هل تساقط الشعر خطير؟ وما هي أسبابه؟
يعد تساقط الشعر حالة شائعة يمر بها العديد من الأشخاص رجالاً كانوا أو نساء، وهذه التجربة غالبًا ما تكون محبطة للكثيرين، ولكن ما لا نعلمه أن تساقط الشعر جزء طبيعي من دورة نمو الشعر، ويكون مرضيًا في أحوال معينة، بل وينم عن مشكلة صحية كامنة، نناقش في المقال الآتي ما الفرق بين التساقط العادي والمرضي وما هي التحاليل التي تكشف سبب هذا التساقط وما أبرز الأدوية التي تعالجه بأمان.
متى يكون تساقط الشعر خطير؟
تتكون دورة نمو الشعر من ثلاث مراحل:
- مرحلة النمو.
- مرحلة الانتقال.
- مرحلة الراحة.
خلال مرحلة الراحة، يسقط الشعر ليفسح مجالاً لشعر جديد ينمو.
على الرغم من أن تساقط الشعر هو أمر طبيعي، قد تشير بعض العلامات إلى تساقط الشعر غير الطبيعي أو المفرط، تشمل هذه العلامات:
- انخفاض ملحوظ في كثافة الشعر: تقل كثافة الشعر على مستوى فروة الرأس وحتى حجمه على مستوى طول الشعر نفسه.
- ظهور بقع عارية: عند ظهور أماكن دائرية أو مفصلية من فقدان الشعر على فروة الرأس فإن هذا دليلاً على تساقط الشعر المرضي.
- تساقط مفرط: ملاحظة زيادة في كمية الشعر المتساقط خلال أنشطة مثل التمشيط أو الاستحمام أو التصفيف، وذلك في وقت قصير من أسابيع لشهر أو اثنين.
- مشكلات فروة الرأس: وجود مشكلات مثل الحكة أو القشرة أو التهاب الفروة، وغالبًا ما تكون هذه المشكلات مرتبطة بتساقط الشعر.
إذا كنت تواجه أي من هذه العلامات، قد يكون من الجيد استشارة طبيب مختص للحصول على تقييم وتشخيص أكثر تفصيلًا.
من المهم أن نلاحظ أن تساقط الشعر يعتمد على عوامل مثل العمر والوراثة والصحة العامة، فقد يكون لدى البعض معدل أعلى لتساقط الشعر بطبيعته، بينما قد يعاني الآخرون من تساقط مؤقت للشعر بسبب تغيرات هرمونية أو التوتر أو بعض الأدوية.
ما الفرق بين تساقط الشعر الطبيعي وغير الطبيعي؟
يعتبر هذا التساقط طبيعيًا وغالبًا لا يدعو للقلق عندما يكون معدل التساقط ما بين 50 و 100 شعرة يوميًا كجزء من دورة نمو الشعر الطبيعية، لكن إذا كان قلت كثافة الشعر وكان معدل التساقط أعلى من ذلك فغالبًا ما يكون التساقط مرضي وينم على حالة مرضية ما.
كيف أعرف سبب تساقط شعري؟
يمكن أن يعزى تساقط الشعر إلى عوامل متعددة، بما في ذلك الجينات، وعدم توازن الهرمونات، والحالات الطبية، والأدوية، وخيارات نمط الحياة. فيما يلي بعض الأسباب الشائعة لتساقط الشعر:
تساقط الشعر الوراثي: يعرف أيضًا باسم الصلع الذكوري، وهو السبب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر لدى الرجال والنساء على حد سواء، ويتميز بانخفاض تدريجي في كثافة الشعر، يبدأ غالبًا من الفروة عند بداية منبت الشعر.
تغييرات هرمونية: يمكن لتقلبات في مستويات الهرمونات، مثل تلك التي يمر بها النساء أثناء الحمل والولادة، وانقطاع الطمث، أو اضطرابات الغدة الدرقية، أن تساهم في تساقط الشعر.
الحالات الطبية: يمكن أن تؤدي بعض الحالات الطبية إلى تساقط الشعر ومنها:
اضطرابات المناعة الذاتية (مثل الألوبيشيا الهلالية).
التهابات في فروة الرأس مثل الجدري الرأسي.
مرض الذئبة.
الأدوية والعلاجات: يمكن أن تسبب بعض الأدوية، مثل تلك المستخدمة لعلاج السرطان (العلاج الكيميائي)، والمثبطات المكثفة، ومضادات الاكتئاب، وعلاجات الهرمونات، تساقط الشعر كآثار جانبية.
التوتر والأحداث المؤلمة: يمكن أن يثير التوتر الجسدي أو العاطفي، بما في ذلك فقدان الوزن الكبير، والجراحة، أو فقدان الأحباء، تساقط الشعر المؤقت المعروف باسم تساقط التيلوجين.
ممارسات تصفيف الشعر: الاستخدام المفرط لأدوات تصفيف الحرارة، وتصفيفات الشعر الضيقة مثل الضفائر، والمعالجات الكيميائية يمكن أن يضر ببصيلات الشعر ويؤدي إلى تساقط الشعر.
نقص العناصر الغذائية: في الحالات التي يرتبط فيها تساقط الشعر بنقص العناصر الغذائية، قد يقترح الأطباء تناول مكملات لمعالجة النقص المحدد وتعزيز نمو الشعر.
من المهم ملاحظة أن السبب الكامن لتساقط الشعر قد يختلف من شخص لآخر، وباستشارة الطبيب المختص يمكن تحديد السبب وخيارات العلاج المناسبة بناءً على الحالات المرضية الحادثة.
ما هي تحاليل تساقط الشعر؟
لتشخيص سبب تساقط الشعر بشكل دقيق، يقوم الطبيب المختص عادةً بإجراء تقييم شامل، والذي قد يشمل:
- تاريخ الحالة الطبية: مناقشة تاريخك الطبي، بما في ذلك أي حالات صحية كامنة، والأدوية، وأحداث الحياة الأخيرة، يمكن أن يوفر نقاط نظر قيمة حول السبب المحتمل لتساقط الشعر.
- الفحص البدني: الفحص البصري لفروة الرأس وبصيلات الشعر يمكن أن يساعد في تحديد أي علامات بصرية لتساقط الشعر أو أمراض فروة الرأس
- تحاليل الدم: تحليل عينات الدم يمكن أن يساعد في اكتشاف أي نقص في العناصر الغذائية، أو عدم توازن في الهرمون، أو حالات طبية كامنة يمكن أن تساهم في تساقط الشعر ومن التحاليل ما يلي:
- صورة كاملة للدم: يمكن أن يكشف هذا الاختبار عن انخفاض الهيموجلوبين الذي يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر.
- قياس نسبة الفيريتين في الدم: مع انخفاض معدل بروتين الفيريتين في الدم، يمكن أن يحدث تساقط الشعر، وذلك لأن الفيريتين هو صورة من صور الحديد المخزن في الجسم، والحديد عنصر رئيسي في الحفاظ على قوة وصلابة الشعرة وعدم تساقطها.
- قياس كمية الحديد الحر والمخزون في الدم: يدل انخفاض نسبة الحديد على الأنيميا وهي سبب أساسي في تساقط الشعر.
- قياس فرط الأندروجين: زيادة نسبة التستوستيرون الكلي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالصلع.
- قياس هرمون تحفيز الغدة الدرقية (TSH) وهرمونات الغدة نفسها: يمكن لهذه الاختبارات اكتشاف قصور الغدة الدرقية وفرط نشاط الغدة الدرقية، مما قد يسبب تساقط الشعر.
- معدل الترسيب (ESR): يمكن لهذا الاختبار اكتشاف الالتهاب في الجسم، والذي يمكن أن يسبب تساقط الشعر
- خزعة فروة الرأس: في بعض الحالات، يمكن جمع عينة صغيرة من فروة الرأس لفحصها بمجهر لتحديد سبب تساقط الشعر.
ما هي طرق علاج تساقط الشعر؟
عادةً ما يعتمد اختيار طريقة علاج تساقط الشعر بحسب السبب الكامن وراء هذا التساقط وشدة الحالة والاختلافات الفردية بين حالة وأخرى. فيما يلي بعض النهج الشائعة للعلاج:
- الأدوية الموضعية: بعض العلاجات الموضوعية مثل البخاخات واللوسيون يمكن أن تساعد على تحفيز نمو الشعر وخفض معدل التساقط.
- الأدوية الفموية: تُستعمل هذه الأدوية عادةً في حالات الصلع الوراثي.
- العلاج الهرموني: بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من تساقط الشعر بسبب عدم التوازن الهرموني، قد يساعد علاج استبدال الهرمونات أو حبوب منع الحمل في تنظيم مستويات الهرمونات ومنع تساقط الشعر الأكثر.
- المكملات الغذائية: في الحالات التي يرتبط فيها تساقط الشعر بنقص العناصر الغذائية، قد يوصي محترفي الرعاية الصحية بتناول المكملات لمعالجة النقص المحدد وتعزيز نمو الشعر.
- جراحة زرع الشعر: في الحالات الشديدة من تساقط الشعر، يمكن أن تكون جراحة زرع الشعر خيارًا لاستعادة كثافة الشعر عن طريق زرع بصيلات شعر صحية في المناطق المتضررة.
- تعديلات نمط الحياة: اعتماد ممارسات العناية الصحية للشعر، وتجنب استخدام أدوات تصفيف الحرارة بشكل مفرط، وتصفيفات الشعر الضيقة، والمعالجات الكيميائية، يمكن أن تساعد في حماية بصيلات الشعر وتجنب تساقط الشعر.
ملاحظة: من المهم استشارة الطبيب المختص لتحديد الخيار العلاجي الأكثر مناسب بناءً على حالة الشخص المحددة واحتياجاته.
ما هي أبرز الأدوية لعلاج تساقط الشعر؟
- الأدوية الموضعية ومن أمثلتها: بخاخ المينوكسيديل Minoxidil.
- الأدوية الفموية ومن أمثلتها:
فيناستيريد Fenasteride.
سبيرونولاكتون spironolactone.
ختامًا، يمكن أن يكون تساقط الشعر تجربة محبطة، ولكن فهم الفرق بين تساقط الشعر الطبيعي وغير الطبيعي أمر مهم. بينما يُعتبر تساقط كمية معينة من الشعر يوميًا أمرًا طبيعيًا، قد يشير تساقط الشعر المفرط أو المفاجئ إلى مشكلة كامنة تستحق الاستشارة الطبية الدقيقة. من خلال تحديد الأسباب المحتملة لتساقط الشعر والبحث عن التقييم والعلاج الطبي المناسب، يمكن للأفراد أن يتخذوا خطوات نحو إدارة ومعالجة مخاوف تساقط الشعر الخاصة بهم. تذكر، التدخل المبكر والرعاية الفعالة يمكن أن يحقق فارقًا كبيرًا في نتيجة علاج تساقط الشعر.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل يعود الشعر الى كثافته بعد التساقط؟
ما أعراض تساقط الشعر بكثرة؟
مشاركة المقال