ما هي أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، وما هو علاجه؟
مع التقدم السريع للطب الحديث أصبح تشخيص أمراض المناعة الذاتية أمرا شائعا إلى حد ما ، و من أكثر أمراض المناعة الذاتية انتشارا هو مرض التهاب المفاصل الروماتويدي الذى يسبب الكثير من الألم للمصابين به للحد الذي يمنعهم عن القيام بالوظائف اليومية المعتادة.
ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي؟
مرض التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها الجهاز المناعي أنسجة الجسم نتيجة لوجود خلل به ، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة المفاصل خصوصًا في اليدين والرسغين والركبتين مسببا التورم المؤلم بها مما يؤدي في النهاية إلى تآكلها وإلى حدوث تشوه المفاصل و العظام ، و قد يؤثر في الأنسجة الأخرى مسببا مشكلات في بعض أعضاء الجسم، مثل: الرئتين، والقلب، والعينين.
ما أسباب التهاب المفاصل الروماتويدي وعوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي للإصابة به؟
في الوضع الطبيعي فإن الجهاز المناعى يقوم بحماية جسم الإنسان من العدوى والمرض عن طريق مهاجمة أي جسم غريب يدخل إليه و لكن في حالة أمراض المناعة الذاتية يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة الجسم الداخلية نتيجة لحدوث خلل به ، ففى حالة التهاب المفاصل الروماتويدي يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة المفاصل ولا يوجد سبب معروف حتى الان للاصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي و لكن يعزو العلماء الإصابة إلى العامل الجيني أو الوراثي.
هناك بعض عوامل الخطر التي من الممكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي مثل:
● الجنس:
إذ تشير الدلالات الإحصائية إلى أن الإناث معرضات أكثر للاصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي من الرجال بحوالي مرتين إلى ثلاث مرات.
● العمر:
يمكن الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي في أي سن و لكنه يظهر في أغلب الأحيان في بداية مرحلة منتصف العمر.
● الوزن:
يعتبر الوزن الزائد أحد عوامل الخطورة المسببة لالتهاب المفاصل الروماتويدي.
● التاريخ العائلي:
هناك احتمالية كبيرة لإصابتك بالتهاب المفاصل الروماتويدي إذا كان أحد أقارب الدرجة الأولى مصابا به.
● التدخين:
يزيد التدخين للسجائر من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
ما هي أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي؟
في البداية يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي المفاصل الصغيرة اولا مثل أصابع اليدين والقدمين ثم يتطور الأمر مع مرور الوقت إلى اصابة المفاصل الكبيرة مثل الرسغ والركبة والكاحل والمرفق والفخذ والكتف ، و يمر المريض بفترات تكون فيها الأعراض شديدة و اوقات اخرى تخف فيها حدة الأعراض.
و من أشهر الأعراض المعروفة:
● ألم و تورم المفاصل.
● تيبس المفاصل الذي يستمر لحوالي 15-30 دقيقة في الصباح.
● الشعور بالتعب والحمى وفقدان الشهية.
● حساسية المفاصل للمس.
حوالي 40% من مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي معرضين لاعراض في مناطق أخرى بالجسم غير المفاصل مثل:
● جفاف العينين، والفم.
● ضعف البصر.
● كتل صغيرة تحت الجلد، تتكون على المناطق العظمية.
● التهاب الرئتين.
● التهاب الأوعية الدموية.
ما هي مضاعفات الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي؟
● تضرر المفاصل:
تؤدي الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي إلى حدوث تضرر كبير جدا في المفاصل مما يؤثر على القيام بوظيفتها لدرجة تجعل أبسط المهام مثل فتح زجاجة مياه أمرا صعبا.
● هشاشة العظام:
بعض الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي تزيد من فرص حدوث هشاشة العظام مما يجعلها عرضة للكسر بسهولة.
● العقد الروماتويدية:
تتشكل هذه النتوءات الصلبة من النسيج غالبًا حول مواضع الارتكاز في المفاصل المصابة مثل المِرفَقين.
● متلازمة شوغرن:
يتعرض المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي بشكل أكبر للإصابة بمتلازمة شوغرن، وهي اضطراب يسبب حدوث جفاف العينين والفم.
● ضعف الجهاز المناعى:
قد يسبب التهاب المفاصل الروماتويدي و الأدوية المستخدمة لعلاجه ضعف الجهاز المناعى للجسم مما يسبب زيادة فرص العدوى.
● متلازمة النفق الرسغي:
تحدث عند تضرر مفصل الرسغ و التهابه مما يؤثر على وظيفته.
● أمراض القلب والاوعية الدموية:
● أمراض الرئة:
المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي عرضة بشكل أكبر لخطر حدوث التهاب و ندوب بالرئتين.
ما هي طرق تشخيص الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي؟
تتشابه الأعراض الأولية لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي مع أمراض مفصلية أخرى كثيرة لذا يكون من الصعب تشخيص المرض في مراحله الاولية ، و عادة ما يبدأ الطبيب بسؤالك بضعة أسئلة عن الأعراض و وقت حدوثها و عن تاريخك المرضي و تاريخ اسرتك المرضى أيضا نظرا لان احتمال إصابتك بالمرض ليست بالقليلة إذا كان أحد الوالدين قد تم تشخيصه به قبلا. يقوم بعدها الطبيب بطلب عمل بعض تحاليل الدم و قد يطلب بعض الفحوص التصويرية أيضا ، و من أشهر الفحوص المطلوبة:
● تحليل دم لمعرفة معدل ترسيب كرات الدم الحمراء (ESR) : يعد ارتفاع معدل ترسب كريات الدم الحمراء مؤشرا قويا على وجود التهاب بالجسم.
● تحليل دم لمعرفة مستوى البروتين التفاعلي سي (CRP).
● تحليل دم للتحقق من وجود العامل الروماتويدي (RF - Rheumatoid factor).
● الأجسام المضادة المقاومة للببتيد السيتروليني الحلقي (Anti-CCP).
● التصوير باستخدام الأشعة السينية.
كيف يمكن علاج التهاب المفاصل الروماتويدي؟
لا يوجد حتى الآن علاج نهائي لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي ،
ولكن يهدف العلاج إلى:
● تحسين الأعراض وتقليل الإحساس بالألم و الالتهاب.
● تحسين جودة حياة المرضى.
● تفادي الإصابة بالمضاعفات
العلاج بالادوية:
يعتمد اختيار الأدوية المناسبة على درجة تقدم المرض و الأعراض المصاحبة له،
ومن الأدوية المستخدمة:
1) مضادات الالتهاب الغير ستيرويدية (NSAID) :
تساعد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية على التقليل من حدة الألم و الألتهاب و من أشهر أمثلتها الإيبوبروفين و الديكلوفيناك و النابروكسين ، و لكن يفضل عدم الإفراط في تناولها نظرا للآثار الجانبية التي قد تشمل تهيج المعدة ومشكلات القلب وتلف الكلى.
2) الستيرويدات :
تساعد الستيرويدات مثل البريدنيزولون على تخفيف حدة الألم و الالتهاب سريعا.
3) الأدوية المضادة للروماتويد والمُعدِّلة لسير المرض التقليدية :
تعمل هذه الأدوية على إبطاء التطور السلبى للمرض للحفاظ على صحة المفاصل و تجنب المضاعفات المستقبلية الخطيرة ،
ومن أشهر الأدوية المستخدمة :
● ميثوتريكسات.
● لفلونوميد.
● هيدروكسيكلوروكين.
● سولفاسالازين.
4) العوامل البيولوجية :
تعتبر العوامل البيولوجية أو المعروفة باسم معدلات الاستجابة البيولوجية من أحدث الطرق العلاجية المستخدمة مع مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي نظرا لفعاليتها الشديدة مقارنة بالأدوية التقليدية ،
ومن أشهر أمثلتها :
● أباتاسيبت (Orencia)
● أداليموماب (Humira)
● سيرتوليزوماب (Cimzia)
● إتانرسيبت (Enbrel)
● جوليموماب (Simponi)
● توسيليزوماب (Actemra).
استخدام الجراحة:
في بعض الأحيان قد تفشل الأدوية في إبطاء تطور المرض و الحفاظ على المفصل مما يجعل الأطباء يفضلون الخيار الجراحي للحفاظ على وظائف المفاصل ،
و قد يتم اختيار واحد من الخيارات الجراحية التالية:
● استئصال الغشاء الزليلي وهو البطانة الملتهبة للمفصل.
● إصلاح الأوتار.
● لحام المفصل.
● استبدال المِفصل بالكامل بمصل آخر صناعى.
كيف يمكن التعايش مع التهاب المفاصل الروماتويدي؟
إذا كنت مصابا بالتهاب المفاصل الروماتويدي فهناك بضعة نصائح يفضل اتبعها جنبا إلى جنب مع العلاج الدوائي:
1) ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يرجى مراجعة الطبيب المعالج لمعرفة التمارين المناسبة لحالتك حتى لا تزيد الضغط على المفاصل المصابة.
2) استخدام العلاجات الحرارية: حيث تساعد الوسائد الحرارية على تخفيف حدة الالتهاب و الألم.
3) استخدام العلاج الموضعي كالكريمات المضادة للالتهاب.
4) ابتعد عن الضغوط النفسية.
5) احصل على قسط من الراحة و حاول ألا تجهد نفسك.
ما هو أفضل دواء لعلاج التهاب المفاصل؟
توجد عدة أدوية يصفها الطبيب للسيطرة على الروماتويد ومن أهمها:
- بلاكونيل Plaquenil.
- أرافا Arava.
- سالازوبايرين salazopirine.
وكذلك قد يصف المضادات الحيوية، مثل:
- فانكومايسين Vancomycin.
- سيفترياكسون Ceftriaxone.
- سيفتازيديم Ceftazidim.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
هل يشفى مريض التهاب المفاصل؟
ما هي التحاليل التي تدل على التهاب المفاصل؟
مشاركة المقال