى بطرق علاجية أخرى، مثل العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي بناءً على شدة المرض لديه.

تتمثل الطرق التشخيصية في كل الأحوال بتصوير الثدي والفحص السريري وأخذ خزعة من أنسجة الثدي وتحليلها، ذلك يعطي الإجابة الحاسمة في الأمر دائماً.

ما هي أسباب زيادة فرصة الإصابة بسرطان الثدي؟

يقرر الأطباء إجراء فحص سرطان الثدي عند وجود عوامل خطورة تقلقهم. على الرغم من ذلك هو ليس إلا إجراء وقائي وعوامل الخطورة ليست بالضرورة أن تكون دليلاً مؤكداً للإصابة اللاحقة بالمرض. ومن هذه العوامل:

  • الجنس، الإناث أكثر عرضة من الرجال.
  • العمر، يزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر.
  • التاريخ العائلي الوراثي للسرطانات.
  • إصابة سابقة بأحد أنواع السرطانات وخاصةً سرطان الثدي.
  • نمط المعيشة والعمل.
  • الطفرات الجينية، إذ أن التغيرات التي تحدث في جينات معينة، قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. قد تنتقل هذه الطفرات من الآباء للأبناء منذ الولادة وذلك يزيد من فرصة إصابتهم إلا أنه لا يجعل السرطان أمرًا لا مفر منه.
  • التعرّض للإشعاع، سواءً عبر اختبارات التصوير الشعاعي أو العمل بمجال يعرضك للإشعاع.
  • البدانة، تزيد السمنة من خطر الإصابة.
  • بداية الدورة الشهرية  في سن مبكر، أقل من 12 عاماً.
  • الحمل والإنجاب في سن متأخر. النساء اللواتي يلدن طفلهن الأول بعد سن الثلاثين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي. كما أن عدم الإنجاب بشكل مطلق أيضاً قد يزيد من فرصة الإصابة.
  • التغيرات الهرمونية الحاصلة، سواءً بتأخر سن اليأس أو استخدام العلاجات الهرمونية بعد سن اليأس.

اقرأ أيضاً: أسباب سرطان الثدي.

علامات تستدعي استشارة الطبيب بشأن سرطان الثدي 

تلجأ السيدة لاستشارة الطبيب المختص فور ظهور الأعراض التالية حتى يتسنى لها متابعتها ومعرفة الأسباب وطرق العلاج: 

  • ألم في الثدي مستمر وغير مرتبط بوقت معين (عادةً ما تشعر السيدات بألم في الثدي وقت الدورة الشهرية). 
  • إفرازات غير طبيعية من حلمة الثدي من حيث اللون والرائحة . 
  • ظهور تكتلات ملحوظة في الثدي. 
  • تغير في حجم الثدي أو شكله أو ملمسه. 
  • وجود تغيرات في جلد الثدي مثل التجاعيد أو الانكماش (يكون أشبه بجلد البرتقالة).

ما هي أفضل الأدوية التي تساعد على الوقاية من سرطان الثدي؟

يمكن للتخلص من الوزن الزائد وزيادة النشاط البدني واختيار الرضاعة الطبيعية أن يقلل عند النساء فرصة الإصابة. كما أن هناك بعض الأدوية التي قد يصفها الأطباء عندما يواجهون فرصة إصابة عالية لتقليل احتمالية حدوثها. من هذه الأدوية:

  • التاموكسيفين Tamoxifen إذ يمنع هذا الدواء عمل الإستروجين في أنسجة الثدي. يُعطى للنساء قبل أو بعد سن اليأس.
  • رالوكسيفين Raloxifene فهو لا يعطى إلا بعد سن اليأس علماً أنه لنفس الزمرة الدوائية للتاموكسيفين.
  • أدوية مثل مثبطات الأروماتاز Aromatase inhibitors منهم الأناسترازول Anastrazole، تقلل هذه الزمرة هرمون الاستروجين عن طريق منع تحول باقي الهرمونات إلى هرمون الاستروجين.

 تنبع آلية ذلك في الوقاية من أن هرمون الاستروجين هو المسؤول عن تغذية خلايا الثدي السرطانية. لا تعطى هذه الزمرة إلا بعد المرور بسن اليأس. من الجدير بالذكر أن هذه الأدوية لم تأخذ موافقة هيئة الغذاء والدواء FDA في الوقاية من سرطان الثدي بعد.

يعد سرطان الثدي من أشيع أنواع السرطانات التي تصيب النساء في جميع أنحاء العالم، ما خلق فكرة  تفعيل شهر أكتوبر كاملاً من كل عام للتوعية عن سرطان الثدي. لذا يجب الإيمان أن الوقاية خيرٌ من العلاج، واتباع نصائح المختصين واللجوء للسبل التشخيصية للكشف المبكر عن سرطان الثدي ما يزيد فرص النجاة ومعدل التعافي من مثل هذه الأمراض.

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • كيف أفرق بين الكيس الدهني وسرطان الثدي؟

  • كيف أعرف أن الكتلة السرطانية في الثدي؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

التليفون

0122166643

البريد الإلكتروني

APC.info@andalusiagroup.net
الاسم الكامل*
closest branch
phone-number
email-address