ما هو سبب تشنج المهبل؟ وما طرق علاجه؟
تنتشر حالة تشنج المهبل بين ما لا يقل عن 20% من السيدات. تختلف شدة الأعراض التي تعاني منها المرأة على حسب حدة الألم واستمراريته، وهل هي مرتبطة بالحمل أم لا. نتعرف في هذا المقال إلى التشنج المهبلي وأعراضه، وما هي طرق العلاج الممكنة التي تساعد على أن يكون الجماع أكثر سهولة ودون ألم. اقرئي معنا.
ما هو تشنج المهبل؟
إن تشنج المهبل هو حالة من التوتر اللاإرادي والانقباضات التي تصيب العضلات المحيطة بالمهبل عند المرأة.
يمثل هذا المصطلح حالة من ضيق المهبل والتشنج العضلي عند لمس المنطقة التناسلية في محاولة لإدخال شيء ما، مثل: السدادات القطنية أو أدوات فحص قاع الحوض.
تحدث هذه الحالة بشكل شائع عند القيام بالعلاقة الجنسية لأول مرة بعد الزواج، ما يسبب عدم القدرة على إكمال الجماع من شدة الألم والانزعاج الحاصل والذي لا تستطيع المرأة تحمله.
ما أعراض تشنج المهبل؟
تشمل الأعراض التي تعاني منها المرأة في حالة تشنج المهبل ما يلي:
- الألم الشديد عند الإيلاج.
- تقلص العضلات الشديد، وعدم استطاعة الطبيب من إجراء فحص الحوض عند الحاجة لذلك.
- عسر الجماع.
- فقدان الرغبة الجنسية والقلق المستمر.
ما أنواع تشنج المهبل؟
تعتمد شدة الأعراض المذكورة على نوع الحالة التي تعاني منها المرأة، فإن تشنج المهبل له نوعان، وهم:
تشنج المهبل الأولي: تمر المرأة بحالة التشنج عند اقتراب أو محاولة إدخال أي شيء في المهبل ولا يكون هذا لمرة أو مرتين، بل بشكل مستمر. يُسمى هذا التشنج المهبلي مدى الحياة.
تشنج المهبل الثانوي: يُسمى بالنمط المكتسب. إنها مشكلة تطورت لدى المرأة مع الوقت ولم تكن موجودة في بداية العلاقة الزوجية. قد ينتج هذا النوع نتيجة قلة الرغبة أو الخوف النفسي الذي نتج مؤخراً من الجماع.
ما أسباب تشنج المهبل؟
تتدخل الحالة الفيزيولوجية والنفسية والثقافية في تعرّض المرأة لمثل هذه المشكلة، ولا يعلم الأطباء بالتحديد السبب وراءها، أو معدل النساء الدقيق اللاتي تعرضن لها؛ نظراً لخشيتهن من مناقشة هذا الأمر مع الأطباء.
يعتقد الأطباء أن حالة تشنج المهبل قد تنتج عن:
- تعرض مسبق للاغتصاب أو سوء التجربة الأولى في ممارسة العلاقة الزوجية.
- التعرض لفحص طبي بشكل مؤذي جسدياً أو نفسياً.
- الخوف من الدخول في العلاقة الزوجية.
- إصابات الولادة، مثل: تمزق المهبل.
- الجراحة المسبقة في المنطقة.
- عدم الرغبة أو الخوف من حدوث الحمل.
كما أن اضطرابات القلق والخوف والحياء الذي يصحب المرأة نتيجة طريقة التربية والثقافة الجنسية المعدومة أو الخاطئة في مجتمعاتنا، هي من أكثر الأسباب التي تُحدِث الحالة وتجعلها تتفاقم.
ما علاج تشنج المهبل؟
يلجأ أطباء النساء لتجربة أكثر من خيار علاجي من أجل تحسين استرخاء العضلات ووقف التشنجات، ومن هذه الخيارات ما يلي:
- تمارين كيجل، ينصح الأطباء النساء دوماً بإجراء هذه التمارين من أجل التحكم في العضلات واسترخائها. يمكن أن يشرح لكِ طبيبكِ حول كيفية تطبيقها ومن بعدها يبدأ بخطوة إدخال أجهزة لتوسيع المهبل.
- الموسعات المهبلية، هي أجهزة توضع في المهبل وتسمح لعضلاته بالتمدد، يكبر حجم الجهاز تدريجياً مع توسيع المهبل ويجعل عضلاته أكثر مرونة.
- الكريمات الموضعية المسكنة للألم أو التي تحتوي على مادة الليدوكائين.
يمكن أن يفيد العلاج السلوكي المعرفي (CBT) أيضاً في تدارك الحالة عند الكثيرات، والذي يشمل:
- جلسات تحسين سلوك لكلا الشريكين، وتمارين التركيز الحسي التي تساعد في الاسترخاء أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
- تعلم تمارين اليقظة والتنفس.
- استخدام بعض الأدوية التي تمنع القلق أو الارتباك المساهم في حدوث التشنج المهبلي.
نادراً ما تتطلب حالة تشنج المهبل إلى التدخل الجراحي، ولكن قد يتم الخلط بينها وبين مشكلات عضوية في المهبل، ما قد يؤدي إلى جراحة لا داعي لها، مع ذلك تتطلب حالات قليلة جدًا من التشنج المهبلي الجراحة فلا تستهيني باستشارة الطبيب وبمناقشة مخاوفكِ معه.
ما العلاقة بين التشنج المهبلي والحمل؟
يسبب التشنج المهبلي احتمالية أقل في حدوث الحمل، وقد ينصح الطبيب بطرق علاج الحالة التي ذكرناها قبل اللجوء لطرق الحمل الصناعية.
على الرغم من أن تشنج المهبل يشكل بعض التحديات في حدوث الحمل، إلا أنه لن يمنع الولادة الطبيعية، وهي أحد المعتقدات الخاطئة المنتشرة في مجتمعاتنا.
تظن العديد من السيدات أن حالة الولادة الطبيعية قد تساعدهن في التخلص من حالة التشنج المهبلي، نظراً أنها ستسمح بتمدد عضلات قاع الحوض وما حول المهبل، ولكن ما يحدث بالفعل هو أن حالة الولادة قد تتم بشكل طبيعي ولكنها لن تعالج الرهبة والتشنج الحاصل عند المرأة.
يجب عليكِ الذهاب للطبيب عندما توشكي على الولادة وأنت تعانين من تشنج المهبل، إذ أنها قد تسبب صعوبات في فحوصات الحوض وغيرها من الإجراءات قبل وبعد الولادة، أو تعطل الأطباء من تدارك المضاعفات التي قد تحدث خلال الولادة.
هل يوجد دواء لعلاج التشنج المهبلي؟
نعم، يوجد مجموعة من الأدوية لعلاج التشنج المهبلي، منها:
- البوتيل 6 تحاميل مهبلية - albothyl 90mg vaginal suppository
- مايكوهيل 400 مجم - mycoheal 400mg vaginal suppository
- جاينو - ميكوزال 400 مجم - gyno mikozal 400mg
- كلوتريزول 0.1 جم - clotrizole 0.1 gm vaginal tablet
ختاماً، نقول لكِ عزيزتي أن حالة تشنج المهبل تصيب الكثير من النساء في مجتمعاتنا نتيجة الثقافة الفكرية والخوف والقلق المرافق لأول مرحلة من الزواج. يجب الذهاب للطبيب واللجوء لمشاركة شريكك معكِ في مخاوفك، والوصول إلى حل جذري تتخلصين به من خوفكِ والألم الذي يرافق هذه الحالة.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
كيف أعرف اني أعاني من التشنج المهبلي؟
كم تدوم مدة علاج التشنج المهبلي؟
مشاركة المقال