ما مدة الرضاعة الطبيعية؟

ما مدة الرضاعة الطبيعية؟

الحمل والولادة

يوصي الأطباء بالرضاعة الطبيعية في الأشهر الأولى من عمر الطفل، لأنها المصدر الوحيد الذي يمده بالطاقة والمغذيات التي يحتاجها لاكتمال نموه، إلى جانب احتواء حليب الأم على الأجسام المضادة التي تحمي الطفل من الإصابة بأمراض الطفولة الشائعة، لذا سنقدم لكم اليوم في هذا المقال المدة التي يستغرقها الرضيع في الرضاعة الطبيعية، وما أهميتها للأم والطفل؟

ما مدة الرضاعة الطبيعية؟

تعتمد مدة الرضاعة الطبيعية على عمر الصغير، إذ يحتاج حديثو الولادة إلى وقت طويل حتى يستطيع ممارسة الرضاعة وتعلمها، بينما لا يستغرق الأطفال الأكبر سنًا الكثير من الوقت في الرضاعة.

مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة

يرضع الأطفال حديثي الولادة من 8 - 12 مرة يوميًا خلال الشهر الأول، لأن ذلك يعزز نموهم، ويحفز إنتاج الحليب بكميات كبيرة. يمكن أن تقل عدد مرات الرضاعة في الشهر الثاني والثالث، لِتصل إلى 7 - 9 مرات.

يجب ألا يزيد الوقت بين الرضاعات عن 4 ساعات عند حديثي الولادة.

مدة الرضاعة الطبيعية بالدقائق

يرضع حديثي الولادة لمدة 20 دقيقة أو أكثر من أحد الثديين أو كليهما.  عندما يكبر هؤلاء الأطفال، ويصبحون أكثر مهارة في الرضاعة الطبيعية، يمكن أن تستغرق مدة الرضاعة من 5 - 10 دقائق من كل جانب.

تعتمد مدة الرضاعة على بعض العوامل، مثل:

  1. كمية الحليب المنتجة بعد انتهاء اللبأ، عادة ما يبدأ إنتاج الحليب بعد 2 - 5 أيام من الولادة.
  2. سرعة تدفق الحليب من الثدي.
  3. إصابة الطفل ببعض المشكلات التي تؤثر على رضاعته، مثل: اللسان المربوط، أو عدم تمكنه من هالة الثدي "الدائرة الداكنة من الجلد الموجودة حول الحلمة".
  4. عدد ساعات نوم الطفل أو استيقاظه.

يمكنكِ التواصل مع الطبيب، إذا كنتِ قلقة من مدة الرضاعة، أو الفترة الزمنية بين الرضاعات.

ما أهمية الرضاعة الطبيعية للطفل؟

يحتوي حليب الأم على كل ما يحتاجه الصغير خلال شهوره الأولى، كما يوفر له العديد من الفوائد الصحية، مثل:

  1. التغذية المثالية للطفل: يوصي أطباء الأطفال بالرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل حتى يستطيع الصغير الاستفادة بجميع العناصر الغذائية الموجودة به. ينتج الثدي خلال الأيام الأولى من الرضاعة سائلًا سميكًا لون أصفر، يعرف باسم "اللبأ"، وهو حليب غني بالبروتين والعناصر المفيدة منخفض السكر. يساعد هذا الحليب على نمو الجهاز الهضمي غير الناضج عند حديثي الولادة. يبدأ الثدي بعد ذلك في إنتاج كميات كبيرة من الحليب العادي، والذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية عدا فيتامين "د"، لذلك يصف الأطباء قطرات فيتامين "د" للرضع.
  2. إمداد الطفل بالأجسام المضادة: يحتوي حليب الأم على الكثير من الأجسام المضادة التي تساعد على محاربة البكتيريا والفيروسات المسببة للأمراض المختلفة، مثل: الالتهاب الرئوي، والإسهال، والعدوى. من أشهر هذه الأجسام المضادة الغلوبولين المناعي A، والذي يحمي الطفل من الأمراض عن طريق تكوين طبقة واقية في أنفه، وحنجرته، وجهازه الهضمي.
  3. تعزيز نمو الطفل: تساعد الرضاعة الطبيعية على زيادة وزن الطفل، وتعزيز نموه بشكلٍ صحي، كما أثبتت الدراسات الطبية أنها تقي الطفل من الإصابة بالسمنة. يحتوي حليب الأم على هرمون اللبتين، وهو مفيد في تنظيم شهية الطفل وتخزين الدهون في جسمه بشكلٍ صحي. لا تحتوي الألبان الاصطناعية على هرمون اللبتين.
  4. تعزيز وظائف الدماغ: تعزز الرضاعة الطبيعية من وظائف الدماغ عند الأطفال وتزيد من ذكائهم، بالإضافة إلى أنها تقلل من تعرضهم للمشكلات السلوكية وصعوبة التعلم بعد سن الرضاعة.
  5. وقاية الطفل من الأمراض المختلفة: تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل:
    التهابات الأذن الوسطى: يجب على الأم اختيار الوضع الصحيح للرضاعة الطبيعية لحماية طفلها من الإصابة بالتهابات الأذن الوسطى. أظهرت بعض الدراسات الطبية أن الرضاعة الطبيعية تساعد على حماية الأطفال من التهابات الأذن الوسطى بعد سن الرضاعة.
    التهابات الجهاز التنفسي: أشارت بعض الدراسات الطبية إلى أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، ونزلات البرد، والجهاز الهضمي، والتهابات الأمعاء خاصةً في الشهور الستة الأولى.
    تلف أنسجة الأمعاء: تنخفض معدلات الإصابة بالتهاب الأمعاء والقولون الناخر عند الالتزام بالرضاعة الطبيعية.
    متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS): تقلل الرضاعة الطبيعية من مخاطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ. تحدث هذه المتلازمة عند الأطفال من عمر الشهر إلى السنة، ولها عدة أسباب مختلفة، لكن ينصح بتنويم الأطفال على ظهورهم بعد الرضاعة والتجشؤ، لتقليل خطر الإصابة بها.
    أمراض الحساسية: وجدت الدراسات الطبية أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بأمراض الحساسية، كالربو والتهاب الجلد التأتبي والأكزيما.
    التهابات الأمعاء ومرض السكري: أظهرت الدراسات الطبية أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، والتهابات الأمعاء، مثل: مرض كرون والتهاب القولون التقرحي عند الأطفال في أي مرحلة من حياتهم.
    ابيضاض الدم في الطفولة: تقلل الرضاعة الطبيعية من مخاطر الإصابة بسرطان الدم عند الأطفال في أي مرحلة من حياتهم.

اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من الحليب المتحجر في الثدي

ما أهمية الرضاعة الطبيعية للأم؟

توفر الرضاعة الطبيعية العديد من الفوائد للأم، وتشمل:

  1. إنقاص الوزن: تساعد الرضاعة الطبيعية على زيادة حرق دهون في الجسم، إذ يعزز من حرق ما يقرب من 500 سعرة حرارية يوميًا للمساعدة في تكوين حليب الأم وزيادته. يجب على الأم المرضعة أن تنتبه إلى كمية سعراتها الحرارية اليومية، لأن الرضاعة الطبيعية تزيد من شعورها بالجوع ورغبتها في تناول الطعام، ما يؤدي إلى زيادة الوزن.
  2. انقباض الرحم: يفرز الجسم هرمون الأوكسيتوسين في أثناء المخاض، لتقليل النزيف وتسهيل عملية ولادة الطفل. يزيد إنتاج هذا الهرمون خلال الرضاعة الطبيعية، ما يساعد على انقباض الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي، بالإضافة إلى أنه يقلل من نزيف النفاس.
  3. الوقاية من اكتئاب ما بعد الولادة: يحدث اكتئاب ما بعد الولادة بعد وصول الطفل بوقتٍ قصير. أشارت بعض الدراسات الطبية التي أجريت عام 2012 م إلى أن الأمهات اللاتي يرضعن أطفالهن طبيعيًا هن أقل عرضة لاكتئاب ما بعد الولادة مقارنة بغيرهن من الأمهات غير المرضعات، أو اللاتي فطمن أولادهن مبكرًا. أظهرت بعض الدراسات الطبية أيضًا أن الأمهات اللاتي ظهر عليهن اكتئاب ما بعد الولادة مبكرًا، لديهن مشكلات في الرضاعة الطبيعية.
  4. الوقاية من السرطان: تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض والرحم.
  5. الوقاية من الأمراض المختلفة: تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض والحالات الصحية المختلفة، مثل:
    ارتفاع ضغط الدم.
    التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة.
    ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم.
    أمراض القلب والأوعية الدموية.
    فقر الدم "الأنيميا".
    التهابات المسالك البولية.
    الانتباذ البطاني الرحمي.
    هشاشة العظام.
    مرض السكري.

الرضاعة أثناء الحمل

الرضاعة الطبيعية آمنة أثناء الحمل، إذا كانت الأم تتغذى بشكلٍ صحي، لأن الحمل يسبب القيء والغثيان والإعياء، وسوف يؤثر هذا بالتأكيد على تغذيتها خلال حملها ورضاعة طفلها الأول. على الرغم من فوائد الرضاعة للطفل في تعزيز مناعته، وزيادة مشاعر الأمان وفرص الترابط بينه وبين أمه، إلا أن أنها يمكن أن تؤثر على صحة الأم خلال حملها بالطفل الثاني، وتشمل هذه الأضرار:

  1. التهاب الحلمات.
  2. الغثيان، والقيء.
  3. الإعياء.
  4. نقص إنتاج الحليب.
  5. تغير لون الحليب ومذاقه، وقد يؤدي هذا إلى رفض الطفل للرضاعة بنفسه.
  6. زيادة انقباضات الرحم، وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تزيد من إنتاج هرمون الأوكسيتوسين المسؤول عن انقباضات الرحم، وقد تزيد هذه التقلصات من خطر الإجهاض.

 

ما هي أفضل فيتامينات لإدرار الحليب؟

هناك عدة فيتامينات تساعد على إدرار الحليب ومنها

  • فيتابيوتكس بريجناكير فيتامينات ومعادن للسيدات- Vitabiotics Pregnacare Vitamins and Minerals for Women
  • .إليفت بروناتال فيتامينات و معادن أثناء الحمل والرضاعة للسيدات- Elevate Pronatal Vitamins and Minerals During Pregnancy and nursing for Women 30 Tablets.
  • كبسولات الحلبة 500- Fenugreek capsules 500.

 

بعد أن تعرفتم معنا في هذا المقال إلى أهم فوائد الرضاعة الطبيعية للأم والطفل، وما هي المدة التي تستغرقها الرضاعة الطبيعية؟ نرجو منكِ الالتزام بعدد الرضاعات وعدم استخدام الألبان الاصطناعية خلال الأشهر الستة الأولى إلا بطلب من طبيب الأطفال، لتحقيق أكبر استفادة لكِ ولطفلكِ.

 احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.

الأسئلة الشائعة

  • هل الرضاعة الطبيعية ضرورية؟

  • هل اليانسون يقلل من إدرار الحليب؟

مشاركة المقال

تواصل معنا

التليفون

0122166643

البريد الإلكتروني

APC.info@andalusiagroup.net
الاسم الكامل*
closest branch
phone-number
email-address