ما هي أشهر علامات البلوغ المبكر عند الإناث؟ وما هي أسبابه وعلاجه؟
تظهر علامات البلوغ المبكر عند الإناث قبل عمر الثامنة، إذ تنمو العضلات والعظام بسرعة ويتغير شكل الجسم وحجمه وخاصةً في مناطق الأنوثة ووقتها تكون الإناث قادرة على الإنجاب.
في ضوء المقال التالي سنتعرف إلى أشهر علامات البلوغ المبكر عند الإناث، وأسبابه وأنواعه، كما سنلقي الضوء أيضًا على كيفية تشخيصه وعلاجه.
ما هو البلوغ المبكر عند الإناث؟
البلوغ هو عملية النمو التي ينضج خلالها الجسم وتتطو السمات الجنسية والجسدية لدى الإناث بما في ذلك: نمو الثدي، ونمو شعر العانة والإبط، وبدء الدورة الشهرية (الحيض). يحدث البلوغ المبكر في عمر مبكر جدًا عن المعتاد، إذ يحدث قبل عمر الثامنة عند الإناث.
ما هي علامات البلوغ المبكر عند الإناث؟
تظهر علامات البلوغ المبكر عند البنات قبل عمر 8 سنوات، وتشمل ما يلي:
- نمو الثدي.
- بداية الحيض (الدورة الشهرية) قبل عمر عشرة سنوات.
- الزيادة المفاجئة في الطول أو الوزن ( طفرة النمو).
- حب الشباب.
- تغييرات في رائحة الجسم.
- نمو شعر العانة والإبط والوجه.
ما هي التغيرات الجسدية والنفسية المصاحبة للبلوغ المبكر؟
تتعرض الفتاة لبعض التغيرات الجسدية والنفسية التي نتعرف إليها معًا في النقاط التالية:
التغيرات الجسدية:
- نمو شعر الإبط والعانة.
- زيادة حجم الثديين بصورة ملحوظة.
- نمو بنية الجسم بشكل ملحوظ عن الأقران غير البالغين.
- ظهور حب الشباب.
- دورة شهرية مبكرة.
التغيرات النفسية:
- تقلبات مزاجية مثل الشعور بالقلق والاكتئاب.
- زيادة وعي البنت وثقتها بنفسها.
- اضطرابات في التواصل أحيانًا مع الآخرين خاصةً من الأهل.
- الشعور بالإحراج أو الخجل نتيجة التغيرات الجسدية.
ما هي أسباب البلوغ المبكر عند الإناث؟
يحدث البلوغ عادة عندما تُرسل منطقة في الدماغ تسمى منطقة (ما تحت المهاد) إشارات إلى الغدة النخامية لإفراز هرمونات تحفز المبيضين لإنتاج الهرمونات الجنسية. في أغلب الحالات يحدث البلوغ المبكر نتيجة إرسال تلك الإشارات في وقت مبكر عن الطبيعي دون وجود أي مشكلة طبية إذ يحدث في الكثير من العائلات، ما يعني أنه ليس له سبب أساسي محدد، ولكن يمكن أيضًا أن يرتبط بحالات طبية معينة أو نتيجة عوامل وراثية.
أما في بعض الحالات الأخري، ينتج البلوغ المبكر عن مشكلة صحية، ولكن يصاحبه أعراض أخرى تدل على وجود مشكلة صحية أكثر خطورة، تشمل الأسباب الصحية ما يلي:
- اضطرابات الجهاز العصبي المركزي.
- الأورام أو الكتل الحميدة في المبيض أو الدماغ.
- إصابات الدماغ المؤثرة على التوازن الهرموني.
- اضطرابات الغدة الكظرية.
- قصور الغدة الدرقية.
- المتلازمات الوراثية النادرة.
ما هي أنواع البلوغ المبكر عند الإناث؟
يمكن تصنيف البلوغ المبكر عند الإناث إلى نوعين رئيسيين هما: البلوغ المبكر المركزي والبلوغ المبكر المحيطي، فيما يلي أهم الاختلافات بينهما:
البلوغ المبكر المركزي (CPP) :
البلوغ المبكر المركزي هو النوع الأكثر شيوعًا من أنواع البلوغ المبكر عند الإناث ويُسمى أيضًا البلوغ المبكر المعتمد على الغدد التناسلية، فهو يشبه البلوغ الطبيعي إلا أنه يحدث في وقت مبكر عنه.
يحدث عندما ترسل منطقة ما تحت المهاد في الدماغ إشارات إلى الغدة النخامية لتحفيز المبيضين على إنتاج الهرمونات الجنسية (الإستروجين والبروجستيرون) في وقت مبكر قبل الأوان.
يؤدي هذا التنشيط المبكر للجهاز التناسلي إلى تطور الخصائص الجنسية الثانوية وبدء الدورة الشهرية في سن مبكر.
البلوغ المبكر المحيطي (PPP) :
البلوغ المبكر المُحيطي المعروف أيضًا باسم البلوغ المبكر المستقل عن الغدد التناسلية أو البلوغ الكاذب، هذا النوع هو أقل شيوعًا. إذ يشبه البلوغ المبكر المركزي ولكن مع اختلاف آلية إنتاج الهرمونات، يتم فيه إنتاج مستويات عالية من الهرمونات الجنسية (الإستروجين والتستوستيرون) مباشرةً عن طريق المبيضين أو الغدة الكظرية ولا يتدخل الهرمون الموجود في الدماغ (GnRH) في حدوث البلوغ المبكر. يكون ذلك نتيجة مشكلات صحية مثل: أورام في المبيض أو الغدة الكظرية.
ما هي العلاقة بين التغذية والبلوغ المبكر؟
هناك ارتباط وثيق بين التغذية والبلوغ المبكر، إذ تلعب بعض العوامل الغذائية دورًا مهماً مرتبطاً بالبلوغ عن طريق:
- السمنة وزيادة الوزن نتيجة ارتباطها بزيادة الهرمون الأنثوي "الأستروجين"، ما يساعد على زيادة فرص البلوغ المبكر.
- اضطرابات التغذية مثل الاعتماد على الأغذية الغنية بالسكريات والدهون غير الصحية، الأمر الذي يزيد من الاضطرابات الهرمونية وزيادة فرص حدوث البلوغ المبكر.
- نقص بعض الفيتامينات والمعادن مثل الزنك والبروتين.
ما هو البلوغ المبكر الكاذب للإناث؟
البلوغ المبكر الكاذب هو البلوغ المبكر المحيطي كما ذكرنا سابقًا، وفيه تُنتج مستويات عالية من الهرمونات الجنسية عن طريق المبيضين أو الغدد الكظرية دون تدخل هرمون الدماغ (GnRH)، وعلى الرغم من عدم اكتمال نمو الغدد الجنسية على عكس البلوغ المبكر الحقيقي. يحدث ذلك عادةً نتيجة أورام في المبيض أو الغدة الكظرية.
كيفية تشخيص البلوغ المبكر عند الإناث؟
في البداية سيطرح الطبيب بعض التساؤلات لمعرفة الأعراض التي ظهرت على الفتاة، والعمر، والتاريخ الصحي للعائلة، مع الفحص البدني.
وقد يحتاج إلى بعض الفحوص الطبية للقدرة على التشخيص الدقيق، تشمل ما يلي:
- أشعة سينية على المعصم واليد لتحديد عمر العظام:
إن كان جسم الفتاة ينتج هرمونات جنسية بشكل زائد عن الطبيعي، تنضج عظامها في وقت مبكر ما يشير إلى البلوغ المبكر.
- بعض الاختبارات المعملية لقياس مستويات الهرمونات الجنسية: مثل:
- هرمونات الغدة النخامية.
- الهرمون الملوتن (LH).
- الهرمون المنبه للجريب (FSH).
- هرمونات الغدة الدرقية.
- الهرمون المحفز لموجهة الغدد التناسلية (الجونادوتروبينات - GnRH). - التصوير المقطعي أو الرنين المغناطيسي للدماغ: لاستبعاد أي أورام أو مشكلات صحية بالدماغ.
- الموجات فوق الصوتية للحوض (السونار): لاستبعاد أو التحقق من وجود أورام المبيض أو الغدة الكظرية.
بناءًا على نتائج الفحوص السابقة، قد يستطيع طبيب الغدد الصماء للأطفال (طبيب متخصص في الاضطرابات الهرمونية لدى الأطفال) تحديد خطة العلاج المناسبة.
هل البلوغ المبكر عند الإناث خطير؟
يتراوح السن المتعارف عليه بين المراهقات في مرحلة البلوغ ما بين 8 إلى 13 عاماً، ولكن يمكن أن تظهر علامات البلوغ على البنات قبل العمر المعتاد، ما يُعرف بالبلوغ المبكر أو بتقدم البلوغ.
البلوغ المبكر ليس خطيرًا في العموم وقد يحدث دون وجود مشكلة صحية، لكنه قد يسبب بعض الخوف والقلق لدى البنات وذويهم خاصةً أنه في بعض الحالات قد يؤدي إلى بعض الآثار النفسية والصحية ومنها:
- المشكلات النفسية بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم وتأثيرها على التقلبات المزاجية والشعور بعدم الراحة.
- زيادة فرص الإصابة ببعض الأمراض في المستقبل مثل أمراض القلب والسرطان خصوصاً سرطان الثدي.
- خلل في النمو البدني إذ يؤدي البلوغ مبكراً إلى وقف النمو وغلق العظام بشكل أسرع من الطبيعي.
هل يمكن الوقاية من البلوغ المبكر؟
لا، لا يمكن الوقاية من حدوث البلوغ المبكر للإناث خاصةً لو كان مرتبطًا بعوامل وراثية، ولكن هناك بعض النصائح المتبعة التي تساهم في تقليل احتمالية حدوثه مثل:
- الحفاظ على نظام غذائي متوازن.
- الاهتمام بممارسة الرياضات التي تعمل على توازن عضلات الجسم.
- الحفاظ على وزن جسم صحي.
- تناول المكملات الغذائية المناسبة للجسم.
- استشارة طبيب الغدد الصماء في حال ظهور أي من أعراض البلوغ المبكر للتأكد من عدم وجود مشكلة صحية مرتبطة به، ولتهيئة البنت نفسياً للتغيرات الأخرى المحتملة.
ما هو علاج البلوغ المبكر عند الإناث؟
يهدف علاج البلوغ المبكر إلى إبطاء علامات البلوغ والتطور الجنسي وإيقاف النمو السريع للعظام الذي قد يؤدي إلى قصر القامة عند البالغين وتأخير الدورة الشهرية، بالإضافة إلى علاج أي مشكلة صحية ذات صلة بالبلوغ المبكر. يستطيع طبيب الغدد الصماء بناء خطة علاجية مناسبة اعتمادًا على نوع البلوغ المبكر إذ يعمل العلاج على خفض أو إيقاف المستويات العالية من الهرمونات الجنسية باستخدام بعض الأدوية.
تتطلب الكثير من الحالات أيضًا العلاج الهرموني لوقف التطور الجنسي؛ العلاج الهرموني المعتمد حاليًا وآمن للاستخدام ولا يسبب أي آثار جانبية هي أدوية تسمى نظائر LHRH تعمل على منع إنتاج الجسم للهرمونات الجنسية التي تسبب البلوغ المبكر. قد تحتاج بعض الفتيات إلى عملية جراحية لإستئصال ورم أو كتلة في الدماغ أو المبيض إذا كانت السبب.
ما هي مضاعفات البلوغ المبكر عند الإناث؟
يؤدي البلوغ المبكر عند الإناث إلى مضاعفات عديدة، جسدية ونفسية. تتضمن المضاعفات الشائعة ما يلي:
- قصر القامة: تعاني الفتيات عند البلوغ المبكر من نمو سريع في العظام، ثم يتوقفن عن النمو في وقت مبكر عن المعتاد ما يسبب إصابتهنّ بقصر القامة.
- مشكلات سلوكية: قد تواجه الفتيات بعض التحديات في التعامل مع التغيرات الجسدية والنفسية، قد تظهر عليهنّ مشكلات سلوكية مثل زيادة العدوان، أو تقلب المزاج، أو صعوبة التكيف مع التغيرات التي تحدث لأجسامهنّ.
اختصارًا لما سبق، لا داعي للقلق بشأن البلوغ المبكر عند الإناث، ولكن لا تهمل استشارة الطبيب. من المهم أيضًا معرفة الفتاة بالتغييرات الطبيعية لسن البلوغ والتعامل معها بشكل جيد,
ابدأ رحلتك نحو حياة صحية احجز الآن قم بزيارة أفضل مركز عيادات في جدة.
احجز الآن للحصول على رعاية طبية عالية الجودة وفحوصات دورية شاملة في مستشفى أندلسية لصحة العائلة احجز معنا واستمتع بخدمة صحية متفردة لتأمين سلامة عائلتك، من هنــــــــــا.
الأسئلة الشائعة
ما هو أكبر سن لبلوغ البنات؟
هل بلوغ البنات المبكر خطر؟
مشاركة المقال